صَـابِنَّهَا
محمد عبد الماجد
خَـرَجَ محمد المصطفى وَدَخَـلَ أبوعشرين.. وحَـدَثَ ما حَـدَثَ!!
عندما كنت أتوثّب للكتابة عن المباراة، بعد انتهاء الزمن الرسمي للمباراة والسودان متقدمٌ على منتخب جنوب السودان بهدفٍ، مُحاولاً أن أشغل نفسي بنصوص خارج النص ـ ادّعي الانشغال بأمور أخرى، وأتحرّك في البيت بتوتُّر لا يُخفى، في انتظار انتهاء المباراة، باغتني مَن كان يسمع في المباراة من الإذاعة بكلمة هدف!!!
تجمّدت الدماء في العروق، وقفز القلب إلى الحنجرة مثل حمل أم الحسين البلاوي ـ توقّفت ومددت عيوني 4 شوارع، وأنا أقصد الاستفسار والتوضيح عن ماهية هذا الهدف دون أن أقول كلمة واحدة.
أضاف من كان يضع السماعة على أذنه لسماع المباراة بقولـه: أبوعشرين!!!
وحَـدَثَ ما حَـدَثَ!!!
وما كان مُحدِّثي يحتاج لتوضيح أكثر من ذلك، أدركت أنّ الموضوع انتهى، “لفّت بي الدنيا قدر ما الله أداها، لا أدري 120 لفة أم أكثر”؟ ودخلت الغرفة في الحوش، أو ربما أنا من دخلت، لا أدري، فرشت الشاي في السرير، وشربت الملاية!! وضعت الفحم في الموبايل ومسكت المكوة في إيدي مولعة وأنا أكورك ألو… ألو… ما سامع حاجة.. شفت الباب وقع أو ربما أنا لا أدري، والمروحة قعدت تطنطن أو ربما أنا الذي كنت أطنطن، لا أدري حقاً، اِتشهقت موجة، من أين جاءت هذه الموجة لتشهق لي هنا في نص الحوش، أو ربما أنا من تشهقت.. إتململ من فوقي السقف ومن تحتي إتململ تراب، وشعرت بأنّـه سوف ينهار أو ربما أنا من انهار.. لا أدري.
في حاجة وقعت.
توقّفت الحياة 7 – 9 دقائق طويلة، أو ربما أنا من توقّفت، لا أدري، أدركت حينها من أين جاءت تسمية “٩ طويلة”، الدنيا ضاقت برحبها، أو ربما أنا من ضاق، لا أدري، حاولت أن إتكرفس قدر الإمكان من هذا الشعور، حاولت أن أمرق منه، لقيت الشباك قفلوه، أو ربما أنا من قفل، لا أدري.
حقيقةً أنا لا أدري؟ كانت في حاجات بتحصل ما مفهومة، دخلت في نوبة حُـزن عريضة، أعرض من كل المُحيطات، وأكبر من كل مقاسات الرسم.. عندما أشعر بالحُـزن بشوف فوق الحيطة خمس كدايس، رغم أنّ الحيطة فعلياً كديسة ما فيها.
ما عارف علاقة الحُـزن بالكدايس شنو؟!
أعدت استوعب المشهد، حاولت أن أفهمه.. أن اعترض بشكل عنيف.. قلت أحسن شئ أكورك وأفرغ هذه الشحنات، قلت الدنيا حرب يقوموا يفهموا الكواريك دي مُسيّرة.
نحن نعيد إنتاج الوجعة، كأننا لا نعرف غير الوجع، أو كأنه وقّع معنا عقوداً طويلة المـدى.
هل كان قدراً؟ أن يكون الزمن بدل الضائع 8 دقائق، ليه وعشان شنو؟ هل كان ذلك فقط من أجل أن يدرك منتخب جنوب السودان التعادل؟ 8 دقائق في الحرب دي بتبقى زي الـ6 شهور. ويحدث ما حدث.
