قبل يومين من مواجهة الهلال أمس لفريق الوادي نيالا في الدوري الممتاز، قدم نجم الفريق محمد أحمد بشير (بشه) الدعوة للاعبين لتناول وجبة العشاء في منزله، وقبل الدعوة إستلم (بشه) ورفاقه مرتب شهر من متأخرات اربعة شهور، ده طبعا غير متأخرات حوافز المباريات وحافز الـ 50 مليون جنيه التي اعلنها الرئيس (الماكضب) بعد التتويج ببطولة الدوري الممتاز الموسم الماضي، يضاف إليها حوافز مباريات الموسم الماضي، بحسبة بسيطة متأخرات اللاعبين الأجانب والوطنين من رواتب وحوافز ومتبقي تعاقدات تصل مليارات من الجنيهات،وبحسبة مالية ابسط سنجد أن (بشه) ضحى براتب الشهر من أجل عزومة عشاء للاعبين، ومؤكد أن لهذه العزومة معنى أبعد من فهم الكاردينال الإداري، مع ملاحظة أن الرجل الذي يسجل زيارات للسودان كل فترة وأخرى،ترك الفريق في أوضاع مأساوية ولم يكلف نفسه عناء التواجد مع اللاعبين في أصعب الظروف ولو معنويا مع وعود كاذبة بتسليمهم بقية مستحقاتهم المالية عقب المباراة الدورية، وهو الذي عودنا على الظهور عند الإنتصارات لسرقة مجهود اللاعبين، والإختفاء عند الإنكسارات التي تكون في الغالب من صناعته.
بشه أشجع من الكاردينال، وأكثر قدرة على مواجهة الأزمات منه، وإختياره توقيت عزومة اللاعبين على وجبة العشاء من حر ماله محاولة لإمتصاص الأزمة المالية التي تحيط بالفريق، وإجتهاد منه لتجديد الروح وسطهم لتجاوز المحنة الحالية والتركيز في مشاركات الفريق الدورية، فالهدف من العزومة إقناع اللاعبين بضرورة تقديم افضل مالديهم في الفترة القادمة وتناسي موضوع المستحقات المالية حاليا على الأقل، ليعود الفريق الأقوى والافضل من أجل الملايين العاشقة للكيان العظيم ومن أجل النادي التاريخ والأدبيات، وصانع الأسماء، رغم أن هذه اللغة لم يعد لها سوق بعد ظهور رؤساء الأندية الذين وصلوا لكراسي حكم الأندية في غفلة من الزمن.
لم أكن حضورا للقاء ولا اعلم عن تفاصيله شيئا ولاتربطني علاقة بأي من حضوره، ولكن القراءة البسيطة تقول أن النقاش بين اللاعبين سيسير في هذا الإتجاه.
بشه وكاريكا وغيرهم يتعرضون للإساءات كل يوم، ويتم التشكيك في إمكانياتهم وقدراتهم الفنية عقب كل إنتكاسة للفريق لأسباب معلومة وأجندة محفوظة، ومع ذلك هم من يتقدم الصفوف لإنقاذ الهلال من الإنهيار والرئيس (الماكضب) هارب من الأزمة وعاجز عن مواجهة الوضع الخطير في النادي والفريق.
القوة المالية الكاذبة تؤكد كل يوم أن المبالغ التي صرفت على مايسمي بالجوهرة الزرقاء تحتاج إلي مراجعة مالية دقيقة، فلايعقل أن يطلق الرئيس (الماكضب) ارقامه الفلكية مؤكدا أنه دفعها من حر ماله، دون يكشف للرأي العام الرياضي بصفة عامة والهلالي على وجه الخصوص تفاصيل المبالغ الضخمة التي تحصل عليها من النادي بداية من الـ60 مليار التي تحصل عليها من اصحاب الدكاكين، مرورا بآلآف الدولارات حوافز التأهل في المنافسات الأفريقية، بجانب المستحقات المالية طرف الاتحاد العام من الرعاية والبث التلفزيوني، وحتي عقد الثريا الذي يجب ان يفتح فيه تحقيق لمعرفة (كيف يلعب فريق بشعار الشركة لموسم كامل في المباريات والتدريبات ويتم إلغاء الإتفاق الذي حدده الرئيس الماكضب بمبلع 3 مليون دولار) كم دفع الكاردينال؟ وكم دفع الهلال؟ وهل دفع الكاردينال؟ يجب أن نعرف، لأننا ببساطة نعرف أن (بشه) دفع عزومة العشاء للاعبين، ولكن لانعرف كم دفع الكاردينال للهلال؟.. أواصل