*حضرنا و لم نجد المريخ*

طيلة زمن اللقاء لم يقدم المريخ ما يشفع له بنقاط المباراة.

سؤ كامل.. في كل الخطوط بلا إستثناء.. مع تشكيلة غريبة بدأت المباراة من المهندس.

المهندس وضع لاعبين ذو نزعات هجومية في وسط الملعب و هما السماني و التش و ترك مهمة الدفاع لأمير و التكت اللذان قدما أسوأ عرض لهما منذ بداية الدوري.. و تاه السماني (كالعادة) و تلاشت خطورة التش بالرقابة اللصيقة و الصارمة و التي مورست عليه من لاعبي الهلال.

و بإنفراط الوسط إنفرط عقد المباراة من المريخ الذي دخلها في شكل هجومي فلم يفلح لا في الهجوم و لا في الدفاع عن مرماه الذي تساقطت عليه الهجمات الهلالية كالمطر.. و لا غرابة في أن يفلح السموأل ميرغني من خطف هدف من أحداها وسط الشوارع الخلفية المعبدة لدفاع المريخ المرتبك دوماً.

شوط المدربين لم يكن أفضل من سابقه الذي إنتهي بتفوق هلالي كامل و سيطرة وصلت إلي (٦٠%) وسط غياب تام للاعبي المريخ الذين لعبوا بتراخي و شرود ذهني غريب.

تبديلات المهندس لم تؤت أكلها فلا مامادو شفع و لا ضفر نفع بعد أن دخل في الطرف الأيمن و عاد رمضان للوسط فأعاد له قليلاً من التوازن و لكن غابت الفعالية الهجومية وسط تكتل لاعبي الهلال.

خط الهجوم المريخي كان الأسوأ في المباراة إذ إستسلم ميدو للرقابة و أكثر بكري من الجري بلا فائدة و أضاع التش فرصة التعديل وسط دهشة الجميع إذ رفض التسديد في المرمي المُشرع أمامه و إكتفي بالتمرير لميدو بغرابة!

ما وضح للعيان هو أن الطريقة التي لعب بها المريخ لم تكن لتمكنه من إحراز هدف و لو لُعبت المباراة لأسبوعين علي التوالي.

و للأسف غابت الروح و الرغبة في اليوم الأهم.. و لعب الهلال بقوة قلب و جسارة فقدها لاعبينا و إستحق الإنتصار و النهوض من الرماد في أسوأ مواسم الهلال علي الإطلاق.

*نبضات متفرقة*

حكم المباراة الطريفي أعفي السموأل من الطرد فكآفئه اللاعب بإحراز الهدف الأول.

الطريفي الذي أكثر من البطاقات الصفراء جَبُن عن إتخاذ القرارات الحقيقية بطرد جزاري الملاعب الذين أوسعوا التش ضرباً و ركلاً.

نال لاعبي الهلال ثمانية بطاقات صفراء.. خمسة منها كانت لمخالفات أُرتكبت مع التش تحديداً.

التصفية التي تحدث عنها حداثة مورست أمام ناظري حكم اللقاء الذي تعامي عن حالات الطرد.

العارضة و رعونة لاعبي خط المقدمة بالهلال أنقذتنا من هزيمة كارثية.

المهندس لا أفلح في اللعب مدافعاً للدفاع عن فرصة التعادل و لا هو هاجم بكثافة ليقتل اللقاء.

وجود المهندس بلا مُساعد أمرٌ مُرهق للمدرب الشاب الذي لا يجد من يشاوره في الأوقات الصعبة.

غياب التاج و باسكال بعثر أوراق المريخ و خياراته الفنية.

غداً مباراة مهمة في شندي و عبرها سيتمكن الفريق من إنقاذ موسمه.

لا وقت للتلاوم و البكاء علي اللبن المسكوب.. و (الجفلن خلهن أقرع الواقفات).

سنعتبر أن ما حدث هو كبوة جواد و ننتظر التعويض بكأس السودان بطولة المريخاب المحببة.

*نبضة أخيرة*

اللهم إنا لا نسألك رد القضاء و لكنا نسألك اللطف فيه.