هل كان قدراً؟ أن يُصاب محمد المصطفى للمرة الثالثة مع المنتخب لتبلغ القلوب الحناجر ويخرج محمد المصطفى مصاباً، هذا قدر إجباري، لا مناص منه، ما عندنا فيه إيد. ويحدث ما حدث.
هل كان قدراً أن يدخل أبوعشرين بديلاً له للمرة الثالثة أيضاً، وأن يقع في نفس الخطأ الذي وقع فيه قبل ذلك مرتين، عندما تسبّب في ولوج أهداف في شباكنا تسبّبت في أن نفقد نقاط المباراة؟!
وحدث ما حَدثَ.
إذا كانت إصابة محمد المصطفى قدراً إجبارياً، أعتقد أنّ مشاركة أبوعشرين لم تكن قدراً إجبارياً.. هذا القدر كان اختياريّاً، بمعنى أننا لا نملك أن نمنع إصابة محمد المصطفى، ولكن نملك أن لا نشرك أبوعشرين بديلاً له، على العموم بعد أن تمّ ذلك أصبحت مشاركة أبوعشرين لا مناص منها، وأصبحت قدراً.
وحَدَثَ ما حَدَثَ!!
المدير الفني للمنتخب السوداني كواسي أبياه في مباراة المنتخب الودية أمام عُمان كان قد أشرك أحمد بيتر، لا أدري أمام جنوب السودان لماذا أشرك أبوعشرين؟ كان يفترض أن يشرك بيتر بعد إصابة محمد المصطفى أو كان يرتِّب لمشاركة أبوعشرين أمام جنوب السودان بصورة أفضل ويشركه أمام عُمان، وقد كان أبوعشرين في حاجة للمشاركة، لأنه لا يشارك بصورة أساسية مع الهلال، والحارس تحديداً إذا لم يكن مُشاركاً بصورة مستمرة فإنّ مستواه سوف يتأثّـر، كما أنّ الأخطاء تصبح واردة منه، خاصّةً من أبوعشرين، الذي جرّبنا منه ذلك.
وحَدَثَ ما حَدَثَ!!
لذلك الخطأ الأول هنا خطأ الجهاز الفني للمنتخب، فهو الذي اختار أبوعشرين، أبوعشرين لم يختر ذلك، وهو الذي طالبه المدير الفني بأن يقوم ويسخِّن عندما أُصيب محمد المصطفى، وأبوعشرين لم يقم بالتسخين من تلقاء نفسه، والمدير الفني للمنتخب هو الذي أشرك أبوعشرين في المباراة، أبوعشرين لم يشارك في المباراة عن طريق أمر قضائي أو قوة مسلحة، تخيّلوا لو أنّ أبوعشرين رفض التسخين والمشاركة وادعى مجرد ادّعاء أنه يفتقد للثقة بسبب الحملات التي تعرّض لها، أو أنه مُصابٌ تعرّض لشد عضلي في التسخينة ولا يستطيع اللعب، أكيد أنّ الحملة التي كان سوف يتعرّض لها أبوعشرين كانت سوف تكون أكبر من الحملة التي يتعرّض لها الآن، وكان سوف يُتّهم بالهروب وهذا جُرمٌ أكبر من الخطأ الذي وقع فيه!!!
أنا في العادة لا أحب أن أتحدّث عن الأخطاء الفردية حتى وإن كان الخطأ من المدير الفني، لأنّ الأخطاء في مباريات كرة القدم واردةٌ، بل هي جُـزءٌ أصيلٌ منها، وهي التي عن طريقها يُحقِّق الآخرون الانتصارات والبطولات.
أكتب عن كواسي أبياه، وعن الخطأ الذي وقع فيه بإشراك أبوعشرين كما سبقنا لذلك آخرون، وأضيف أنّ كواسي لم يجهز أبوعشرين بصورة جيدة وهو يدرك الهزّة النفسية والحملات العنيفة التي كان ومازال يتعرّض لها أبوعشرين، بل إنّ كواسي لم يشرك أبوعشرين حتى أمام عُمان ليكون على أهبة الاستعداد النفسي قبل الفني للمشاركة أمام منتخب جنوب السودان.
