صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

سخرية “خمسة ونص” من “الهيبة” يتحمّل مسؤوليّتها هذا الشخص

36

ما زال قضية المشهد الدرامي الذي مرّ في الحلقة الثامنة من مسلسل “خمسة ونص” للكاتبة إيمان السعيد والمخرج فيليب أسمر، والذي يظهر من خلاله الحديث عن مسلسل “الهيبة العودة”، والقول إنه سخيف تتفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وخصوصًا من قبل جمهور الهيبة الذين عبّروا عن استيائهم ممّا حصل، موجهين رسائل عبر “تويتر” للمنتج صادق الصبّاح ولإدارة شركته.

وبالمقابل خرج عدد من الأصوات التي تهاجم الكاتبة السورية إيمان السعيد، كاتبة مسلسل “خمسة ونص”، وتساءل المهاجمون عن كيفية كتابتها لهذا المشهد الذي تسيء فيه لمسلسل آخر .

وفي التفاصيل فإنّ من يعرف كيفية طرق تصوير أيّ عمل درامي، يعرف أنّ المسلسلات لا تصور كحلقات متتالية وإنما كمشاهد بحسب المكان، وبالنهاية يتم تجميع المشاهد بالمونتاج وتتابع العمليات الفنية حتى الوصول إلى كل حلقة على حدة، ومن الطبيعي أيضًا أن تكتب كاتبة مسلسل “خمسة ونص” في سيناريو عملها، في وصف المشهد .. أنّ هناك شخصية تشاهد مسلسلًا تلفزيونيًّا، وتعلق عليه بكلمات لا تعجبها، ومن الممكن أن تضع الكاتبة هذه الكلمات في حوار المسلسل، لكن من المستبعد بل من غير المنطقي، أن تضع كاتبة مسلسل “خمسة ونص” اسم المسلسل الذي يجري التهكّم عليه واتهامه بالسخف، لأنّ في ذلك مسؤولية ومواجهة كبيرة مع صنّاع العمل الذي تم القول عنه إنه سخيف .

وطالما أننا لم نشاهد التلفاز في المشهد، واكتفينا بسماع صوت “فاليري أبو شقرا” و”تيم حسن”، فهذا يدل على أنّ الممثلة إيمان عبد العزيز وابنة شقيقتها، لم تكونا تشاهدان مسلسلًا بالأصل خلال أدائهما للمشهد في مسلسل “خمسة ونص”، بل كانتا تقولان كلامًا عاديًّا يمكن أن ينطبق على أيّ مسلسل، وبصورة أدق يمكن أن ينطبق على إحدى قصص الحب التي تحدث في الدراما التركية.

عدا عن ذلك وهي النقطة الأهم، فإنّ العملين “الهيبة” و”خمسة ونص”، هما من إنتاج الشركة نفسها، وبالتالي ليس من مصلحة الكاتبة إيمان السعيد مواجهة الشركة التي تعمل معها في هذا المسلسل .

من ناحية أخرى، يبدو من الواضح أنّ تعليق الممثلة إيمان عبد العزيز في مسلسل “خمسة ونص”، على المشهد الذي تراه في التلفزيون لا يتناسب مع المشهد الذي تشاهده إطلاقًا والذي سمعنا صوته كحوار بين “تيم حسن” و”فاليري أبو شقرا”، حيث إنّ الحوار بينهما عن أنها لا تريده، بينما كان تعليق عبد العزيز “تضربي شو سخيفة .. ما بدو ياكي ليش لاحقتيه”، وهو عكس مضمون المشهد تمامًا، وهو إن دلّ فإنما يدل بشكل صريح على أنّ عبد العزيز كانت تعلق على مشهد آخر تمامًا، وليس المشهد الذي سمعنا فيه صوت “جبل” و”فاليري” من مسلسل “الهيبة – العودة” .

إذًا من هو الشخص المسؤول عمّا حدث .. الإجابة تحمل الاحتمالات، ولكنّ الأكثر منطقية أنّ إدارة شركة “الصبّاح” ممثلة بالمنتج صادق الصبّاح، لا يمكن أن تسمح بما حصل، كون المسلسلَيْن من إنتاجها، وبالتالي هي إساءة لمسلسل تعتبره من الأنجح في مسيرتها، وربما أكثر مسلسل حقق نسب مشاهدة من أعمالها ليبقى السؤال من المسؤول ؟

العارف لمنطق سير العمل الدرامي وكيفية بنائه كما أوضحنا، يقول إنّ المخرج هو من يشرف على عمليات المونتاج بالحضور مع “المونتير”، وما هو واضح أنّ صوت مشهد “الهيبة” تم تركيبه بالمكساج أي “مزج الصوت مع الصورة”، وبالتالي الموضوع مرّ خلال عمليات المونتاج والمكساج، وسواء شاهده مخرج مسلسل “خمسة ونص” أم لم يشاهده، فالمسؤولية تقع على عاتقه لأنه سيّد العمل في النهاية، أما إن كان يعرف ومرّر المشهد، فسيقودنا ذلك إلى سؤالين آخرين وحده كفيل بالإجابة عليهما .. هل قام بالموضوع بنفسه، أم إنّ هناك من دفعه لذلك ؟

من جهتها شركة “الصبّاح” تحاول كما هو واضح أن تلملم الأمر داخليًّا وبعيدًا عن الصخب الإعلامي الذي يرافقه، فهل تنجح في ذلك ؟

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد