صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

رسالة للواعد الجزولي نوح “ركز في عملك”

359

فوق الأشياء

عمر بشاشة

رسالة للواعد الجزولي نوح “ركز في عملك”

المريخ نقطة ضوء في ظلام الحرب.. يصنع الفرح ويخفف الأحزان

بسبب الحرب اللعينة والعبثية باتت الأخبار السعيدة نادرة ما تأتي من “خرطوم الصمود” وبلاد ملتقي النيلين، كناية عن السودان الوطن الجريح والمثقل بالأحزان ، ولكن هنا يبرز أشاوس الأحمر الوهاج ويرسموا بسمة للجمهور الأحمر والعاشق بعد عبور الفريق والتأهل رسمياً للدور القادم من مسابقة دوري أبطال أفريقيا دور الـ 32 بعد تعادله سلبياً عصر أمس أمام اتوهو الكنغولي سلبياً بدون أهداف ، تأهل الأحمر المستحق جاء بعد تحقيق نتيجة التعادل الإيجابي بهدف لكل فريق في مباراة الذهاب في ارض الخصم بفضل هدف الكولومبي برايان ادينسون والذي كفل للزعيم بطاقة الترشح للدور القادم.
فرغم الإبتعاد عن اللعب التنافسي لأكثر من أربعة أشهر.. وتأخر الإعداد والإلتحاق المتأخر للطاقم الفني بمعسكر الفريق وفقدان خدمات كل الأجانب (بإستثناء برايان ) وغياب التعاقدات الجديدة ، افلح المارد الأحمر وعملاق أمدرمان في تجاوز كل التحديات ، بتخطى معضلة بطل الكونغو برازافيل اتوهو وفي الإنتظار مواجهة الفائز من تيليكوم الجيبوتي والشباب التنزاني بالمغرب الشقيقة بعد موافقة المغاربة على إستضافة الفريق في دور الـ 32 ، وإن كان الأقرب لمواجهة الزعيم الشباب التنزاني القوي والعنيد بفضل فوزه في مباراة الذهاب .
اللهم لك الحمد والشكر كما ينبغي لجلال وجهك الكريم وعظيم سلطانك وعلو مكانك.
اللهم لك الحمد والشكر ملئ السموات والأرض وما بينهما وملئ ما شئت من شيء بعد.
فوق فوق سودانا فوق .. فوق فوق مريخنا فوق
عندما أدرك اللاعبون قيمة الشعار الذي يرتدونه وتقمصوا روح «الفانلة الحمراء» ابدعوا وتفوقوا على أنفسهم وسجلوا مباراة للتاريخ .
فحققت الفرقة الحمراء المطلوب بجهد وعرق الرجال ، وأقتنضت الأهم في هذه المرحلة المهمة من المسابقة وهو العبور للدور القادم .
إنتصار له مابعده وهو يمثل نقطة ضوء في نفق ظلام الأحزان بسبب الحرب وتداعياتها اللعينة على كل السودانيين فهي أهلكت الحرث والنسل وقضت على الأخضر واليابس ، لذلك فالفرحة مضاعفة ، ولكن هنالك من الأغبياء والسذج والموتورين من سيقول لك “كيف تتابع وتفرح لمباراة كرة قدم والوطن في حالة حرب” ، ونحن نرسل لهم رسالة ونؤكد لهم إن هذا الوقت المناسب للفرح ، فالحياة لابد أن تستمر رغم الالم والحزن ، ويكفي فخراً أن أشاوس الفرقة الحمراء رفعوا لافتة معبرة في مباراة الذهاب والتي أقيمت بالكنغو بعنوان ” السودان في قلوبنا ” وهي كانت إشارة كافية ورسالة معبرة بألف معنى لمن في قلبه صمم لإيقاف الحرب اللعينة ،وإستمرار الحياة والحق والجمال .
عموماً نبارك العبور للدور القادم لعشاق الأحمر الوهاج في كل أرجاء السودان وخارجه وهو المهم ، وهو ماسيمنح الفريق دفعة معنوية هائلة في قادم الإستحقاقات ، ولكن يبقي أمر مهم ينتظر المدير الفني للفريق وهو مراجعة اداء بعض اللاعبين ومستوى اللياقة البدنية المتدنى لبعضهم ، ومراجعة السلبيات العديدة التي ظهرت في المباراة ومشكلة العقم الهجومي التي صاحبت أداء الفريق ، وهنالك علامة إستفهام كبيرة في عدم مشاركة اللاعب الواعد والهداف الجزولي نوح منذ بداية المباراة ومشاركته بديلاً في زمن قليل من المواجهة ، وهو أفضل لاعب في الفريق هجومياً بالأرقام التي لاتكذب ولا تتجمل ، منذ مشاركته في دوي الأبطال منذ ثلاث مواسم .
الأنباء الواردة والمتواترة من رواندا تؤكد أن في الأكمة ما وراءها ، وأن اللاعب لايتدرب بجدية مره بادعاء الإصابة ومرات بأشياء غير مقنعة ، وذلك عطفاً على الأنباء التي أشارت لرفض الإدارة الحمراء للعروض الإحترافية التي انهالت على اللاعب عقب تألقه في بطولة كل العرب التي أقيمت بالجزائر مؤخراً وتتويجه بلقب هداف المنتخب الوطني ، وأبرز العروض وأكثرها جدية عرض نادي الجيش الملكي المغربي ، لذلك اللاعب لم يكن سعيداً برفض الإدارة العرض المغربي .
إن صحت هذه الانباء ، فنحن هنا نؤكد أن الجزولي نوح لاعب واعد وصغير السن وصاحب بنية جسمانية ممتازة ، وينتظره مستقبل أكثر أشراقاً في عالم الساحرة المستديرة ، فعليه أن يكون أكثر إحترافية ويفكر بعقل أكثر نضجاً ويركز في عمله فقط وتجويده أكثر فحتماً ستأتيه عروض أفضل بمشيئة الله ، فعرض الجيش المغربي لم يكن الأول وبالتالي لن يكون الأخير طالما هو في الواجهة والتألق دوماً ، فعلى اللاعب ترك ماحدث وراء ظهره وكذلك ترك العاطفة التي لم تقدم اللاعب السوداني قيد أنملة والنماذج كثيرة “وعلى قفا من يشيل”، والإنصراف فقط للعمل والجدية والتفكير بإحترافية …نهمس في اذن نوح اللاعب الذي نحبه في المريخ “ركز في عملك” وستأتيك العروض الإحترافية على طبق من ذهب ، فأنت لاعب من ذهب إذا تركت الغرور والموبقات التي تدمر اللاعب السوداني ولم “توديه ” للأمام …ولنا رسائل عديدة للإدارة الحمراء في قادم المواعيد إن كتب لنا العودة ، فهذا يوم فرح فقط ، فاليوم نشوى وحبور وغداً أمر
آخر الأشياء:
المريخ نقطة ضوء في ظلام الحرب.. يصنع الفرح ويخفف الأحزان

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد