زرقاءاليمامة…شجريسير!!

وهج الحروف

ياسر عائس

زرقاءاليمامة…شجريسير!!

إرتفعت أصوات الأهلة الحادبين على الفريق والمشفقين على مستقبله ، وتحول الهمس إلى جهر بفعل التراجع المخيف في المستوى العام  لللاعبين رغم النتائج التي يحققها وفوزه بكل المباريات.

أخيراً اتفق معي البعض بعد أن إنتقدوا إستعجالي سابقاً وإتهموني بالتسرع في إصدار الحكم على الطاقم الفني ، مع أن  المؤشرات كانت تقود للنتائج الحالية.

تفشت الإصابات وسط اللاعبين دون أن تتحرك الأمانة العامة والقطاع الرياضي لإستجلاء الأسباب.

تراجع المستوى بشكل مخيف وتحت راية التدوير التي باتت مثل قميص عثمان كلمة حق أُريد بها باطل التبرير الفطير للأداء المخيب.

بالنظر لمستوى الهلال أمام سان جورج والشباب خارج الحدود نرى أن الفريق إنزلق بسرعة الصاروخ للوراء.

ما شاهدناه أمام توتي ونعقد المقارنة مع هلال سيمبا والأشانتي نكتشف أن الفارق كبير.

ونحمد الله على نعمة المونديال التي عطلت مجموعات الأبطال وأجّلتها إلى فبراير القادم وإلا فكان الهلال سينال هزائم قاسية وفضائح مجلجلة تسير بها الركبان.

إتفق الفنيون والخبراء والمشفقون والإداريون السابقون والمشجعون وهلالاب القروبات على سوء الشكل والمضمون ، وبإجماع تام أن الهلال ليس على ما يرام مهما كانت المبررات والدوافع.

للمباراة الثالثة على التوالي تهتز الشباك بأخطاء فادحة وكارثية من عمق الدفاع.

بانغا كان الى جوار الحكم في وسط الملعب وتعامل فيكتور بإستهتار مع الكرة التي جاء منها هدف توتي وفي غياب تام للاعبي المحور والطرف اليمين.

بإستثناء موفق واجاجون وجون مانو كان البقية عبارة عن أشباح ، لو تجرأ المجلس وشطب نصف الفريق لما تحسر عليهم مشجع.

قمة الإستهتار بالشعار وعدم تقدير المسئولية والإستهانة بالخصم ، فنلة الهلال مقاسها أكبر من البعض وشعاره أثقل من هولاء الأشباح.

إنفاق عالٍ بالعملات الصعبة ومعسكرات وتوفير لبن الطير وكل ما غلا ثمنه وإرتفع سعره وكل الإحتياجات متوفرة ، واللاعبون تحملهم كفوف الراحة من المجلس والقطاع والدائرة والطاقم الفني ، والمردود ضعيف حتى لو فازوا بكل المباريات.

هلال يكسب ولا يُقنع ليس هلال الجماهير ، فالشعبية الجارفة التي إكتسبها الأزرق وجعلت منه الأكثر جماهيرية في السودان والمحيط لم يكتسبها بالأداء الميكانيكي والإنتصارات الباردة  المعلبة ، بل بالعرض الفنان والرجولة والحماس والقوة والإستماتة في الدفاع عن الشعار.

دفاع مفكك ووسط تائه وهجوم سلبي ، مانو ظن أنه لاعب كبير فظل يتعامل بإستهتار مع الفرص التي لاحت له.

على الواقف ينفذ في المرمى ولا ينحني قليلا حتى تتركز التهديفة بين الخشبات ، وهكذا يفعل الشعلة ، أما اطهر وفارس فقد أسمعت إذ ناديت حياً.

ما كنا نرجُم بالغيب عندما تنبأنا مبكرا بسوء العروض ، وهاهى النتائج تظهر ولو بعد حين.

أشعل موفق الهجوم وأثبت بأنه الأهم في هذا الخط مهما كانت غزارة اللاعبين فهو أفضل من مانو وجارجو وعيد ومكابي.

التدوير المقصود لماذا ظلم شيخو وعثمان ميسي ومحمد المنذر؟.

الهلال يسير إلى الهاوية الفنية إذا لم يتدارك القطاع الرياضي الأمر.

إنتصارات بشق الأنفس على فرق يفترض أن الفارق الفني والمادي كبير بينهما.

والشجر يسير.