صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

شير لايك وجكومة وحزومة الرياضة 

942

هلال وظلال

عبد المنعم هلال

شير لايك وجكومة وحزومة الرياضة

– أصبح الوسط الرياضي في حالة (جكومة) و (حزومة) بسبب التصريحات المشاترة التي تصدر من هنا وهناك والتي يتبناها هواة اللايك والشير ونشر الغسيل ..!
– يزداد أوار التعصب الرياضي جراء بعض التصريحات غير المسؤولة التي تصدر من بعض قادة الرياضة في بلادنا المنكوبة التي يتحكم في مفاصلها السياسية والرياضية بعض الذين أمسكوا بزمام الأمور في غفلة من الزمن ..!
– أصبح الوسط الرياضى يعاني من بعض الأمراض والعلل ويجب أن نعترف أن بعض الإداريين والصحفيين وأيضا مقدمو البرامج الرياضية للأسف هم سبب رئيسى من أسباب ما وصلنا إليه من تعصب كروى وتشرزم وخلافات خلال الآونة الأخيرة مما أدى إلى اشتعال المعارك اللفظية خاصة على ساحات السوشيال ميديا مما أدي إلى انقسام القاعدة الجماهيرية واهتمامها بمواضيع إنصرافية ومعارك زائفة وانتصارات وهمية ..
– أغلب البرامج الرياضية تعمل على إشعال النيران بطريقة (المديدة حرقتني) ومعظم العاملين فيها يفقدون التأهل وبعيدين عن المهنية وما يكرحونه في برامجهم تتحكم فيه المصالح والأهواء الشخصية وهدفهم السبق الإعلامى والتفاخر بعبارة (حصري) وما نراه من العنف اللفظى بين الجماهير الرياضية على ساحات السوشيال ميديا ما هو إلا نتاج لما يتلقونه من البرامج الرياضية واللايفات ودفعهم لتأييد موقف محدد والوقوف مع أو ضد شخصية معينة بما يتنافى مع أهم مبادئ الإعلام وهى الحياد وهنا تكمن خطورة بعض البرامج الرياضية التي يتأثر بها الجمهور لتصبح ذات خطر حقيقى على الرياضة .
– معظم العاملين في البرامج الرياضية ومن لهم قنوات باليوتيوب وأصحاب اللايفات يبحثون عن (الشير واللايكات) والكل يعمل تحت شعار البحث عن (التريند) بعيداً عن المضمون وتقديم خدمة مفيدة للمتلقي وهذا أمر يتسبب فى فضائح وكوارث سنظل نعانى من آثارها كثيراً وسنظل ندور ونلف في فارغ الحديث والمواضيع .
– يعملون على الإثارة وصب الزيت على النار لكسب الكثير من المشاهدين مما يؤدي إلى زيادة الاحتقان الكروى بين جماهير الأندية خاصة هلال مريخ وذلك بدلاً عن الحوار الهادئ المتزن والتقريب بين وجهات النظر ، ولابد أن يكون هؤلاء الذين يظهرون في البرامج الرياضية وفي السوشيال ميديا مسئولين عن أقوالهم وأفعالهم التي تعتبرها الجماهير قدوة بدلاً من البحث عن الشهرة الزائفة والتريند وتهيئة ميادين الاعتراك والتعبئة السلبية للجماهير والذى سوف يؤدى مع مرور الوقت إلى ما لا نحمد عقباه وهذا الطريق نهايته إنهيار المنظومة الكروية وتمزيق النسيج الرياضي .!
– يحب أن نعمل جميعاً لإعلاء قيم الرياضة والبعد عن الشحن الجماهيري
وإحتكام إدارات الأندية للعقل وإرساء قيم التسامح والمحبة ويكفي التمزق السياسي الذي نعيشه الآن ونتمنى أن لا يطال الوسط الرياضي ما طال الوسط السياسي من تباعد وتناحر وخلافات أقعدت البلاد وجعلتها في مؤخرة دول العالم .
– بعض مسؤولي الأندية هم أس الأزمة وذلك بإصدارهم تصريحات وبيانات وقرارات تعمق من الفتنة بين الجماهير ليلتقطها دعاة الفتنة من الإعلاميين بوضع بعض البهارات عليها وتصديرها وهي سخنة بلهجة مليئة بالإثارة والشو لتزيد من واقع الأزمة وتشعل الفتنة بين الجماهير وهناك من يعتمد على كتائب الكترونية من أجل توجيه الرأي العام والالتفاف حول قرار معين أو التهويل لموضوع ما أو التحشيد من أجل الدخول في معركة مع الخصوم والمهم فقط الفوز بها حتى لو تسببت في تأجيج الفتنة وهد المعبد بمن فيه وهناك شواهد كثيرة تؤكد ذلك.
– اللهم أبعد عن الكرة السودانية أصحاب الشير واللايك والملتصقين بالمايك وكل جعجاع وعائق وأهدي أنديتنا إداريين يجمعون بين الفكر والفهم والمزاج الرايق ..!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد