*ظَللنا وطيلة السنوات الماضية ننتقد بشدة سياسة رئيس وأعضاء اتحاد الكرة السابق فيما يخص إهدار الأموال المتوفرة داخل خزينة الاتحاد، وذكرنا مراراً أنّ الأموال التي تُصرف في “الفارغة” أولى بها الأندية المغلوب على أمرها، والتي يستقطع إداريوها من قُوت أبنائهم لتسيير النشاط.
*عندما جاء شداد، فرح الحادبون على مصلحة الرياضة في البلاد وهلّلوا بمُحاربة الفساد الرياضي وإيقاف المال العام “السائب”، فإذا بشداد يسير على طريقة الصيدلاني ويتفرّج على المال المَرصود للنهضة والإصلاح وهو يصرف في الرحلات الخارجية التي لن تنهض بكرتنا الكسيحة.!
*فضيحة جديدة تُضاف لاتحاد الكرة الذي خدع كل الوسط الرياضي بشعاراته الانتخابية “الوهمية” وهو يرسل وفداً “كبير أوي” للإمارات لحضور الغناء والرقص في احتفالات زايد وتشريف لقاء القمة الذي أُقيم مرّات ومرّات بالخرطوم، فلم نَرَ لا شداد ولا أعضاء النهضة والإصلاح الذين “تَعَارَكُوا” من أجل السفر لا لإضافة شيءٍ لقمة زايد، إنّما للحصول على النثرية الدولارية.
*لا جديد يُذكر ولا تَغيير حَدَثَ في اتحاد الكرة ونفس عادات الاتحاد السابق عشق خرافي للسفر الخارجي، إختشوا يا عامر عبد الرحمن ومحمد جلال ونصر الدين حميدتي واعلموا أنّ المباراة التي ستشاهدونها عائدها المادي للفريقين يفوق ما تصرفونه على كل المُنتخبات الوطنية السُّودانية والمُنافسات المحلية ورحلاتكم الخارجية.!
* والأموال الخرافية التي أهدرها هذا الاتحاد منذ حُصُوله على السُّلطة وحتى الآن كان أولى بها المُنتخب الوطني “الكسيح”، وليت شداد الذي بَاتَ يلعب دور “المُتفرِّج” وسط الثعالب يعي أنّ اللهث وراء السفر والدولارات لا يخدم كرتنا بشيءٍ، ولا فرق بينكم وبين من سبقوكم فالطينة والعجينة واحدة.
*وحتى لو كانت رحلة هذا الوفد الكبير على نفقة الجهة المُنظّمة للمُباراة، كان يُمكن أن تتحوّل كل هذه الأموال الضخمة لصالح نهضة الرياضة، باعتبار أنّ المجموعة الفاشلة رفعت شعاراً وهمياً “النهضة والإصلاح” وأعلنت الحرب على الفساد، وها هي تستخدم الأموال في غير موضعها، بالله عليكم ماذا تستفيد الرياضة بسفر حميدتي وعامر وجلال؟!
*من قبل وجّهنا سؤالاً للسيد حميدتي أمين مال الاتحاد “القاعد ساي” ولم يجب ونُكرِّر هل استلم مازن مبلغ “10” آلاف دولار من اتحاد الكرة؟! وإذا كانت الإجابة بنعم بأيِّ بندٍ استلم مازن هذا المبلغ وفيمَ صرف؟ وهل اعاد رمزي القضارف مبلغ “1000” دولار نثرية من اتحاد الكرة طالبه بها شداد، بعد أن علم بأنّه استلم حافزاً وقدره “2400” من الاتحاد الأفريقي، واين ذهب مبلغ الـ”500″ ألف جنيه الذي قيل إنه صرف لصيانة إستاد الخرطوم؟! أما الشاشات الضخمة التي سرقت من الاتحاد المحلي فهذه قصة سنعود إليها بالتفاصيل.
* واضح تماماً أنّ هنالك إهداراً لمال اتحاد الكرة بشَكلٍ غَريبٍ، وملف الاتحاد المالي، سنتعرّض له بالتفاصيل المُملة، حتى تذهب هذه الدولارات المُهدرة للأندية المغلوب على أمرها بدلاً من الأفراد، فلا يُعقل أن تكون نثرية سفر أعضاء اتحاد الكرة “1000” دولار والأندية لا تملك مبلغاً لشراء أورنيك تسجيل اللاعبين.!
* قصص مُحزنة من “أبو زبد” سنوردها خلال الأيام القادمة عبر سلسلة حلقات لنُوضِّح حقيقة عشق بعض أعضاء الاتحاد للمال على حساب الاتحادات التي قدمتهم ودخلوا عبرها الاتحاد العام للكرة.!
*حسن أبوجبل الأمين العام لاتحاد الكرة لا يجيد التعامل مع الحاسوب ووسائل التواصل الاجتماعية ويستعين بالدكتورة في المراسلات .. لذلك طبيعي أن يوفده الاتحاد للمشاركة في كورس لبناء القدرات رغم تقدمه في العمر..السؤال لماذا لا تتاح مثل هذه الفرص للشباب.
* اخيرا.. أين النهضة التي حدّثتمونا عنها يا شداد وهل سفر وفد بمبلغ دولاري كبير يعني الإصلاح، ومَاذا يَستفيد أهل الرياضة من سفر هؤلاء الأشخاص وترتيب المُنتخب الوطني الأول “الطيش”..!؟
