صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

حمدوك..محاولة اغتيال الأمل

42

الممشى العريض

خالد أبوشيبة

حمدوك..محاولة اغتيال الأمل

اتفق اللبنانيون على رفيق الحريري فاغتالته الأصابع الغادرة والمخابرات التي لم تَكُ تريد استقرار لبنان ولم يتسن للبنان قاطبة أن تحظى باستقرار منذ تلك الحادثة وظلت حتى يومنا هذا تجابه الأخطار والأضرار .. ومن خطط لتفجير واغتيال رئيس الوزراء الدكتور عبدالله آدم حمدوك بالأمس أراد ان ندخل في ذات الفوضى فالسودان بتعقيدات خارطته السياسية الراهنة لن يحتمل تراجيديا اغتيال الحلم الذي مثله حمدوك ولا أن يبصر شعب السودان الأمل يُفجّر على متن سيارة مفخخة.

محاولة الاغتيال هذه جريمة نكراء دخيلة علينا لم نألفها وسابقة جديدة في تاريخنا الذي لم يعرف أبدآ الإغتيالات والتصفيات السياسية ولعل وجود الاسلاميين (أخوان الشيطان) عليهم لعنة الله على سُدة الحكم طوال ثلاثة عقود جنّبنا مثل هذا الإرهاب لأنهم الوحيدون الذين يمكن يأتوا بمثل هذه الأفعال الغريبة والتي لا تشبه المجتمع السوداني المتسامح المسالم وتشبه كياناً إرهابياً شيمته الغدر بُني على القتل والتصفيات والتي لم ينج منها حتى اخوانهم في التنظيم.

القبول الذي يُحظى به الدكتور عبدالله حمدوك رئيس الوزراء لم يتمتع به حتى السيد اسماعيل الأزهري الذي رفع علم الإستقلال لأنه مثّل الأمل المرجو في خروج بلادنا من هذه الظُلمة التي ادخلتنا فيها الجبهة الاسلامية وعساكرها الذين استباحوا بلادنا ومواردها طوال ٣٠ عاماً وكأنها إحدى ممتلكاتهم أوضياع أبائهم لقد مثل الدكتور المحترم حمدوك املاً في العبور نحو دولة تحترم القانون دولة المؤسسات التي هدمها الظلاميون القتلة واقاموا عوضاً عنها كتائب ظل وأمن شعبي ودفاع شعبي وكيانات ظلامية هدفها القتل والترويع والإغتصاب وسلب حقوق وأرواح الشعب السوداني.

الآن الصورة تبدو واضحة أمام الجميع والعدو ماعاد خفيآ وماحدث ينبغي أن يدفعنا للتعامل بجدية مع الدولة العميقة وكل من يعادي ثورتنا العظيمة ويستهدفها واخص بالمناشدة هنا الأخوة في مجلس السيادة فعلى عاتقهم تقع المسئولية الكبرى في إعادة الأمن والإستقرار للبلاد والمساهمة في هدم الدولة العميقة هدمآ كاملآ بدلآ من التعامل المثالي مع أفرادها وهو تعامل يثير الغرابة ويفتح الباب واسعآ أمام كل الإستنتاجات فالثورة الآن في مفترق طرق إما أن تكتمل وتحقق كل أهدافها وإما أن تنكسر وتستباح البلاد ونعود مرة اخرى إلى حكم الطغاة الذي كان سببآ في في تخلف وجهل وفقر البلاد وهذا ما لا يتمناه شعبنا ولا يريده وبالطبع لن يسمح به.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد