* لا انكر انني كنت عاشقاً لفريق الاهلي ايام عملي في صحيفة الخرطوم التي كانت تصدر من العاصمة المصرية القاهرة بفترة التسعينيات، وذلك العشق تمدد ووصل الى مراحل كنت فيها حريصاً على متابعة تدريبات الاحمر بملعب مختار التتش بالجزيرة..
* كما انني كنت مبهوراً بسياسة ادارة الاهلي بقيادة المايسترو الراحل صالح سليم والذي كان يتواجد في لندن ويقوم بعلمه في ادارة اكبر مؤسسة رياضية مستنداً على الضبط والربط وفرض هيبة الكيان على الجميع لاعبين ومدربين واعلاميين في كل المناشط..!
* وكان انتقال النجم الفنان رضا عبد العال من صفوف الزمالك الى القلعة الحمراء بعد انتهاء تعاقده ـ تزامناً مع بداية الاعلان عن نفسه وابراز موهبته كصانع ألعاب لا مثيل له ـ هي الضربة القاسية على اسرة المنافس الذي ظل يحاول الرد مراراً لكنه فشل..!!
* رضا عبد العال اعاد لمدرجات جماهير الاهلي الهتاف القديم الذي ابتدعه جمهور نادي الزمالك لنجم السودان الرشيد المهدية والذي يقول (ادّلع يا رشيدي.. على وش الميّة.. سيب شعري وامسك ايدي.. على وش الميّة) فهتف عشاق الاهلي (ادلّع يارضا)..
* شخصياَ استمتع كثيراً بالفن الراقي للنجم رضا عبد العال والذي كان ولا يزال وسيظل من افضل صناع اللعب الذين انجبتهم ملاعب العرب ومصر وافريقيا بدليل انه انتقل من الزمالك للاهلي بمبلغ خرافي زاد عن نصف مليون جنيه منتصف في التسعينيات..!!
* غاب رضا بعد الاعتزال لسنوات، ثم ظهر قبل شهور كمحلل في قناة نادي بيراميدز، وبعد اغلاق القناة تعاقد مع قناة النهار، وظل يظهر مرة كل اسبوع لتحليل الاحداث الكروية سواء للاندية او المنتخبات، واشتهر بسخونة تحليلاته وتعليقاته وتوقعاته..!!
* أول أمس ظهر رضا معلقاً على فوز الزمالك وعبوره لنصف نهائي الكونفدرالية على حساب حسينية اكادير المغربي بالفوز عليه بهدف في مصر عقب تعادله السلبي ذهاباً في المغرب، حيث اعترف النجم بمساعدة الحكم للزمالك من خلال نقضه لهدف صحيح للضيوف كان كافياً للاطاحة برفاق كهربا..
* ولكن لم ينسى رضا استفزاز هلال السودان، حيث توقع ان يلاقي الزمالك في الدور نصف النهائي النجم الساحلي، مشيراً الى ان الهلال لا ولن يتمكن من تسجيل هدفين في شباك النجم، وحتى لو فعل ذلك فان بمقدور النجم الوصول الى شباك اصحاب الارض..
* أطلق رضا حديثه ذلك دون اي علم بمستوى الهلال، ولا المكانة التي وصلت اليها كرتنا السودانية في السنوات الاخيرة، وكعادة جل المنافسين لانديتنا ومنتخباتنا من شمال القارة تحدث رضا بكل الاستهزاء والاستخفاف وطالب الزمالك بالاستعداد للقاء النجم..!
* وهنا نشير الى ان الاستهزاء والتريقة والاستخفاف بالكرة السودانية هو الذي قادنا للتفوق على اندية ومنتخبات مصر في اكثر من منافسه، وبلا شك فان عشاق الاهلي لا ولن ينسوا ثلاثية المريخ الشهيرة، ورباعية المنتخب في شباك منتخب الفراعنة، وثلاثية الهلال في شباك الحضري..!
* لقد استفزتني كلمات النجم رضا عبد العال وتصريحاته التي اطلقها على الهواء مباشرة عن هلال السودان وحملت معها الكثير من الاستخفاف وبطريقة تجبرنا على مطالبة رفاق بويا بالرد عملياً على تخرسات رضا وكل من لف لفه وسار على دربه..
* تمنيت ان يكون رضا صادقاً في حديثه كما فعل المدرب طارق يحى والذي اشار يوم لقاء الهلال والنجم بتونس الى ان الهدف الذي سجله الهلال ذهاباً قد يكون هو مفتاح المرور الى الدور نصف النهائي مؤكداً انه ـ اي الهدف ـ ترك كل الاحتمالات قائمة..!
* رضا، وعلى الرغم من نجوميته، الا انه ـ وفيما يبدو ـ ابتعد كثيراً عن متابعة الاحداث، ولم يشاهد لقاء الذهاب، بدليل انه اكد عدم متابعته للقاء في دوري السعودية شارك فيه الحارس المرشح للانضمام للمنتخب محمد عواد والذي تألق بشكل ملحوظ.
* تخريمة أولى: ظللت احرص على متابعة القناة القوميو، الثورة او بعدها، وحقيقة لم ارى اي تبديل لا في الوجوه ولا الطريقة (المعسمة) في تناول الاحداث، وطرحها بالصورة المطلوبة التي فرضت نفسها على الواقع الجديد.. حتى اغنيات الوطن لم يكلف احد نفسه للتنويع (وورمونا) ببث نشيد (نيلك ارضك زرعك) عشرات المرات.. ما معناه اننا ما غلطانيين لو هتفنا للقناة (تسقط بس)..!!
* تخريمة ثانية: المضحك حقاً ان الطبالين الذين هللوا لرموز المؤتمر الوطني بالامس، واستغلوا اوضاعهم المالية، واجتهدوا واستفادوا وتحولوا ما بين ليلة وضحاها الى قطط سمان، شرعوا في اقناعنا بانهم مارسوا (الثورة)، وارتموا في احضانها كأنهم اصحابها.. والله الاّ (الثورة بالبحر)..!!
* تخريمة ثالثة: وتاني بنعيد: مرت الايام، كالخيال احلام ولا نزال ننتظر نتيجة شكوى لوزان التي أوهم البعض عشاق الكيان بانها (مربوحة) ولعل ما حدث من فشل متراكم في القضايا التي افتعلها المرضى بالسنوات الماضية سيكون هو السند الاول والاخير للبسطاء لتقبل واقع تبدد الحلم الوهمي.