قصدت من ذلك الخطأ الذي وقع فيه كواسي أبياه من إشراك أبوعشرين، أنّ أؤكد أنّ كل المدربين يقعون في الأخطاء مثلنا، وهي أخطاءٌ تحدث من مدربين كبار في حجم فيرجسون وفنجر وانشيلوتي وغوارديولا، لذلك عندما انتقد الزميل بابكر مختار فلوران وطالب الهلال بالتعاقد مع كواسي أبياه، لم يكن بابكر مُنصفاً، وها هو كواسي يقع في أخطاء لا يقع فيها مُدربٌ مُبتدئٌ، فلماذا نُقلِّل من فلوران وهو يُحقِّق كل هذه النجاحات؟!
الخطأ الآخر الذي أريد أن أكتب عنه، هو إصابة محمد المصطفى، ولا أقصد بذلك التشكيك في هذا الحارس العظيم، الذي يكفي أن نقول عن جودته إنه أصبح عندما يخرج، يخسر منتخبنا، ولكن أقصد أن أقول إنّ هنالك لاعبين بسبب ربما التدريبات أو النشأة أو التكوين أو الضغط لا يستطيعون إكمال المباراة ويتعرّضون للإصابة في المباريات الكبيرة التي يكون فيها ضغطٌ نفسيٌّ وبدنيٌّ على فريقهم، ومحمد المصطفى لا يمكن أن يُعتمد عليه بصورة كاملة، لأنّ إصابته في أية مباراة واردة بشكل كبير، وهو مُعرّضٌ للإصابة دائماً، لذلك يجب على الجهاز الفني أن يكون مُرتِّباً نفسه ببديل جاهز لمحمد المصطفى عندما تحدث إصابته، علماً بأنّ محمد المصطفى مشكوراً، لبّى نداء الوطن وشارك في المباراة وهو مصابٌ، وهذا خطأٌ آخر من الجهاز الفني للمنتخب، لا يُسأل عنه البطل محمد المصطفى، الذي ارتبط عندنا وجوده في المرمى بالثقة، وارتبط عندنا خروجه بالانهيار التام!!!
إصابة الحارس في مباراة مهمة، خاصّةً إذا كان هذا الحارس في وزن وقيمة محمد المصطفى، أمرٌ مُحبطٌ وهو حدثٌ يهز أيِّ فريق، خاصةً إذا كان البديل هو أبوعشرين، الذي تكرّرت منه مثل هذه الأخطاء كثيراً.
مهمٌ أن لا نقضي على محمد المصطفى، وأن لا نفعل معه ما فعلناه مع أبوعشرين فنفقد الحارس الأساسي، كما فقدنا الحارس البديل أبوعشرين.. لا للتشكيك في إصابة محمد المصطفى وهو لو أراد الهروب لهرب أمام السنغال المنتخب المُخيف وليس جنوب السودان المنتخب المتواضع، فقد أردنا أن نلفت الانتباه إلى أن محمد المصطفى حارس كثير الإصابات، وهذا أمرٌ يُفترض أن يتعامل معه الجهاز الفني للمنتخب، كما يجب أن يتم علاج محمد المصطفى بصورة جيدة، وأن يُخضع لمراجعات طبية دقيقة حتى لا نفقد حارساً بهذه الموهِبة.
الضغوط أيضاً أحياناً تكون سبباً في الإصابات، وكم من لاعبين في العالم كله تعرّضوا للإصابة أثناء الإحماء بسبب الضغوط التي يتعرّضون لها!!!
ادعموا محمد المصطفى، وأقفوا معه في إصابته، ولا تشكِّكوا فيه وتذبحوه كما فعلتم مع أبوعشرين.
