راي حر
صلاح الاحمدي
رجل ادارة من طراز جديد
هل يحتاج الوسط الرياضى الى غالبية رجال الادارة بالاندية الرياضية الحاليين
. استخدمنا تعبير غالبيتهم ولم نطلق القول جزافا كله
.على الرغم من ان البعض قد يغالى معمما بل كلهم ,هناك احساس شبه جماعى بان النمط الغالب من العاملين فى المجال الادارى للاندية الرياضية والذين هم من صنع الجمعيات العمومية يشكلون قوة ضاغطة على انفسهم وارواحهم وثمة من يرى انهم طاقة ادارية تلعب دورها وفق مصالح ومنافع شخصية على حساب المجتمع الرياضى .هذا الاحساس الذى ينطوى على عدم الثقة وغياب المصدقية بين الوسط الرياضى والاداريين ذائع منذ عهود عديدة وليس نتاجا لسياسات الحكومات وما يرجع الى تاريخ طويل من فجوات الثقة الممتدة بين الوسط الرياضى وادارات الاندية الرياضية ويمتد هذا الموقف السلبى المترع بالشكوك والخوف واللامبالاة الى قادة غالبية روساء الاندية الرياضية … هل الجميع سواسية ازاء هذا الادراك الجماعى –او شبه ذلك –من غالبية الرياضين ازاء جميع العاملين فى الادارات الرياضية بالقطع :لا .دائما استثناءات فى كل مرحلة تاريخية وداخل كل تشكيلة ادارية وحتى داخل المعارضة للنادى .الاعضاء دائما قادرين على التميز بصرف النظر عن مستويات التعليم والجاه والوعى الادارى الرياضى والثقافة الادارية الرياضية السائدة والقائمة على النذعة القدرية الاستبدادية والتى تتغير رغما من كل شئ ..وميراث التسلطية والتبعية والاذعان … قد يقال ان رجال الادارات بالاندية الرياضية الاكفاء الذين يتحملون ببراعة مهام اللحظات الرياضية الصعبة التى تجبرهم هذه الظروف وازماتها المعقدة على اتخاذ قرارات قاسية تمس حياة اللاعب فى الميادين الرياضية او من يجاملون ثم يكتسبون كراهية وسخط غالبية الرياضين والعاشقين للكيان وهذا صحيح .ولكن غالبية الوسط الرياضى قادرين على التميز بين ما كان صانع هذه القرارات يتسم سلوكه وتاريخه الرياضى الفنى بالجدية والنزاهة وشرف المقصد ام لا. هم قادرون على الوعى بما اذا كانت ادارة رجل المهام الفنية التى تعنى بالاحلال والابدال للازمة مبراة من الشبهات الفنية او الشخصية ام انه ادارها وثمة غرض او مصلحة شخصية او ادارية ضمن اسلوب التعامل مع وقائع الازمات ..
نافذة
فى بعض الاحيان قد يظلم غالبية الجمهور الرياضى .ولكن عند ما تهداء ايقاعات التوتر والضغوط المصاحبة للازمة سرعان ما يحدث توازن فى الاداراك الجماهيرى لغالبية الجمهور الرياضى ازاء الشخصيةالادارية ! المواقف الادارية الرياضية والادراكية للجمهور ..ما يسمى بالراى العام داخل المجتمعات اقل معرفة رياضيا ومنها المجتمع الرياضى والصفوة الادارية بالاندية الرياضية التى تحركها الايدى الاستبدادية المالكة لزموم الامور وخاصة المالية هو غالبهم ينطبق عليه النعت السالف ذكره اقل معرفة ادارية رياضية . من الصعوبة بمكان وضع خريطة نفسية ادراكية وموقفيه تقريبيىة لها .لاسباب عديدة على راسها القيود القانونية والسياسات الحكومية على الحياة الادارية الرياضية .بحيث لا تستطيع ان تستطلع اتجاهات الراى العام ازاء الشخصية الادارية الرياضية بالاندية الرياضية
نافذة اخيرة
من هنا بقدر احتياج الوسط الرياضى الى تسير امورهم وشئونهم الرياضية الى رجال الادارة فى الاندية الرياضية من هذا الطرز فى نوعيته اى الكفاءة والحس الفنى والمهارات الادارية والخيال الادارى المتسع والملم بكل القضايا الادارية بالاندية .اى بايجاز يحتاج الوسط الرياضى الى السياسات والملكة السياسية فى عالم الادارة المتطورة بكل اشكالها . نحتاج الى اداريين بمنطق هذا العصر حيث ثورة وجود الادارى العارف بكل الامور والمتمرس .حيث لا تميز بين ادارى وادارى على اساس مادى .
خاتمة
نحتاج الى رجل ادارة رياضية من طراز جديد جاء من خلال نيران التجربة الملتهبة من وسط الجمهور لا من خارجه من داخل النادى لا من خارجه .رجل ادارة يعبر عن فئات المجتمع الرياضى بقواعدها وروابطها التى يمثلها فى الجمعيات العمومية او الميادين الرياضية . نحتاج الى رجل رياضة وادارة رياضية مختلفة !!
!