بهدوء
علم الدين هاشم
صراع ( الديكة ) !!
عاد الصدام والصراع يتجدد مرة اخري بين الاتحاد العام ووزارة الشباب والرياضة بولاية الخرطوم حول من له الحاكمية علي اندية الخرطوم أو تحديدا القمة المريخ والهلال ،، فبعد ساعات من حديث الدكتور كمال شداد عبر برنامج الرياضة بالتلفزيون بأن الاتحاد سيوافق مباشرة علي سحب الثقة من مجلس المريخ اذا كان من وقعوا علي طلب سحب الثقة يمثلون ثلثي العضوية المعتمدة بالنادي وإن الاتحاد ايضا يدرس قرار التمديد لمجلس ادارة نادي الهلال برئاسة الكاردينال أو اضافة اعضاء جدد للمجلس أو حتي تعيين لجنة تطبيع بشرط ان يتم التوافق علي ذلك ،، بعد ساعات من حديث رئيس الاتحاد العام رد الدكتور كبير وزير الشباب والرياضة بولاية الخرطوم بأن وزارته هي التي تملك القرار فيما يتعلق بالمريخ أو الهلال وإن المفوضية لازالت لديها السلطة الاشرافية في التمديد أو التعيين داخل الناديين !
الصدام بين الوزارة والاتحاد العام ليس بالامر الجديد فهو قديم متجدد إلا انه اخذ منحي اكثر تصعيدا في الفترة الاخيرة بعدما اعتمد الفيفا النظام الاساسي الجديد للاتحاد العام ومنحه قدر كبير من الاستقلالية والتحرر من سلطة الحكومة بينما الوزارة لاتعترف بذلك ولازالت تقف عند محطة الاستقواء بقانون المفوضية وغيرها من اللوائح التي كانت تدير بها العملية الانتخابية في اندية ولاية الخرطوم وفي مقدمتها المريخ والهلال ،، صراع الهيئتين الرياضيتين الوزارة والاتحاد العام يمكن تشبيهه ( بصراع الديكة ) فهو يبدأ وينتهي بالمناقرة وفي احيان اخري ينتهي بالاجاويد ولكن في كل الأحوال يظل هذا الصراع خصما علي استقرار العمل الرياضي في الوقت الذي يمكن للقائمين علي امر الوزارة والاتحاد الجلوس معا حول طاولة واحدة للتعريف بالمستجدات التي طرأت علي النظام الاساسي للاتحاد العام وتلك البنود التي عفي عليها الزمن في قانون الشباب والرياضة.