افياء
ايمن كبوش
رب ضارة نافعة
# قلت له: لابد ان نتجاوز امر (الشائعة المغرضة) التي استهدفت الاخ (هشام السوباط) رئيس نادي الهلال امس، وتحدثت عن استقالته من رئاسة نادي وسببتها بالاستهداف الشخصي الذي ظل يتعرض له.. لابد ان نتجاوزها لان نفيها لم يستغرق وقتا طويلا حيث جاء منه شخصيا من مقر اقامته بدولة الامارات، ولكن ما كشفته هذه الشائعة هو ان الغرف المغلقة مازالت تشهد الكثير من السيناريوهات الممنهجة لاستمرار الاستهداف.. خاصة وان اسباب الاستقالة وما جاء في تفاصيل الخبر يحمل الكثير من اوجه الحقيقة عن ما يتعرض له السوباط وقد تحول من دهاليز الخفاء الى منابر العلن.
# من باب (رب ضارة نافعة) نقول ان التربص بالسوباط جعله يدرك حجم المحبة التي يكنها له شعب الهلال.. وهو شعب لا يجامل في محبته للاخرين مثلما لا يدعم الباطل، هذه نعمة عظيمة لا يتمتع بها حاليا (اجعص) مسئول في هذا البلد المنكوب.. لذلك لن نسمع قريبا بان هناك مسئولا قد استقال من منصبه لان استقالة الرئيس او الوزير في هذا البلد، ستجد التأييد والفرح من جميع قطاعات الشعب وهذا عكس ما حدث لرئيس الهلال الذي خلقت ارهاصات استقالته (بلبلة) كبيرة لان البسطاء يعرفون كيف يردون الجميل للاوفياء من الرجال النبلاء.. لم ينتظر السوباط كثيرا على مدارج التردد حتى خرج للناس ليؤكد تشرفه برئاسة نادي الهلال.. واعلانه الاستمرار مع مجموعته من اجل انجاز المشروع الذي تم الاتفاق عليه.
# لا نريد ان نسترسل في ما كنا قد قلناه وكتبناه في السابق عن الصراع الذي هو في حقيقته صراع قوى تريد ان تحصل على ما تريده بالذراع الطويلة.. وعدم استرسالنا هذا مرهون بان تمتلك تلك الجهات الرسمية بما فيها المجلس السيادي بقيادة البرهان، الشجاعة اللازمة لتوضيح الامر.. خاصة وان الاخ السوباط يشغل وظيفة عامة لها علاقة مباشرة بالدولة والحكومة السودانية التي يبدو انها تتنكب الجادة على مدى طويل ما بين شد وجذب بين البرهان وحميدتي من جهة والبرهان والمكونات المدنية من جهة اخرى ليصبح القرار عند اكثر من فرد واحد يرى انه رئيس البلد والحاكم بأمره.. لذلك لم تستطع حكومة البرهان ان تتعامل مع هذا الملف بالشفافية المطلوبة ولكن الايام سوف تثبت لهم بان السوباط لن يكون وحده في هذا النفق، بل هناك قطاع عريض من الشعب السوداني احب هذا الرجل وله القدرة على التعبير عن هذه المحبة بالكيفية المناسبة التي يراها، لذلك نطالب الرئيس البرهان بان يكون حاسما تجاه القضية المصنوعة من اجل الابتزاز من اولئك الاباطرة الجدد الذين تحولوا من (همبتة) الخلاء والفيافي الى (همبتة) المدن ولا يدرون بان كل ذلك سيرتد عليهم قريبا.