صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ذكريات ليلة مولد وحلاوة جكسا

150

افياء
ايمن كبوش

>اليوم.. السبت.. الاخضر.. الانضر.. 25 نوفمبر 2017.. الموافق فيكم وفينا.. لقاء القمة السودانية.. الابرز على مر التاريخ.. عربياً وافريقياً.
>لقاء القمة.. هو لوحده تاريخ.. يتوقف عنده الناس.. ليوثقوا احداثهم العامة.. والخاصة.. السعيدة.. والحزينة.. هذا تاريخ مثله ويوم (واحد.. واحد) في حياة اغلب السودانيين.. تاريخ ميلادهم.. وحياتهم الجديدة بعد انعتاقهم.. تاريخ.. مثله وعيد الحصاد.. ليالي الزواج.. وختان الانجال.
>يحدثنا التاريخ عن قمة اسمها الهلال والمريخ.. صادفت ليلة ختام (مولد).. وكيف ان النجم الكبير نصر الدين عباس جكسا.. او دي جكسا.. كان هو عريسها الاسعد الذي جعل الناس يرقصون ويطربون.. ويسمون حلوى السمسمية.. الفولية والحمصية.. في ذاك الزمان بـ(حلاوة جكسا).. لان دي جكسا سجل هدفاً للتاريخ كسر به سطوة حمراء.
>يحدثنا التاريخ.. عن ان الهلال.. دائما ما يسطع ويلمع في المناسبات والمواجهات الكبيرة التي تحتاج لتحد من نوع خاص.. مثل تلك الدعوة التي جاءت من الشقيقة دولة قطر للعملاقين لاداء مباراة احتفالية في دوحة الخير والجمال.. كسب الهلال وجاءت الفرحة محمولة جوا.. وكذلك كان لقاء كاس الذهب الاشهر في التاريخ و ذكريات ابوكم مين.. علي قاقارين.. صحيح ان المريخ قد ظفر بكأس افتتاح جامعة جوبا في قلب عاصمة الجنوب الحالية.. ويومها غنى المريخاب جوبا مالك عليا.. انا.. جوبا شلتي عينيا انا.. ولكن المريخ ظل طويلاً وكثيراً هو الفريق الذي يخسر عندما يكون في كامل الجاهزية.
>حدثنا التاريخ كذلك بأن الفريق الذي يدخل مباراة القمة السودانية بفرصتي الفوز او التعادل.. هو الفريق الذي يخسر.. وان الذي يدخلها واضعاً الانتصار في جيبه الخلفي هو الذي يتحسر.. المريخ الآن يبدو اكثر جاهزية.. ولكنها جاهزية وهمية يصنعها خمس لاعبين بينما ظل الستة الآخرين مجرد تمومة جرتق لاولئك الموهوبين.. هذه جاهزية تتلاشى تماما عندما تدق ساعة الحقيقة وتأتي لحظات الامتحان الحقيقي.
>في عام 99 ان لم تخن الذاكرة.. حصل المريخ على كاس الشارقة.. وجاء الى السودان ليؤدي بطولة النخبة الرباعية التي ضمت الهلال والمريخ والموردة والاهلي الخرطومي.. كان الهلال يعيش ظروفاً صعبة ومشابهة لما يحدث له هذه الايام.. جاء يومها الى ملعب استاد الخرطوم ليؤدي القمة الختامية بلا ضجة.. ولا زفة ولا تحديات اعلامية في الصحف.. لم تكن هناك حرب كلامية واختار الاهلة قدر ان يحفظوا ألسنتهم عليهم.. بينما جاء المريخ مزهواً بتاج الشارقة يمشي كالطاؤوس فدخل لاعبوه الى ارض الملعب وسط صيحات الانصار وهتافات المحبين التي هزت مقرن النيلين وازعجت مقابر احمد شرفي والبكري.. فلم يفق القوم من (نفختكم) الكذوبة تلك.. الا ولمسة حنان المهاجم (حنظلية) الحريرية تعانق شباك الحارس الراحل عبد العظيم الدش.. ثم اطلق صلاح الضي رصاصة الرحمة من مسافة بعيدة وخلص الماتش من حصته الاولى.. بعدها لم نسمع غير.. (مرقوا.. مرقوا.. مرقوا) حيث غادر المريخاب مدرجات استاد الخرطوم وانفض ذاك المولد الاحمر وانحسر امام ابداعات وليد ادريس وهيثم كمال وهيثم مصطفى وهتاف الكي الكي صلاح الضي.
>اليوم يلتقي الهلال بالمريخ في لقاء تاريخي.. يعود الزمن بنا لسنوات لم نعشها ولكن حدثنا عنها تاريخ لقاءات الفريقين.. اليوم يلتقيا ورايات الاحتفال بمولد نبي الرحمة والهدي.. عليه افضل الصلاة والسلام.. تخفق عالياً وتملأ الافق لتغطي عنان السماء لتؤكد بان ليلة مولد المصطفى ستكون ليلة زرقاء.. وان الهلاليين على مقربة من استعادة ذكريات (حلاوة جكسا).
>يؤدي الهلال مباراة صعبة تحتاج لعمل شاق يبدأ من خارج الملعب.. وخارج الملعب يضج بالمتربصين.. نخص الجماهير بهذا العمل الشاق.. ونستثني الادارة والجهاز الفني المرتبك.. لاشياء تعلمونها.. لذلك نخصص خطابنا للاعبين والجماهير لانهما آخر ما تبقى لنا من عشم في انتفاضة تعيد (الخصم المنتفخ) الى حجمه الذي نعلمه.. الرسالة الى بريد كاريكا وبشة وبوي واخوتهم.. فهلا تكرمتم بإعادة انتاج سيمفونية.. زنقة زنقة يا بشة.. روقت المنقة يا بشة.. الاخوة في رابطة الموج الأزرق للافادة بعلم الوصول.. الاخوة الاشاوس في مجموعة التراس الاسود الزرقاء للاجراء.

 

 

 

حمل تطبيق كورة سودانية لتصفح أسرع وأسهل

لزوارنا من السودان متجر موبايل1

http://www.1mobile.com/net.koorasudan.app-2451076.html
3,699 حملو التطبيق

لزوارنا من جميع انحاء العالم من متجر قوقل

https://play.google.com/store/apps/details…

13230 حملو التطبيق

على متجر mobogenie

http://www.mobogenie.com/download-net.koorasudan.app-357365…
5000+ حملوا التطبيق

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد