ساعات ويبدا “امتحان” قطع “اللسان”..!

كرات عكسية

محمد كامل سعيد

ساعات ويبدا “امتحان” قطع “اللسان”..!

* ساعات معدودة وتبدأ انديتنا السودانية الاربعة مشوارها في بطولتي ابطال الدوري وكاس الكونفدرالية الافريقيتين، حيث ينطلق الهلال واهلي الخرطوم خارج البلاد امام سان جورج الاثيوبي والاخضر الليبي، بينما يعلن هلال الساحل البداية بام درمان امام جيتا حولد الغانب.. اما المريخ فيظل دوما مع “الفرحان” خارج السودان..!
* عمليا، وبدون اي مجاملة، ارى ان الفرق الاربعة لم تكمل استعداداتها بالصورة المثالية المطلوبة.. بل على العكس كان عامل الزمن هو السبب في فشل الاعداد، وربما يكون للموسم المقلوب عندنا دور مباشر في احداث تلك الربكة..!
* لكن وبصورة نسبية، يمكننا القول ان الهلال كان الاوفر حظا، والاكثر استفادة من بين جميع الفرق السودانية في الاعداد، وذلك من خلال استجلابه للاشانتي كوتوكو الغاني وسيمبا التنزاني، والتباري معهما في ثلاث مواجهات قوية دولية، الى جانب لقاء آخر امام هلال الساحل..!
* المريخ، سار في نفس سكة عدم الاستقرار التي فرضت نفسها عليه من خلال المشاركة السابقة، حيث لا يزال يعاني من عدم وجود ملعب بالسودان، يستقبل مبارياته القارية.. ورغم اعلان اجازة ملعب شيكان، الا ان الرئيس الفرحان كان له رأي آخر..!
* وبجانب غياب الملعب، وافتقاد المريخ لتلك الميزة، التي كان بالامكان ان تساعده من الناحيتين النفسية، الخاصة باللاعبين، والمالية – كما فعل الهلال وجنى المليارات من عائد مبارياته الثلاث الاعدادية – فان استجداء الملاعب زاد من سوء شكل ووضعية الفرقة الحمراء..
* “الاعلام السالب” الذي يساند “مدعى الرئاسة الفرحان” ظل يتعامل للاسف مع موضوع غياب الملعب هذا – رغم خطورته – بكل التجاهل والاستخفاف والسطحية، ليكون نتيجة ذلك العودة مرة اخرى الى سياسة تسول الملاعب..!
* ومن جانبهم فقد تفرغ الارزقية وفرقة الكورال، للمكاواة والتريقة ولا شئ سواها، وانشغلوا -كعادتهم – بفريق الهلال وتسجيلاته ونتائج تجاربه الودية الاعدادية، وانصرفوا تماما عن القيام بواجبهم والضروري والملح تجاه الفريق الاحمر “الهامل الضائع المتواضع”..!! ********************** اشكال المريخ الحقيقي يتمثل في ان “مدعى رئاسته الفرحان” لا يملك الحق، ولا الشرعية القانونية، التي تتيح له دخول البلاد.. وبالتالي فانه يرى ان المشاركة القارية تحمل معها فرصة ذهبية له لاجل الفرجة على الفريق، وتطبيق مقولة رئاسته الوهمية بصورة عملية وفعلية..!
* في البطولة الافريقية السابقة، ادعى “الفرحان” ان الهلال رفض السماح لهم باداء مبارياتهم بالجوهرة.. وفي سبيل تمرير اجندة اللعب خارج البلاد، اشعل الموقف مع الهلال، بمباركة الارزقية، وبطريقة تعصبية غريبة.. وعمليا سافر المريخ الى مصر، واتفق مع الاهلي على بنود مشبوهة..!
* “والبنود المشبوهة” تلك ليست من بنات افكاري او تخيلاتي، وانما هي اتفاقات اعلن عنها احد “افراد الكومبارس” في ما يسمى بمجلس الادارة الاحمر “فاقد الشرعية”.. واحدثت تلك التسريبات دويا هائلا لكنها انتهى – للاسف – الى لا شئ..!
* لقد سبق للمريخ اداء لقاء الاياب بتمهيدي الابطال العام الماضي على ملعب “قلعة شيكان”، وكان المشهد مهيبا ومشرفا، حيث امتلأت جنبات الملعب ومدرجاته بالعشاق الاوفياء، الذين ساهموا بقوة في العبور الى مرحلة الدور الاول وبجدارة..!
* الحسابات الرقمية المتعلقة بسفر بعثة المريخ الى اثيوبيا، وتكاليف الاقامة والترحيل، والمصاريف الداخلية، وقيمة استئجار الملاعب والصالات، وغيرها بجانب تكاليف سفر الجماهير.. كل ذلك يعتبر عبئا ثقيلا على المريخ وغيره من الاندية..!
* وهنا ولو وضعت تلك الحسايات والارقام في الحسبان، فان قرار اقامة المباراة خارج البلاد كان حتما سيتغير، ولو من باب تقليص وتقليل التكاليف المالية من جهة، والشروع في توفير ولو نسبة بسيطة من الاموال عبر العائد الجماهيري من الدخل تعين في تسيير الامور..!
* لنترك المريخ، وننظر الى اهلي الخرطوم، الذي يبدو انه يعيد علينا نفس السيناريو الذي قدمه بالامس القريب فريق “الامل عطبرة” الذي عانت ادارته في توفير تكاليف السفر لاداء جولة الذهاب بالدور التمهيدي بالكونفدرالية خارج البلاد.. “وهنا نبعث بالتعازي الحارة للاسرة الاهلاوية، ونشارك البعثة الاحزان في وفاة الاستاذ محمد معاذ.. ونسأل الله له الرحمة والمغفرة”. *********************** اما هلال الساحل، فانه سيستهل مشواره في الكونفدرالية “بالجوهرة الزرقاء” على ان يقام الاياب بغانا امام جيتا جولد.. وهنا فان انديتنا الاربعة بحلول يوم غد الاحد ستشرع عمليا في الامتحانات الصعبة، والتي نتمناها ان تعكس ولو نسبة بسيطة من “الجعجعة والفشخرة” التي تحدثوا بها في الايام الاخيرة..!
* نحلم بالفرحة، ونتمنى نجاح انديتنا الاربعة في الامتحان الصعب المرتقب، الذي لا نستبعد ان تحمل المواجهات الاربع معها مطبات عميقة وعديدة، ستختلف بلا شك عن الاوهام التي نعيشها في دورينا المحلي.. مع الوضع في الاعتبار ان الانطلاقة قد تشهد “قطع” اكثر من “لسان”..!
* لا تزال قصة (سيدنا يوسف) تحاصر عقلي بالتحديد مشهد الكهنة الذين يعرف كل واحد منهم درجة الوهم التي يتعامل بها (كبيرهم اليخماو)، رغم ذلك يصرون على التسبيح بحمده ليل نهار رغم علمهم بانه موهوم وهم يفعلون ذلك من باب الحرص على مصالحهم الخاصة وما اكثر مثل تلك النوعية في زماننا الحالي.
*تخريمة اولى:* ان الواقع المالي المتواضع الذي تعيشه انديتنا، يفترض ان يقابله قرار شجاع من الاتحاد، يقضي بالمشاركة بفريقين فقط افريقيا.. الاول في بطولة الابطال، والثاني بالكونفدرالية..!
*تخريمة ثانية:* نكرر ونعيد: خبير برازيلي يقود منتخب مصر الاولمبي، سبق له قيادة منتخب السامبا لاحراز ذهبية اولمبياد “ريو دي جانيرو”.. يحدث ذلك في وقت يتولى فيه الديبة مهمة تدريب اولمبينا.. ولا تعليق..!
*تخريمة ثالثة:* فاز منتخب الجزائر بكأس بطولة العرب للناشئين التي اختتمت الخميس بوهران عقب تجاوزه للمغرب بركلات الترجيح.. وحقيفة فقد استحق المحاربون ذلك الانجاز وبجدارة..!
*حاجة اخيرة:* “يا صاحب الجيب الكبير، انا احوالي صعبة، وجريدتي ما بتبيع، ومطلوب مليارات، وناس الورق عايزين يسجنوني.. بس لو تكرمت انا عايز لي مليار لو امكن”..! فيأتي الرد:” مليار ح تحل ليك مشاكلك”.. آي ياريس.. “اوكي هاك ده شيك ب 600 الف حنيه.. ودي 400 الف جنيه كاااش.. يللا خلاص انصرف”..!!
*همسة:* نكرر تاني وتالت وعاشر: “يعلم الله اني ما نسيتك، ولا ح اقدر انساك، يا مدمن الانبطاح في شركة الاحمر”..!