تشكل القرية التراثية، التي شيدتها منظمة أنا السودان وسط العاصمة الخرطوم، سودانا مصغرا لما تحوية من ثقافات من مختلف مناطق البلاد، ويطمح مؤسسو القرية إلى إثارة المزيد من الاهتمام بالتراث السوداني، والحفاظ على تاريخه وثقافته.
ففي شارع إفريقيا، بقلب العاصمة، قد لا يدرك كثيرون أن هذه المنطقة المسماة بالحديقة الدولية تضم سوداناً مصغراً بكافة مبانيه التراثية وعاداته القبلية المتعددة.
وربما يظن الداخل إلى القرية التراثية للوهلة الأولى أنه بشرق السودان، حيث بوابة سواكن التي أنشأها الأتراك قبل مائتى عام.
كما “يشمخ”، كذلك، الملك بعاخى وبجواره الملك تهراقا من الفراعنة السود، ملوك الأسرة الخامسة والعشرين اللذين حكما مصر والسودان والشام، وشيدا أكثر من 500 هرم.
وتطمح منظمة “أنا السودان” التي شيدت المدينة أن يصبح السودان دولة متقدمة في مجال السياحة لما يتمتع به من ثراء ثقافي.
كما تسعى القرية التراثية أن تنقل تراث السودان وتروج للسياحة السودانية الغنية بمكوناتها.