صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

((سودان مابعد الحرب))

243

نقطة … وفاصلة
يعقوب حاج آدم

((سودان مابعد الحرب))

 

– يتحين الناس كل الناس في كل بقاع أرضنا الطيبة تلك اللحظة التي ستضع فيها الحرب أوزارها ويعود الأمن والأمان للبلاد وعودة الحياة إلي طبيعتها المعهودة لكي يباشر الناس اعمالهم في المكاتب في دوواين الدولة وفي المصانع والحقول والأعمال الحرة وهي الأمنية الغالية التي تراود كل سوداني أصيل قلبه مفعم بحب هذه الارض الطيبة فالمعاناة بلغت ذروتها والخراب طال كل مناحي الحياة في سودان العز والكرامة فلا سلمت المصانع من الخراب ولاسلمت المنازل من الهدم والتكسير والسرقة ولا سلمت الاعراض من الهتك والتجني يحدث كل ذلك علي مرآى ومسمع من ولاة الأمر وعلي عينك ياتاجر دون ان يقوى أي شخص على درء الخطر الماحق الذي يحيق بأهله بحكم أن الجناة يحملون الأسلحة بشتى أنواعها والمعتدى عليهم عزل ليس لهم مايدافعون به عن أنفسهم وتبعاً لذلك يجدوا أنفسهم مكرهين علي تحمل أي أعتداء مهما كان نوعه حتى لو وصل حد أغتصاب الحراير علي حد ماسمعنا ونما إلى أسماعنا ومما يؤسف له أن كل من تملك الشجاعة ودافع عن عرضه وماله فقد لقى حتفه بطلقات متعمدة من أولئك الأوباش الذين لايخافون الله ولايعرفون للحق فضيلة،،

– ولنا أن نتخيل سودان مابعد الحرب كيف سيكون الحال فيه وهل ستعود الدوواين الحكومية والمؤسسات الحكومية والمصانع والمدارس والمشافي الصحية لتمارس دورها في بناء سودان مابعد الحرب وماهي السبل والطرق الألمعية التي ستعيد للسودان مجده الغابر الذي كتب هولاء الجنجويد نهايته بصورة وحشية أليمة فكم سيحتاج ولاة الأمر لأعادة الحياة لأوصال السودان المفككة هل ستكفينا خمسة سنوات لأعمار الدار أم سنحتاج لعشر سنوات من عمر الزمان لاسيما وان الخراب قد طال كل البنيات التحتية في وطننا الحبيب والأمر يحتاج إلي جهد مضاعف وعمل دءوب والسؤال الذي يطرح نفسه من أين ستبدأ عمليات البناء والتعمير ومن أين ستتوفر أوجه الصرف لتحديث البنيات التحتية هل سنعتمد علي الهبات التي تأتي الينا من الدول الصديقة أم اننا سنعتمد علي مواردنا الذاتية التي اصبحت في خبر كان كل ذلك مرهون باللحظة التاريخية التي ستضع فيها الحرب اوزارها وبعدها لكل حادث حديث،،

((فاصلة … أخيرة))

– إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم فنحن كسودانيين محتاجين لتغير جلد شامل نتخلص من خلاله من كل الشوائب التي تعتري مسيرتنا في الحياة إن كنا حقا جادين في أن نسمو بسوداننا إلي مراقي الرقي المضطرد الذي ينتشلنا من قوقعة الدول النامية ويضعنا في مصاف الدول المتقدمة التي يشار أليها بالبنان فنحن كسودانيين طابعنا الحسد والبغضاء وعدم الرضى بما نحن فيه أضافة إلي اننا شعب كسول لايحب العمل تعود علي الحياة السهلة والتي لايحتاج معها الفرد من إلي كبير عناء وهذه واحدة من أهم عيوبنا وهي الصفة التي جعلت بعض شعوب العالم تطلق علينا لقب الشعب الكسول يحدث هذا في حين أننا عندما نعمل في الدول الخليجية او الاوروبية نكون مضرب مثل في الامانة والتفاني والاخلاص في العمل فلماذا نبدع عند الغير ونركن إلى الكسل داخل اوطاننا؟؟
والأدهى والامر من ذلك أن نشير إلى أننا كسودانيين تعودنا ومنذ عهد الاستقلال وحتى يومنا هذا ظللنا نضع المتاريس في طريق أي حاكم يجلس علي سدة الحكم في البلاد فبدل ان نناصره ونكون عونا له ونناصحه إن هو أنحرف عن جادة الطريق فنحن نقف امامه موقف الهدم وتكسير المقاديف إلا أن نطيح به أو أن يترجل طائعاُ مختاراً وهكذا دواليك ولذلك ظللنا مكانك سر وكأننا يابدر لا رحنا ولاجئنا ..

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد