صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

راحة اجبارية.. بعيد عن الحقد والكراهية..!

483

كرات عكسية

محمد كامل سعيد

راحة اجبارية.. بعيد عن الحقد والكراهية..!

* ظلت كرتنا السودانية طوال السنوات الاخيرة تتنقل في محيط الفشل.. ولا يمر يوم من الايام الا ونتابع فيه الكثير من المآسي والقصص الدالة على تواضع وتراجع العقلية التي تتحكم في تسيير العمل الاداري، المتعلق بالساحرة المستديرة..!
* هفوات “اتحاد الدمار” السوداني اختلطت بقرارات ادارات الاندية، التي اذا نظرنا اليها سنجد ان معظمها دخيلة، ولا علاقة لها البتة بالعمل الاداري الاحترافي.. قصص وحكاوي وسقطات يمكن لنا ان ننسبها الى الخيال..!
* برمجة اكبر البطولات “الممتاز” مبنية على العشوائية.. وعنوانها الاساسي الخرمجة والارتجال.. مباريات معلنة يتم تأجيلها على حسب الاهواء الشخصية الخاصة والعلاقات الاستراتيجية وترضية لبعض الشخصيات..
* تلك الفوضى العارمة في دوائر الاتحاد العام، لا يعادلها الا سياسة ادارات الاندية الكبيرة والصغيرة، خاصة في الجانب المتعلق بالتسجيلات، والتعاقدات، سواء الخاصة بالمدربين واللاعبين الوطنيين، او المحترفين الاجانب..!
* كل ما تناولناه في السطور اعلاه كوم، وما يدور من شكاوى واعتراضات واحتجاجات في اكبر بطولة كروية بالبلاد كوم آخر، يظهر في شكل فضائح، لا تحدث حتى في دوائر فرق وساحات روابط الناشئين ودورات التكريم..!
* الفضائح والغرائب سكنت اتفاق بث مباريات الدوري الممتاز، المحصورة في قمر العرب سات.. وتعودنا على العشوائية والكلفتة والصورة الغبشاء الباهتة، والصوت المخنوق، سواء لعبت تلك اللقاءات في ظلام الليل، او تحت اضواء الشمس الحارقة..!
* اتفاق مجهول التفاصيل بين اتحاد الكرة والشركة الراعية، لا تعرف الاندية – رغم انها العنصر الاساسي في اللعبة – اي معلومات عنه، وعن قيمة العائدات المنتظرة منه، بعيدا عن حقيقة ما تردد عن الاعلانات على قمصان اللاعبين..! ********************** ذلك الضجيج وتلك الفوضى الخلاقة، تسببت بلاشك في تشويه وتلويث فهم عشاق الكرة السودانية، واربكت الرابط الطبيعي بين العاشق والمعشوقة، خاصة واننا صرنا نمارس شيئا آخر غير الارتباط بتلك الساحرة، التي يفترض انها تدخل السعادة والهناء الى نفوس المحبين..!
* ان الانطلاقة العملية لمونديال قطر تضعنا امام واقع آخر جميل مختلف، ينتظر ان نتابع فيه كل الروعة والجمال، المبني على الاحترافية في كل شئ، بمعزل عن الارتجال والفوضى والعشوائية التي فرضت نفسها على واقع كرتنا السودانية..!
* سنكون على موعد مع التنظيم والاحترافية والتعامل الراقي المحترم في كل الجوانب المتعلقة بالتنظيم، والفهم المتقدم الثابت، المرتبط بجميع الاعمال الهادفة لاضفاء الشغف والاثارة على كرة القدم..!
* سنكون على موعد مع النقل التلفزيوني الحديث المتطور، والاستديوهات التحليلية المثيرة، التي تصدر للمتابعين كل تفاصيل الدهشة والروعة، في قالب عنوانه الاول والابرز الاحترافية والمتعة، التي تعتبر هي الاساس الثابت في كرة القدم..!
