((زمار الحي لايطرب أهل الحي))
(نقطة …. وفاصلة)
يعقوب حاج أدم
((زمار الحي لايطرب أهل الحي))
– هكذا نحن نجري وراء كل ماهو مستورد في كل مناحي الحياة سياسياً ورياضيا وفنيا وادبيا حيث تتأصل فينا عقدة الأجنبي بصورة سافرة ونظن في قرارة أنفسنا بأننا لن نتقدم قيد أنملة إلا عن طريق أولاد جون لالسبب سوى أنهم خواجات ويتحدثون باللغة الأجنبية بينما يتحدث ابنائنا باللغة العربية لغة الأسلام التي هي سيدة اللغات وفي الجانب الرياضي وهو الجانب الأهم في حياة الرياضيين فأن عقدة المدرب الأجنبي واللاعب الأجنبي قد باتت تشكل القاسم المشترك في رياضتنا السودانية حيث تتباهى الأندية وبخاصة أندية الدولار والجماهير هلال مريخ بأنها تستقطب العناصر الأجنبية من مدربين ولاعبين من شتى بقاع العالم والنتيجة في النهاية صفر كبير على الشمال ولك أن تتخيل بأن هذه الأندية التي يطلق عليها جزافاً أسم أندية القمة لك أن تتخيل بأنها قد ظلت ولأكثر من نصف قرن من عمر الزمان تستقطب في المدربين الأجانب واللاعبين الأجانب من كل أصقاع الدنيا وفشلت وطوال تلك السنوات في تحقيق لقب الأميرة السمراء التي هي المقياس الحقيقي لنجاحات المدربين واللاعبين الأجانب يحدث هذا العجز الباين من كل أولاد جون بينما يبقى الأنجاز الأكبر المسجل بأسم نادي الهلال بالوصول للنهائي الافريقي في العام الميلادي 1987 مسجل بعناصر وطنية خالصة حيث كان المدرب وطني وكانت كل عناصر اللاعبين في صفوف الفريق في تلك الفترة من اللاعبين الوطنيين دون ان يكون معهم أي لاعب أجنبي وعندما احتكم الهلال والمريخ للجيش الجرار من اللاعبين والمدربين الأجانب تضاءلت الانجازات وعجز الفريقان حتى للوصول لنهائي البطولة الأم برغم الأموال الطائلة التي تصرف على المدربين واللاعبين الأجانب؟؟
– فمتى نتحرر من عقدة الخواجه ومتى نعطي أبناء الوطن ثقتنا لكي يقودوا كرتنا السودانية ونعطيهم نفس المميزات والمخصصات التي نوفرها للعناصر الأجنبية ولو حدث ذلك لشهدنا تفوق واضح لأبن الوطن لأنه لايقل عن العنصر الأجنبي إلا في عامل اللغة وحده وعوجة السان؟؟؟!!!
((الدوري السعودي الأقوى بلا منازع))
– المتابعة الجماهيرية الحاشدة التي يحظى بها الدوري السعودي الممتاز دوري روشن من كل اصقاع العالم إن دلت على شئ فأنما تدل على أن الدوري السعودي هو الدوري الاقوى بين كل الدوريات العربية بلا منازع ويكفي أن نشير إلى أن أي مباراة من مباريات الدوري السعودي لايمكن التكهن بنتيجتها إلا بعد صافرة حكم المباراة النهائية ولذلك لانستغرب الأهتمام الكبير بالدوري السعودي من كل دول العالم حيث تضبط الساعات على موعد أنطلاقة مباريات الدوري السعودي في كل العواصم العربية ففي الدوري السعودي يجد المشاهد المتعة والأثارة والتشويق وحلاوة الاهداف والمفاجاءات المدوية ودونكم ماحدث في لقاء الخليج والاتحاد الأخير والذي تقدم فيه فريق الخليج على الاتحاد اعرق الأندية السعودية باربعة أهداف لهدف يتيم حتى الدقيقة 86 لينتقض الاتحاديون ويقلبوا الطاولة في وجه الخلجاويين ويحرزوا ثلاثة اهداف حاسمة في أقل من سبع دقائق وسط ذهول كل الخلجاويين لاعبين وجماهير وحتى في لقاء النصر المتصدر والفيحاء صاحب المركز العاشر فقد كانت المفاجأة حاضرة حيث تقدم الفيحاء بهدف السبق مع الدقيقة 13 ليدرك النصر التعادل مع الدقيقة 37 عن طريق الاسطوره رونالدو وتستمر المباراة تعادلية وسط نجاعة قوية للاعبي الفيحاء حتى تاتي الدقيقة 104 من الوقت بدل الضائع لتعلن ركلة الجزاء النصراوية والتي احرز منها الاسطورة رونالدو هدفه الثاني في المباراة والذي جير به النقاط الثلاثة لمصلحة النادي العالمي ليتربع على الصدارة منفرداً وهذه هي حلاوة الدوري السعودي التي تجعله يحظى بالمتابعة الدقيقة في كل العواصم العربية والأوروبية،،
(فاصلة ….. أخيرة)
– بلادي أمان وناس حنان
يبدو الغير علي ذاتم
– يقسموا اللقمة بيناتم
– وحتى الطير إن جاها جعان من أطراف تقيها شبع،
(الله يرحمك ياسماعين ود حسن)