موقع صحيفة “السوداني” أعلن عن أنّ الفحوصات أثبتت إصابة محمد المصطفى بقطع في الرباط الصليبي، وكأنّ هذه الإصابة بالقطع في الرباط الصليبي جاءت لتؤكد براءة هذا اللاعب، بعد التشكيك في إصابته ليبقى محمد المصطفى كبيراً حتى في إصابته.. لا شك أنّ الكرة السودانية سوف تفقد المصطفى، وسوف نكون في أزمة حقيقية إلى أن يعود من جديد.
البعض كان يرى أن يكمل محمد المصطفى المباراة وأن يتحامل على إصابته، وبعد أن أثبتت الفحوصات الطبية إصابته بقطع في الرباط الصليبي يبقى من المستحيل أن يكمل محمد المصطفى المباراة، لذلك لا تثريب عليه بعد القطع في الرباط الصليبي.
الخطأ الثالث هو ما يصدر من المحللين الفنيين وغير الفنيين، المُختصين وغير المُختصين، من الإعلاميين ومن المُشجِّعين على مواقع التواصل الاجتماعي وهم يقومون بتحليل المباراة قبل وأثناء المباراة ويصدرون طاقة سلبية للجميع بآراء مُخزية تؤثر على أداء الفريق.
الانطباعات الجيدة تؤدي إلى نتيجة جيدة، لماذا كل هذا البؤس، هو نحن ناقصين؟!
أدعموا فريقكم بالمساندة والدعم، لا الانتقاد والآراء المُحبطة، خاصّةً أنّها لن تحدث أثراً إيجابياً، غير أنها تُـورث الخوف والإحباط والقلق!!!
أثناء المباراة يجب أن تحرص على رفع الروح المعنوية، هذه الروح الانهزامية تؤدي لا محالة للهزيمة، من كان يتابع المباراة من الملعب، يحمل “موبايل” ويتابع كل لحظة ما يُكتب على صفحات مواقع التواصل وما يُنقل في القروبات من التعليقات والإيموجيات المُحبطة والتي تدل على الإحباط واليأس والحُـزن والكوارث.
إذا اعترضت على مشاركة لاعب في صفحتك، المدرب لن يستجيب لاعتراضك ويعمل (شير) ويبعد اللاعب.
لا يُعقل أن يصدر من محلل فني أثناء المباراة وهو لا علاقة له بالتحليل الفني، عبارة كارثة عندما يُشارك أبوعشرين في المباراة، مشاركة أبوعشرين فعلاً كانت كارثة بسببك أنت المحلل الفني ودفعك للكارثة بتعبيرك عنها.. التوقع السيئ يؤدي إلى نتيجة سيئة وحَدَثَ ما حَدَثَ!!
ماذا سينتظر الناس من صلاح عادل، والجميع يهاجم فيه، وعندما يدخل ليشارك في المباراة نسمع عبارة “كارثة”.
الكوارث تأتي من هنا ـ ماذا تنتظر من لاعب تصف مُشاركته مع منتخب بلاده بـ”الكارثة”..؟ لذلك كان من الطبيعي أن يحدث ما حَدثَ!!
قبل ذلك، كان السادة المحللون قد أشاعوا الخوف والهلع في نفوس الجميع بانتقاداتهم لأداء المنتخب، وانتقادهم للاعبين بعد نهاية الشوط الأول، رغم أنّ نسبة استحواذ المنتخب في هذا الشوط وصلت لـ68%، وكانت هنالك تصويباتٌ من خارج الصندوق وفرص مضمونة للمنتخب السوداني.
أرجو أن يترك المحللون والمعلقون تحليلاتهم وتعليقاتهم إلى ما بعد المباراة، خاصّةً إذا كانت تعليقات سالبة وغير إيجابية.
