حروف ذهبية
د. بابكر مهدي الشريف
× استطاع فتية المريخ التغلب على كل الظروف والصعاب التي لحقت بهم وبفريقهم، من إصابات وإيقافات وخلافه، وحققوا نتائجا ساقتهم عنوة واقتدارا لدور أربعة العرب الكرام.
× كل النتائج التي حققها الأحمر في بطولة الشيخ زايد على الجيش السوري واتحاد العاصمة الجزائري والمولودية الجزائري، كانت محل دهشة وإعجاب من الكافة.
× ولم يكن الإعجاب فقط لحسن النتائج وجمال العمل، ولكنه كان بسبب تلك الظروف المحيطة بالكيان الأحمر فنيا وإداريا، ثم من بعد كل هذا يكون بمقدوره قهر وهزيمة تلك الفرق ذات الأندية القادرة والمستقرة والمتمكنة، فهذا أمر جدير بأن يجلب الدهشة والإعجاب بكل تأكيد ويقين.
× إذن كيف حدث هذا الإنجاز بواسطة اللاعبين وجهازهم الفني، فالجواب واضح وشاف ولا يحتاج لعناء، وهو أن اللاعبين وجهازهم الفني كانوا في كل المباريات السابقة يحترمون تلك الأندية ويعتبرونها الأقوى والأعلى كعبا، ولأجل ذلك كانوا يضاعفون الجهد ويتقنون العمل، فتحقق المراد وتقدم الفريق بأجمل انتصارات ما في ذلك شك أو جدل.
× الرأي عندي هو، أن خطورة مباراة الأربعاء أمام النجم الساحلي لا تتمثل في قوة الخصم ولا صعوبة ملعبة أو كثافة أنصاره، بل كل الخطورة تكمن في اصطحاب لاعبو المريخ وجهازهم الفني لتلك الانتصارات التي حققوها على خصومهم في المراحل السابقة.
× فعندما يذهب اللاعب أو المدرب للملعب، وهو يضع في رأسه أنه كبير على خصمه وأن منازله لا يتفوق على من سبقوه، فأنه يكون طرق باب الفشل ببنانه، وكتب رسوبه بقلمه.
× فالكرة الأفريقية معظمها تبنى على الدوافع الذاتية، وبخاصة الكرة السودانية، فكلما كانت الدوافع كبيرة وعديدة، وكانت المحفزات مغرية فإن اللاعب يجيد ويبذل بذلا غير مسبوقا ولا معهودا فيه.
× وينعكس الأمر تماما ، فكلما كانت الدوافع غائبة والنفسيات نائمة والرؤوس دائشة، فحينها تكون المنقصة، ويتشوش العمل ويخبوء البريق، فتكون الخسارة حاضرة بقوة ومهزلة.
× فاللاعب السوداني يبطره المدح ويهزه النقد، فهو شخصية هشة جدا، وهذا سر تقلب مستواه، والتركيبة النفسية للاعب السوداني هي التي جعلت أنديتنا لا تحقق بطولات كبرى إلا قليلا فيما مضى وفات.
× ما حققه لاعبو الأحمر في البطولة العربية كان بسبب أن الإعلام لم كن مسلطا على اللاعبين، وحتى الإقبال الجماهيري للمباريات لم يمكن بخير وعافية، فلم يتعرض اللاعبون لأية ضغوط سلبية أو إيجابية فكان الأداء المميز والمردود الطيب.
× الآن الوضع تغير وتبدل تماما، فالإعلام كله محليا وخارجيا توجه نحو لاعبي الأحمر، وأطنب في المدح والثناء، فتبدل حديث اللاعبين ، فصاروا يتحدثون عن تاج البطولة بعد ما كانوا يتمنون تخطي العقبة التي هي أمامهم وحسب.
× نخاف تماما أن يذهب المريخ غدا لملعب المباراة وهو يضع النتيجة في جيبه الخلفي، فلا بد أن يعي لاعبو الفريق وجهازهم الفني أن الخصم قوي وشرس، وله خبرات وصولات وتجارب شتى في البطولات العربية والأفريقية.
ذهبيــــــــــــــــــــــات
× المريخ غدا يحتاج للثقة الإجابية والثبات والصبر وعدم الإفراط في الثقة السلبية.
× نأمل أن يكو الزلفاني قد درس فكر وتنظيم النجم من خلال مبارته التي تابعها أمس الأول.
× صحيح أن المباراة المحلية يمكن أن تعطيك الملامح العامة، ولكنها قطعا لن تعطيك الخلاصة النهائية.
× مباريات كرة القدم عبارة عن أحداث متقلبة ومتسارعة فلا ضبط لما سيحدث فيها.
× يتوجب على الزلفاني ولاعبيه أن يتمتعوا بالفطنة والحنكة أثناء سير اللقاء ويحسنون التعامل معها لحظة بلحظة.
× نتيجة مباراة الغد ستكون عنوانا عريضا لمباراة الإياب بأم درمان.
× تعادل ليفربول مع مان يونايتد تعتبر خسارة كبيرة للريد وتهديدا صريحا للبطولة.
× ظل الليفر متصدرا للبريمر ليق منذ انطلاقته هذه الموسم، ولم يتعرض إلا لخسارة واحدة.
× لكن الأحمر البريطاني تعثر بلا مبرر أمام لستر ووست، فضاعت أربعة نقاط مضمونة.
× لكن الدورلازال طويل وتبقت له عشر جولات، ستتغير فيه كثير من المعطيات والمواقع.
الذهبيــــــة الأخيـــــرة
× وعبر الذهبية الأخيرة لهذا الصباح نقول، لو احترم الأحمر النجم فلا محال سيكون الظفر.