* بجانب كل ذلك وغيره من التقنيات الحديثة في النقل التلفزيوني والتغطية الحية للمباريات، فاننا سنستمتع بالمستويات المتطورة، والتنافس الرهيب بين منتخبات العالم، التي ستتسابق وتتنافس على تأكيد الافضلية والجدارة، في صراع يجمع مختلف مدارس الساحرة المستديرة من كل انحاء العالم..!
* انها حقيقة المتعة التي ننتظرها مع محبي كرة القدم، والتي تحدث مرة واحدة كل اربع سنوات، وتختلف هذه المرة في انها ستقام لأول مرة في بلد عربي “قطر الشقيقة”، التي اكملت الاعداد لتنظيم اغلى بطولة واكثرها روعة وادهاشا..!
* ان ما تابعناه من ترتيبات واستعدادات جادة وقوية واحترافية للتنظيم، ووصول عملي لبعثات المنتخبات المشاركة بالبطولة للدوحة، يشير ويؤكد اننا على موعد مع مونديال مختلف جدا جدا واستثنائي..! ************************ انها فرصة ذهبية ونادرة تتاح لعشاق الكرة السودانية، للدخول في اجازة اجبارية، ستكون سعيدة بلا شك، خاصة وانها ستريحنا من ضوضاء وفوضى الواقع الذي تعيشه كراتنا، التي لا تعرف اي شئ عن ثوابت التنافس، ولا معطياته، أو تفاصيله التي انشئ من اجلها، وبالتالي هي بعيدة كل البعد عن الكراهية والحقد والغل..!
* مدة الشهر ستكون بلا شك كافية جدا للاستمتاع بكل ما هو جميل، ومعايشة الواقع الحقيقي الاصلي للتنافس الشريف، والاسلوب الامثل لما يجب ان يكون عليه السباق فب الكرة، بكل معطيات الروح الرياضية، والفهم الاحترافي والثوابت المثالية بعيدا عن الحقد والكراهية..!
* انها دعوة صادقة لمحبي الكرة السودانية، للخروج ولو بصورة مؤقتة، من دائرة الضياع الحالية، التي تعيشها كرتنا على جميع الاصعدة المحلية او الاقليمية او الدولية، لغسل اعينهم وافئدتهم، قبل العودة مرة اخرة للعك الثابت المقنن..!
* لا تزال قصة (سيدنا يوسف) تحاصر عقلي وتحديدا مشهد الكهنة الذين يعرف كل واحد منهم درجة الوهم التي يتعامل بها (كبيرهم اليخماو) رغم ذلك يصرون على التسبيح بحمده ليل نهار رغم علمهم بانه موهوم وهم يفعلون ذلك من باب الحرص على مصالحهم الخاصة وما اكثر مثل تلك النوعية في زماننا الحالي.
*تخريمة اولى:* سمعنا بالمريخ وهو يفسخ عقده مع المحترف “بومال” الذي لعب في الصحف اكثر من الملعب، ومن الطبيعي ان نتابعه وهو يهدد باللجوء للفيفا، بعد ما آخر الاحمر رواتبه لثلاثو اشهر.. “يعني جات عليك يا حبيب”..؟!
*تخريمة ثانية:* ضحكت وانا اسمع ان غازي الغرايري قد طالب المريخ بدفع قيمة اقامته في الفندق.. “يللا يا صحافة الضلال شددوا على احترافية اب جيوبا كتار”..!
*تخريمة ثالثة:* سنظل ننتظر فواتير الصرف على سيكافا التي اقيمت مؤخرا بالخرطوم.. نقول ذلك ونحن نعلم اننا سننتظر كثيرا..!
*حاجة اخيرة:* ضحكت من اعماق قلبي وانا اتابع “اب شاكوش وهو يحرق الشاف.. ويكسر كل الاعراف”..!
*همسة:* نعلم ان “الارزقية والمطبلاتية” لا ولن يملوا المتاجرة بعودة التش الى الملاعب والذي نراه بعيد عن الواقع وشبه مستحيل..!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد