صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

رسائل في الموبايل

799

افياء
أيمن كبوش
رسائل في الموبايل..
(1)

# يا أخي، قرأت إشاراتك التي زعمت فيها أمس بأن الاتحاد السوداني سيحدث انقلابا داخل لجنة التطبيع، للتخلص من المتشاكسين، ولكن في رأيي الخاص أن كان لابد من إجراء هذه الجراحة العاجلة التي ستحفظ حياة الأم والجنين معا، يجب أن يذهب الجميع ب”سوباطهم”.. ثم يترجل سعادة الفريق أول ميرغني ادريس من كرسي العراب الذي يصنع كل شيء الان من خلف الكواليس.. لكي يقود اللجنة الهلالية الجديدة.. رئاسة ابن ادريس لهيئة الصناعات الدفاعية لن تمنعه من رئاسة الهلال.. وله في الفريق أول ركن عبد الرحمن سر الختم، رحمه الله، أسوة وقدوة… فقد كان واليا ورئيسا للهلال.

(2)

# قلت له: كان الحديث عن الدجل والشعوذة واستخدام “الكجور” في الرياضة السودانية، وإلى وقت قريب، من المسكوت عنه الذي يتم ترديده في أضيق نطاق، قبل أن نشهد الكثير من التحولات في مجتمعنا السوداني في الفترة الأخيرة، ليخرج هذا الحديث إلى العلن، بتأكيدات مضحكة حتى من المتعلمين الذين باتوا يتحدثون عن هذه الظواهر كمسلمات لابد منها، وقد تنامي الحديث عن الدجل والشحوذة واستخدام السحر في كرة القدم، قبل وبعد، لقاء القمة الأخير استنادا إلى بعض الشواهد والأحداث التي صاحبت المباراة، ولكن في رأيي الخاص أن الحديث عن هذه الأمور في الإعلام على هذا النحو الذي نقرأه هذه الأيام، يؤكد عودتنا القهقري إلى زمن سحيق من التخلف والجهل والإيمان بالخرافات.. هب اننا صدقنا بأن آدم سوداكال قد برع في هذا المضمار وان فريق المريخ قد حقق الانتصار على الهلال باستخدام السحرة والدجالين، فأين كانوا يوم ان كان المريخ “ملطشة” مجموعته التي احتل فيها المركز الأخير، متعرضا لنتائج كارثية على أرضه.. لا ندعي معرفتنا الحقة بأسرار هذا العالم الغيبي، ولكننا نستخدم العقل في تفسير الأمور ونحسب بأن بعض الذين يؤمنون بوجود هذه الخزعبلات في رياضتنا السودانية، يراهنون على ضعف الوازع الديني ويلعبون على الهشاشة النفسية وغياب المعالج النفسي الذي كان بإمكانه أن يساعد في طرد هذه الهواجس التي تجعل اللاعب السوداني يصدق بأن تسديدته الماكرة التي أرسلها إلى أقصى ناحية في المرمى قد ضلت الطريق بسبب تدخل الجن أو السحر الذي نجح في ابتعاث احد “الخدام” ليظهر في هيئة أسد لكي يقوم بتحويل مسار الكرة في آخر لحظة بعيدا عن الشباك.
# أن كان ما نعتقده صحيحا لنالت نيجيريا التي نعتبرها الدولة الرائدة في هذا المجال كأس العالم، ولكن طالما أنني من مدينة سنار التي كانت ومازالت تصحو وتنام على مثل هذه الخرافات.. اريد أن اخبركم كفاحا بأن فريق مايرنو الذي مازال يقبع في الدرجة الثالثة لم يعرف الطريق طوال تاريخه الطويل إلى الدرجة الأولى، وعلي ذلك يحلو لنا ولكم القياس.. و…
اطرد الأوهام يا جميل واصحى..

(3)

# لست عرابا لأي جهة، ولا أريد أن أكون كذلك، على سبيل التحلل من أي ضغوط يصنعها هذا الوسط المفتوح.. ولكن ما يتوفر لي من معلومات، في كل الأحوال، يصنع من هذا الزاوية “طائر محكي”.. و”الاخرين صدى”.. إلا قد بلغت.. اللهم فاشهد.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد