*حلة الكضابين*
نبض الصفوة*
*امير عوض*
في السودان.. برع الناس علي ضرب الهم بالفرح.. و باتت النكتة حاضرة عند كل الملمات و الظروف الحارنة.
و في المريخ (حالنا يغني عن سؤالنا).. و أخشي أن نصبح في حال الأديب الروسي و ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﻲ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ (ﻟﻴﻮ ﺗﻮﻟﺴﺘﻮﻱ) ﺻﺎﺣﺐ ﺃﺭﻭﻉ و أجمل ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻋﺮﻓﻬﺎ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮ (ﺍﻟﺤﺮﺏ و ﺍﻟﺴﻠﻢ).
ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺼﺺ ﺍﻟﻄﺮﻳﻔﺔ ﺍﻟﺘﻲ تُحكي عن أديبنا ﺃﻧﻪُ ﻫﺮﺏ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﺘﻪ بعد أن بلغ اﻟﺜﺎنية و ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻦ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ حيث ﻛﺎﻥ ﻣﺴﻴﺤﻴﺎً ﺑﻄﺮﻳﻘﺘﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ.. و ﻛﺎﻥ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﺪﺓ و ﺿﺪ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ، (ﺑﻔﺘﺢ ﺍﻟﻤﻴﻢ و ﻛﺴﺮ ﺍﻟﻤﻴﻢ) و كان قد ﺃﻋﻄﻰ ﺃﺭﺿﻪ للفلاحين.. ﻓﻀﺎﻗﺖ ﺑﻪ ﺃﺳﺮﺗﻪ و ﺷﻜﺘﻪ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻟﻠﻘﻴﺼﺮ، و ذادت شقة الخلاف بينه و بينها ليُقرر في الثامن و العشرين من ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ في العام 1910م تركها.. و خرج عليها ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻔﺠﺮ قائلاً: ﺍﻵﻥ ﺃﺗﺮُﻛﻚِ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺑﺪ.. ﺳﺎﻣﺤﻴﻨﻲ.. ﻓﻘﺪ ﺃﺧﻄﺄﺕ ﻛﺜﻴﺮﺍً.. و ﻟﻜﻦ ﻧﺤﻦُ ﻣﻦ ﻋﺎﻟﻤﻴﻦ ﻣﺨﺘﻠﻔﻴﻦ.. ﺍﻟﻠﻌﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﻘﺮﻳﺘﻲ.. ﻟﻴﺴﺖ ﻏﻠﻄﺘﻚ ﺇﻧﻬﺎ ﻏﻠﻄﺘﻲ.. ﻟﻘﺪ ﺣﺎﻧﺖ ﻟﺤﻈﺔ ﺇﺻﻼﺡ ﻛﻞ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ.. ﺳﻮﻑ ﺃﺧﺮﺝ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮ ﻋﻮﺩﺓ.. و خرج من داره ليموت بعد أسبوع واحد من نيله للحرية.
تولستوي بالتأكيد أفضل حالاً من أحد البُسطاء الذين إلتحقوا بالخدمة العسكرية و تم توزيعه في سلاح المظلات.. و في أول تدريب عملي لهم للقفز بالمظلة قال له (التعلمجي) و هم علي إرتفاع آلاف الأقدام من الأرض (تنط.. و لما تقرب من الأرض تضغط الزر الأخضر ده و المظلة حتفتح.. و لو ما فتحت أضغط الزر الأحمر ده بفتح ليك المظلة الإحتياطية.. و تنزل تلقي موتر تركبو و تجي المعسكر).
صويحبنا قفز من إرتفاعه الهائل و بدأ في الإقتراب من الأرض رويداً رويدا.. و فعل كما أُمر تماماً.. ضغط علي الزر الأخضر و لم يحدُث شيئاً.. إنتظر قليلاً و ضغط علي الأحمر و (كأنك يا أبو زيد ما غزيت) لا فتحت مظلة و لا (ملاية) حتي.. فقال صاحبنا كلماته الأخيرة (أوع ما ألقي الموتر لما أنزل)!!
و البعض يستفيد من (الكذب) في إنهاء آمال البعض.. و تستحضرني طُرفة الكذاب الذي جمعته جلسة أنس و سمر مع رفاقه.. و بينهم من إستلف منه مال (و كب الزوغة من إرجاعه).
المهم.. الكذاب بعد أن إنداح بدأ في سرد قصصه (الوهمية) و قال لأصحابه.. يوم كنت في الصحراء و طلع لي أسد و جريت طلعت لي في شجرة.. فقاطعه المُدين.. شجرة شنو في الصحراء؟ فكتم (الكذاب) غيظه من المُقاطعة المُباغتة و واصل.. طلع لي أسد و جريت طلعت في عمود نور.. و للمرة الثانية قاطعه صاحب المال: عمود شنو الفي الصحراء ده؟ فصمت (الكذاب) قليلاً ثم قال.. يا زول طلع لي أسد و أكلني عديل و قروشك العندي راحن خلاص و ربنا ريحني من دينك العلي.
*نبضات متفرقة*
لن نحكُم علي أخبار مفاوضات محترفين حتي يتم قيدهم رسمياً.
حملت الأخبار بأن سوداكال دعم متبقي المجلس بنصف مليار من الجنيهات!
كيف سيفي نصف المليار بالرواتب و المستحقات القديمة للاعبين و الجهاز الفني و الموظفين؟!
و هبّ أن سوداكال موّل الرباعي بعشرات المليارات.. فهل سيُدار المريخ بهذا الشكل و تلك الصورة؟!
إجتمع أربعة أفراد في مجلس الفشل و قرروا المواصلة و إنتظار خامسهم!
أُمة تعدادها بالملايين يتحكم في مصيرها أربعة فقط!
السيد وزير الشباب و الرياضة الولائي اليسع صديق.. رمضان كريم.. هل تُتابع مآلات ما جري و يجري في أكبر أندية ولايتك و السودان؟!
إن لم تتدخل الآن فمتي ستتدخل؟
أين كبار المريخ من هذا المشهد العبثي الذي يُعرض علي شاشة المريخ؟
أين جمعية المريخ العمومية (إن كان لدينا جمعية حقيقية) مما يحدُث في ناديها؟
من يوقف هذه الجريمة التي تُمثِل بجثة المريخ العظيم؟!
حسبنا الله و نعم الوكيل.
*نبضة أخيرة*
أرحلوا و أرحمونا فقد هرمنا.
حمل تطبيق كورة سودانية لتصفح أسرع وأسهل
لزوارنا من السودان متجر موبايل1
http://www.1mobile.com/net.koorasudan.app-2451076.html
2,456حملوh التطبيق
لزوارنا من جميع انحاء العالم من متجر قوقل
https://play.google.com/store/apps/details?id=net.koorasudan.app
17756 حملو التطبيق
على متجر apkpure
على متجر facequizz
http://www.facequizz.com/android/apk/1995361/
على متجر mobogenie
https://www.mobogenie.com/download-net.koorasudan.app-3573651.html
على متجر apk-dl
على متجر apkname
https://apkname.com/ar/net.koorasudan.app