صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

خالف تقرأ !!

175

راى حر

صلاح الاحمدى

خالف تقرأ !!

شهوة التهجم على الاخرين ومحاولة تقذيمهم والاقلال من شأنهم تعتبر ظاهرة مزعجة ومخجلة تسيطر للأسف على نهج بعض الصحف الرياضية فى متابعتها للاحداث الرياضية المتعلقة بالمال العام .. والزج باسماء بعينها لتصفية حسابات شخصية بات امر يؤسف له لتنافيه مع ميثاق الشرف الصحفى وبعده عن النقد الموضوعى البناء الذى ينحيه الكاتب جانبا ويتعامل مع رايه او نشاطه ككاتب رياضى مدحا او قدحا حسب الاحوال المحيطة به
لكن يبدو ان شهوة التطاول والهدم ادمان مرضى التخلص منه مستحيل .. ولذلك نرى مواد صحفية صادمة للقارى تطعن فى اشخاص لهم دورهم الرياضى فى ادارة الكرة بالسودان .. الذى لا يخونه ذكاءه يدرك من البداية ان المسالة ليست بالبساطة في ان نتهم الاشخاص جزافا دون دليل واضح ولكنها تندرج تحت بند خالف تقرأ بحسب ادعاء الصحيفة بأنها تقدم لقرائها الاسرار والمعلومات فى اطار التحليل العميق للشخصية صانعة الحدث
تلك صحافة نصب الشراك للفريسة والايقاع بها وقص ريشها اعتقادا منها بان ذلك سيؤدى حتما الى الرضوخ والاذعان وتوجيهها قسرا الى السير فى الاتجاه الذين يريدونه حتى لو كان يخالف العقل والمنطق السليم ويتنافى مع ابسط قواعد الحرية الصحفية .
لهذا ليس بمستغرب ان تتحول بعض الاقلام من المدح الى القدح فجأة اذا ما قال قلم رأيه فى قضية الموسم التى تشغل الوسط الرياضى وهى الفساد الرياضى عامة وخاصة بالاتحاد العام السودانى لكرة القدم بما لا يروق لهم ان يكتب فهل المطلوب ان يدور المجتمع الرياضى فكريا وسياسيا وثقافيا واجتماعيا واقتصاديا فى فلك هؤلاء الذين يدعون اصلاح المجتمع الرياضى من خلال اقلامهم .
حرية التعبير عن الرأى او الاستماع الى الرؤى الاخري وان كانوا يخالفون راينا ام اننا اصبحنا نعانى من ازدواجية التفكير والمعايير ايضا التى نرفضها من قبل من هو في الخارج فى تعامله مع قضايانا الداخلية ولكننا نؤمن فى الوقت ذاته بصلاحية هذه المعايير فى تعاملنا مع الاحداث الداخلية
نافذة
ماحدث خلال الايام الاخيرة من تصحيح اوضاع مالية فى الاتحاد العام تناولته بعض الاقلام صاحبة التحليلات الهلامية كاكبر دليل على ان ما سبق من افتراءات على رجالات الاتحاد غير صحيح حتى يثبت الغير وابسط مثال هنا تناول طريقة بعض الاقلام دون غيرها قضية الفساد فى الاتحاد العام باستمرارية وهى تدور فى فلك معين وهى تطلق الاحكام دون دليل محسوس ضد رجالات الاتحاد وخير مثال الاستمرارية لهم فى قيادة دقة الاتحاد العام وصمتهم المستمر عن كل ما يدور فى زاوية بعض الاقلام التى فشلت فى تعميم مفهومها لفساد الاتحاد العام المالى لتشمل الفساد فى كل النواحى الادارية حتى ان كانت الاستجابة من بعض الاقلام الى حد ما .. ولكن ماذا حدث بعد ذلك فقد إنبرى العديد من اهل الزاويا فى الصحف الرياضة فى الهجوم على رجالات الاتحاد العام بسبب رائهم المؤيد الى الصمت وعدم الخوض فى هذه الافتراءات على صفحات الصحف والفضائيات
ومع ذلك فالبعض استكثر على رجلات الاتحاد أن يمارسوا حريتهم داخل جدران الاتحاد وتصحيح الاوضاع فيه
نافذة اخيرة
هاجت بعض الاقلام وماجت وكالت التهم لأمين المال وهي تهم جاهزة ومعدة سلفا او نقول مجترى اذا جاز التعبير .
هناك من يسعى فى محاولة هدم الرموز الرياضية والتقليل من شانها بل اتهامها بالفساد احيانا وسوء الادارة احيانا كثيرة ومن اسف ان هؤلاء لا يتورعون خجلا من تلك الاتهامات التى كالوها دون الدليل بعد ان اثبت الواقع الرياضى الادارى ادارتهم لمنشط كرة القدم فى سنين كثر كأحسن الخيارات التى فرضتها الجمعية العمومية بعد تنافس كان ديدنها واقع كل الاندية والاتحادات فى مجال الرياضة
خاتمة
على كل حال فالرموز الرياضية التى صنعت تاريخ بلادها الرياضى الكروى واثرت الحياة الرياضية الطاردة لا خوف عليها او على انجازها من أي رأى سلبى يهاجمها وإلا كان الكثير من رموزنا على مر التاريخ قد طواهم النسيان وهو ما يكتبه التاريخ نفسه الذى سجل سيرة هؤلاء لذلك كان ديدن بعض الاقلام خالف تقرأ .

قد يعجبك أيضا
تعليق 1
  1. كرفاس يقول

    والله ماقصرت تب..
    ياها دى الصحافة الرياضية الصحيحة الخالية من الهوى والغرض
    يا ها دى رسالة الصحافة
    يا ها دى المهنية المطلوبة..
    جزاك الله خير وإلى الأمام…

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد