الان حصحص الحق بقرار وزيرة الشباب والرياضة بحل اتحاد الهجن السوداني
ان للهجانة أن يوحدوا صفوفهم ويختاروا من بينهم من يصون حقوقهم ويدافع عن منشطهم ويفتح الباب امام الولايات للمشاركة في الاتحاد
كان يوم امس الاحد الموافق التاسع عشر من يناير من العام (2020) يوما خالدا في تاريخ الرياضة السودانية بصورة عامة واهل الهجن علي وجه الخصوص بصدور قرار وزيرة الشباب والرياضة الاتحادية المهندسة “ولاء البوشي” بحل الاتحاد السوداني للهجن عملا باحكام الوثيقة الدستورية الانتقالية لسنة (2019) واستنادا علي نص قانون الهيئات الشبابية والرياضية لسنة (2016) وبناء علي توصية المفوضية الوطنية لهيئات الشباب والرياضة ولاعتبارات المصلحة العامة للبلاد بعد ان ظل الاتحاد ولفترة طويلة يعمل بمنحي عن الاهداف الوطنية وترقية النشاط وتكريس معظم النشاط لخدمة اغراض خاصة في ظل الحماية التي ظل يكرسها النظام المقتلع لبعض المؤسسات والهيئات مما تطلب تصحيح المسار لاعادة المنشط الي الطريق الصحيح.
بقرار الوزيرة الفضلي “ولاء البوشي” يعود للهجاة حقهم الذي سلبه منهم شخص واحد استغل السلطة في تكميم الافواه واقصاء من لا يتفق معه في الراي مستفيدا من بعض المفوضين الولائيين في (كسر) رقبة القانون وفرض واقع لا يمكن الوقوف في وجهه وخير دليل علي ذلك اعتراف “سعد العمدة” بنفسه بتجاوز المفوضية بنهر النيل للقانون بتكوينها لمجلس ادارة دون عقد جمعية عمومية ومن حق اهل هذا المنشط ان يرقصوا فرحا بتجاوز الزمن لمن بقي مفروضا عليهم طوال (17) سنة كرئيس لاتحادهم الذي تم حصره في (5) اتحادات دون اتاحة الفرص لبقية الولايات للانضمام لمسيرة الهجن خوفا من انفراط عقد (الهيمنة) رغبة منه في السيطرة علي مجموعة تنتخبه (رئيسا) حتي ولو لم تكون حاضرة في الجمعية العمومية.
سقط اتحاد الرجل الواحد لان دولة الظلم (ساعة) ودولة (العدل) الي قيام الساعة وكان طبيعيا ان ينتصر (الحق) حتي وان تأخر بعد خسارة رئيس الاتحاد لكافة ادوات (القمع) التي كان يستخدمها في تصفية حساباته مع خصومه .
ان الاوان للهجانة ليجلسوا علي ارض السودان البكر ليتشاوروا بشأن اتحادهم وفتح باب المشاركة امام كافة ولايات السودان التي كانت محرومة من الانضمام للاتحاد بأمر “العمدة” ليتوافقوا علي مجلس يحترم الهجانة ويحقق مصالحهم ويعيد للمنشط القه الذي افتقده نتيجة الهيمنة.
ان سعادتي بقرار حل اتحاد الهجن لا يمكن اختزالها في هذه السطور غير المرتبة والتي تجيئ تعبيرا عن (فخر) بما خطه يراعي طوال الفترة الماضية اعتمادا علي ايمان بالقضية مفادها صحة موقفي في انتقاد اتحاد بني علي باطل وقناعتي باقتراب شروق شمس الحق فكان من الطبيعي ان اشعر ببعض الزهو وانا اتلقي مكالمات من بعض (الهجانة) ممّن ظلوا يقودون حربهم ضد “سعد العمدة” وعلي راس هؤلاء الدكتور “خالد النعمان” الذي لم يتسرب اليأس الي دواخله في يوم من الايام لقناعاته بعودة الحق الي اهله كما لا انسي الاتصالات الهاتفية التي اتتني من بعض زملاء المهنة مهنئين بما تحقق من انتصار للاعلام الذي كان له قسب السبق في كشف الحقائق وبحثه عن (المستور) واخص اخي وصديثي الاعلامي “عبده محمد الحسن” الذي كان حريصا علي تواجدي معه ببرنامجه الذي يقدمه باذاعة الخرطوم من خلال مداخلة هاتفية لم ينسي ان يعرف المستمعين بالدور الذي قمت به في متابعة هذه القضية التي تحولت من نطاق التحاد الي قضية راي عام يتابعها حتي غير الرياضيين.
واختم حديثي بمطالبتي للهجانة بتوحيد صفوفهم وتغليب مصلة الهجن علي مصالحهم الخاصة واخذ العبر من سقوط امبراطورية الرجل الواحد. .(وللحديث بقية)