صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ضد الحرامية

47

مذاق الحـــــروف

عماد الدين عمر الحسن

emadsogra@gmail.com

لم يكن الحزب الحاكم موفقا في تصريحاته الاخيرة التي نفي فيها مسؤليته عن الضائقة المعيشية والغلاء الذي يعاني منه الناس في هذه البلاد، ولكن علي الرغم من ذلك فان مجرد اعترافه بوجود الضائقة ومعاناة الناس يعتبر في حد ذاته مرحلة وخطوة أولي علي الطريق الصحيح في علاقة الحزب بالمواطنين من عامة الشعب ، وذلك أن قناعات الحزب كانت حتي وقت قريب تستند علي أن الحزب كان له الدور الاكبر في تغير حياة الناس وانتشالهم من الفقر والعدم الي مرحلة النعيم والرفاه ، هذه القناعات هي التي قادت أحد القيادين في الحزب من قبل الي أن يصرح بأن متوسط دخل الفرد في السودان يقارب الالفين من الدولارات ، وهي ذاتها التي قادت غيره قبل ذلك لأن يقول ان الناس في السودان ما كانوا يعرفون الصابون ولا الكهرباء قبل أن يفتح الله عليهم بالانقاذ .

تبقي الخطوة مهمة علي كل حال خاصة إذا أعقبتها خطوات اخري تعمل علي تقريب المسافات بين الحزب ومنسوبيه من ناحية – وبين باقي الشعب من ناحية اخري ، إذ أن هناك اعتقادالا بأس به يقول أن التصنيف يفرق بين الطائفتين من عدة أوجهويمكن بكل سهولةالتمييز بينهما ، والحزب علي ذلك هو المطالب بالنزول الي حيث يوجد الشعب لأن هذا الاخير لا يستطيع الصعود الي حيث يوجد الحزب ، وله في ذلك ان يبحث عن الوسائل التي يمكنه استغلالها . وعلي سبيل المثال فقد كانت حركة الاحتجاجات الاخيرة التي شهدتها الخرطوم وبعض المدن الاخري ، والمظاهرات المتفرقة علي زيادة الاسعار الاخيرة كانت فرصة جيدة يمكن استغلالها بواسطة الحزب لهذا الغرض ، فالملاحظ أن الذين خرجوا في تلك المظاهرات لم يطالبوا باسقاط نظام ، ولا بتغير حكومة – بل انحصرت كل هتافاتهم في الاعتراض علي الغلاء واقتصرت مطالبهم في القضاء علي الفساد  ، وقد علا من بين الشعارات التي رفعت خلال الاحتجاجات هتاف ( ضد الحرامية ) .

نقول ، لو أن المؤتمر الوطني التقط القفاز وتبني هذه الشعارات المرفوعةمن قبل المحتجين وتقدم بها الصفوف– حتي لو كان ذلك عبر مشاركة بعض قواعده في التحركات – لحقق بذلك عددا من الاهداف ،أهمها تقريب المسافة الي حد كبير بينه وبين عامة الشعبوإشعارهم بأنه يحس بنبضهم ولا يعيش في جزر معزولة كما يعتقدون ، كما أن مثل هذه المشاركة من شأنها أن تحبطأي مخطط يهدف لاستغلال مثل هذه الاحتجاجات وإخراجها من أهدافها ، وقبل ذلك كله كان سيسقط في أيدي من يتهمونه بالفساد بشكل مستمر ويرد علميا بأننا قبلكم ضد الفساد و ( ضد الحرامية ) .

نعود لما افتتحنا به المقال ونقول أن التصريحات بعدم المسؤلية عن الضائقة المعيشية والغلاء – رغم الناحية الايجابية التي ذكرناها عنها – لكنها تبقي تصريحات تفتقر الي الشجاعة في تحمل المسؤولية ، حيث يبدأ تصحيح كل خطأ بالاعتراف به ، والمعروف للحزب قبل غيره أن بعض سياسات الحكومة والحزب هي التي قادت الي ما وصل اليه الحال ، رغم قناعتنا الكاملة بوجود أسباب اخري.

 

 

 حمل تطبيق كورة سودانية لتصفح أسرع وأسهل

لزوارنا من السودان متجر موبايل1

http://www.1mobile.com/net.koorasudan.app-2451076.html

2,456حملوا التطبيق

لزوارنا من جميع انحاء العالم من متجر قوقل

https://play.google.com/store/apps/details?id=net.koorasudan.app

17756 حملو التطبيق

على متجر apkpure

https://apkpure.com/ar/%D8%B5%D8%AD%D9%8A%D9%81%D8%A9-%D9%83%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9/net.koorasudan.app

على متجر facequizz

http://www.facequizz.com/android/apk/1995361/

على متجر mobogenie

https://www.mobogenie.com/download-net.koorasudan.app-3573651.html

على متجر apk-dl

http://apk-dl.com/%D8%B5%D8%AD%D9%8A%D9%81%D8%A9-%D9%83%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9

على متجر apkname

https://apkname.com/ar/net.koorasudan.app

 

 

 

 

 

 

 

 

قد يعجبك أيضا

مان سيتي ينجو من فخ فولهام اجتاز مان سيتي فخ فولهام بفوز صعب انتهى بواقع 5-4 في مباراة مجنونة شهدها ملعب كرافن كوتيج. مهرجان الأهداف انطلق منذ الدقيقة 17 عن طريق ايرلينغ هالاند ثم السيتي هدفين آخرين أحرزهما ريندرز وفيل فودين غير أن فولهام قلص الفارق بتسجيل سميث روي قبل نهاية النصف الأول. فيل فودين عاد من غرف الملابس ليضيف رابع الأهداف للسيتي قبل أن يسجل ساندر بيرج بمرماه لتصبح النتيجة 5-1 لصاح السيتيزن. تزايدت إثارة اللقاء بتحسن مستوى فولهام وتوقيع أليكس ايوبي للهدف الثاني الذي اطلق العنان بعناصر الفريق المضيف للسيطرة على اللعب وتمكنه من اضافة هدفين بواسطة النيجيري تشوكويزي 72’، 78′ لينفجر ملعب فولهام لمناصرة فريقهم حتى يدرك التعادل الذي بات على بعد هدف واحد. ارتبك ابناء جوارديولا كثيرا في أواخر الدقائق بينما كان فولهام يصنع هجمات خطيرة لم يكتب لها النجاح لينجو مانشستر سيتي بفوز جعله يرتقي للمركز الثاني ب28 نقطة في انتظار باقي مباريات الجولة اليوم وغدا.

تعليق 1
  1. الابريق يقول

    لم يكن الحزب الحاكم موفقا في تصريحاته الاخيرة
    ومتى ( كان الحزب الكاضب) منذ ماقبل إنقلابهم
    الكذب ديدنهم من تاريخ ظهورهم أيّام البنا والهضيبي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد