أثار سباق سلاحف في السودان جدلاً في وسائط التواصل الاجتماعي. ولاقى الحدث النادر اهتماما كبيرا من المشاركين وتغطية إعلامية واسعة بعد أن روجت له الطبيبة البيطرية نون محجوب على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع، ضمن عرضها لمجموعة من الحيوانات الأليفة وأسماك الزينة والطيور. وأقيم السباق بمتحف السودان القومي وحرصت الطبيبة نون قبل انطلاقه على تقديم نصائح للمشاركين عبر صفحتها في فيسبوك، تتمثل في عدم إطعام السلحفاة المشاركة وتعريضها بنحو غير مباشر للشمس حتى لا تتفاجأ بالأضواء والسماح لها بالسباحة لساعتين على مدار اليوم الذي يسبق المباراة. وكانت أسر سودانية عديدة اقتنت سلاحف متفاوتة الأحجام، وتولى رعايتها شباب وشابات بمباركة والديهم، بينما كانت أسر أخرى تقتنيها لإلهاء أطفالها وتدريبهم على تحمل المسؤولية من خلال رعاية السلاحف وإطعامها والحرص على تنظيف مكانها.
وفازت السلحفاة “دراقو” لصاحبتها رضا حسن المتخرجة في كلية الطب بالمركز الأول في أول سباق من نوعه ينظم بالسودان، لتحوز كأسا صغيرا ومبلغا ماليا رمزيا بعدما قطعت المسافة المحددة في مضمار السباق في أقل من دقيقة، في وقت لم تغادر فيه سلاحف أخرى نقطة الانطلاق.
وتقول نون محجوب للجزيرة نت إنها تدير مشروع حيوانات أليفة، وإن الشعور بالمسؤولية المجتمعية مثل دافعها الأكبر لتنظيم السباق من أجل رفع الوعي وسط الأسر للاهتمام بالحيوانات المنزلية ورعايتها بشكل أفضل، وإنها باعت العام الماضي أكثر من 1300 سلحفاة تصطاد من النيل في الغالب بواقع 500 جنيه سوداني للسلحفاة الواحدة (حوالي 6 دولارات). وتقول رضا حسن بعد حصولها على جائزة السباق إنها تعشق السلاحف وتملك سلحفاة برية منذ سنوات، قبل أن تقتني سلحفاة أخرى برمائية وبعدها السلحفاة “دراقو” التي حصلت على المركز الأول للسباق.