فجأة ودون مقدمات اعلنت لجنة الاستئنافات بالاتحاد العام تعليق قرار لجنة الانضباط بحرمان الهلال من جماهيره لثلاث مباريات علي ملعبه بالدوري الممتاز عقابا علي مابدر من سلوك قبيح لبعض المتفلتين من جماهيره في لقاء القمة الاخير احتجاجا علي قرار الحكم بطرد كابتن الفريق عبد اللطيف بوي بالبطاقة الحمراء عقب حصوله علي الانذار الثاني وهو ما اضطر الحكم علي انهاء المباراة قبل موعدها حيث كان المريخ حينها متقدما علي الهلال بهدفين مقابل هدف ،، وقد سمح قرار لجنة الاستئنافات لجماهير الهلال بدخول مباراة الفريق الاخيرة ضد هلال الابيض التي انتهت بفوز الهلال بهدف .
لجنة الانضباط لم تتخذ قرار حرمان الهلال من جمهوره في ثلاث مباريات ظلما وافتراء وانما اعتمدت في ذلك علي تقرير حكم المباراة وكذلك مراقب المباراة وهو الامر الطبيعي في مثل هذه الاحداث التي تهدد استمرارية المباراة وبالتالي فان اللجنة اتخذت العقوبة التي تتناسب مع خطورة محاولة جماهير الهلال اقتحام ارضية الملعب بعدما قامت بكسر السياج الداخلي ،، لهذا نستغرب قرار لجنة الاستئنافات بتعليق سريان العقوبة والسماح للهلال باستقبال جماهيره داخل ملعبه ،، وحتي لو افترضنا ان اللجنة ترغب في المزيد من الوقت لدراسة حيثيات قرار لجنة الانضباط فهي لن تستطيع ان تتجاوز الوقائع والاحداث التي لايمكن ان يكابر عليها اي عضو من اعضاء لجنة الاستئنافات لانها احداث كانت مشاهدة ومرصودة وموثقة بدقة كاملة وتدين الهلال .
لاتفسير لقرار لجنة الاستئنافات سوي انها دعوة جديدة للفوضي ومحاولة للتسويف والتطويل كما هو حال معظم لجان الاتحاد العام عندما يتعلق الامر بادانة جماهير احد الناديين الكبيرين فقد سبق للجنة الانضباط ان تغاضت عن معاقبة جماهير المريخ التي حاولت الاعتداء علي حكم مباراة المريخ وهلال الابيض بينما انزلت جام غضبها علي بكري المدينة وانهت موسمه قبل موعده !
** الحديث عن هزيمة المريخ في عطبرة لن يقلل من قيمة الانتصار المستحق لاصحاب الارض والجمهور فريق الامل الذي يقدم في هذا الموسم نموذجا يجب ان يحتذي من جانب اندية الولايات التي ظلت لسنوات طويلة تلعب فقط من اجل البقاء تحت اضواء الدوري الممتاز دون طموح في المنافسة علي صدارة وقمة الدوري الممتاز باستثناء عدد من الاندية تعد علي اصابع اليد ظلت تستفيد من حصة الكرة السودانية في التمثيل الخارجي وتحديدا في بطولة الكونفدرالية مثل اهلي شندي والخرطوم الوطني وهلال الابيض ،، ليس غريبا ان يتصدر فريق الامل المشهد الرياضي في الدوري الممتاز ويكون هو الحدث الابرز في الاعلام الرياضي بادائه ونتائجه الايجابية التي اهلته للسيطرة الكاملة علي الصدارة طوال الدور الاول وحتي الجولة الاخيرة ،،ليس غريبا ان يحدث ذلك في نادي يعيش حالة من الاستقرار الاداري الذي انعكس ايجابا علي العمل الفني الكبير الذي يقوم به المدرب كفاح صالح وزملائه في الجهاز الفني ولاعبيه فضلا عن الدعم الجماهيري الذي منح الامل القوة والحماس المضاعف ،، ولانستبعد ان يكسر الامل قاعدة احتكار المريخ والهلال للبطولات المحلية اذا حافظ رصد ابوتبو السير علي سكة الانتصارات في الدور الثاني .