المحلل الذي يكتب ويعلق من منازلهم على المباراة أثناء المباراة مثله مثل المشجع الذي يدخل المباراة ويبدأ في الإساءة والهجوم على الجهاز الفني وعلى اللاعبين، أو على بعضهم، أو على واحد منهم أثناء المباراة. تأثير مواقع التواصل الاجتماعي أصبح يُنقل بشكل فوري، إلى جانب أنّ الروح الانهزامية دائماً تأتي بالهزيمة.. شجِّع فريقك بثقة وبصورة إيجابية إذا كنت تبحث عن الانتصار.
بقي أن أقول إنّ الهجوم على أبوعشرين في هذا الوقت هو عملٌ غير أخلاقي، وأبوعشرين أكيد أنه في محنة كبيرة الآن، أدّت إلى أن يقوم بإعلان اعتزاله لإرضاء الذين ينتقدونه.
أما دعم محمد المصطفى، فهو عملٌ يجب أن يقوم به كافة مناصري المنتخب.
على ما يبدو أننا لم نصل بعد للعقلية التي تجعلنا نصل نهائيات كأس العالم، لكي نصل، لا بُـدّ من أن نُغيِّر كثيراً من المفاهيم، علينا أن نبدأ بتصحيح سلبياتنا جميعاً، لا تعتقدوا أنّ السلبيات عند أبوعشرين، كلنا لدينا سلبيات.
أدعم فريقك ولا تفقد الأمل، وقاتل حتى آخر لحظة.
لا تتراجعوا ولا تتخلّوا عن أحلامكم لمجرد هدف ولج شباك المنتخب، إذا كان هذا الهدف قادراً على إبعادنا عن النهائيات، يبقى فعلاً لا نستحق الوصول إلى النهائيات.
بما أنّنا تعثرنا، فإنّ هذا التعثُّر نحن جميعاً شركاء فيه، نتحمّل المسؤولية فيه كلنا، الهدف الذي تسبب فيه أبوعشرين نحن جزءٌ منه، عادةً ليس هنالك حارسٌ يبقى قادراً على مُجابهة تلك الحملات بدون أخطاء.
نحن أَفْقَــدْنا أبوعشرين الثقة، وهذا جانبٌ فنيٌّ ونفسيٌّ مُهمٌ. أتحدّث عن الإعلام والجمهور معاً.
وعدم مشاركة أبوعشرين مع الهلال بصورة رسمية أفقدته الجاهزية البدنية، وأضعفت فورمته.
ثُـمّ طالبنا بعد ذلك كله من أبوعشرين أن يُشارك في المباراة بعد إصابة محمد المصطفى.
نحن سجّلنا هدفاً عكسيّاً في مرمانا منذ أن تعرّض محمد المصطفى للإصابة وخرج من المباراة، هذه الإصابة أفقدتنا الثقة، وقد شارك أبوعشرين بعد أن أعلن الجميع اعتراضهم على مُشاركته!!!
عموماً، هذه العثرة إذا قمنا منها وعُـدنا سوف نكون أقوى مما لو انتصرنا على منتخب جنوب السودان، وسوف نتأهّـل إن شاء الله للنهائيات.
أما إذا أقعدتنا هذه العثرة وكسرتنا وأحبطتنا، فإنّنا نبقى فعلاً لا نستحق التأهُّـل للنهائيات، وعلينا أن نبارك لمن يستحق التأهُّـل.
والحمد لله على كل حال.
…..
متاريس
أخطاء مباراة السودان أمام جنوب السودان يجب أن لا يُكرِّرها الهلال أمام الأهلي المصري.
بمعنى أنّ التحليلات الفنية والآراء والتعليقات السَّـلبيّة قبل وأثناء المباراة يجب أن تتوقّف!!!
كيف ينتصر فريقٌ وهو يتعرّض للهجوم والانتقاد من أنصاره على مواقع التواصل الاجتماعي أثناء المباراة؟!
هسه حالة البكاء والإحباط والولولة دي يجب أن نخرج منها.
يجب أن نقف من جديد.
أثبتوا.
والله المستعان.
…..
ترس أخيــر: الحمـــد لله.