افياء
ايمن كبوش
ضد (رامي كمال).. ضد (هشام السوباط).. !!
# سألني، وهو البعيد بعدا بعيدا عن سوح الفعل والتفاعل في الوسط الرياضي، لولا تعثره بذلك الذي ينتج سؤالا مفاجئا على منوال: (عندكم واحد اسمو رامي.. مالو بردمو فيهو كده.. عمل شنو.. ؟!)..
# لم اجبه ساعتها، لانه لم ينتظر مني اجابة، او اعتقد ربما ان ما اقوله لا يغريه، قبل ان يقفز مباشرة الى شأن آخر.. ولكن سؤاله حثني، بل قادني الى نهايات عام 2021 تحديدا الثامن والعشرين من ديسمبر، يومها كان الضرب تحت الحزام يُكبل عجلات القطار، وكان (الحدر في الظلام الدامس) سيدا للموقف.. حيث كتبت: (قرار الاتحاد العام بتكليف لجنة التطبيع، في ظاهره، قرار جيد، وفيه (محاصصة) ممتازة كان بالامكان ان تقود الهلال الى بر الامان، وان تجنبه (زعل ام العروس)، ولكنه، اي القرار، يستبطن اشياء كثيرة حفلت بها اضابير الاتحاد العام الذي اراد ان يلعب على جميع الحبال، فيضرب اخرين بآخرين، ويكشف لاخرين ما يقوله الاخرين، ولو على سبيل (الشتل الضار)، ولكنه في النهاية كان حديثا فارغا يشبه تلك الاشياء الفارغة التي تشغل بال الاكثرية من اعضاء لجنة التطبيع، اذ يفكر اغلبهم بما يفكر فيه (شافع صغير) في سنة اولى مدرسة، اكثر من تفكيرهم في ان يطوروا وان ينجزوا تكاليفهم المكتوبة في امر التعيين).
# ايامها، كما بدا لي، كان الاخ (رامي كمال) يمّثل محور (الغيرة) وسط معظم اعضاء اللجنة، لانه (مقرّب جدا) من الرئيس، وهو قُرب مكلف لو تعلمون، ولكن ان كان هناك من يُسأل عن هذا الاقتراب الشديد، فهو الرئيس ذات نفسه، لا (رامي كمال) الذي اعتقد انه بذكاء، يحسد عليه، استطاع ان يقرأ الملعب جيدا، او بالاصح كان يطالع ذات الكتاب الذي كان يقرأ منه (السوباط) شخصيا بعد ان ادرك مبكرا ان محاربة (رامي) فيما يخص عديد الملف الادارية الهلالية، يعتبر حربا ضده، لا ضد (رامي) الذي لم يكن يتحرك في هذه الملفات الحساسة، الا بأمر مباشر من الرئيس، وهي ملفات، كان ينبغي ان تقرأ لصالح المجموعة، ككل، لا مصلحة فرد من الافراد.
# ذات الاخطاء الاستراتيجية التي وقع فيها البعض، طوال عامين من عمر الكفاح، تقع فيها الان بعض الجهات والتنظيمات التي تُغازل (السوباط) علنا، وتخطب وده سرا وعلنا، ولا تتورع من مهاجمة (رامي) ولا تدري انها تهاجم (السوباط) مباشرة، لانها تضرب استقرار مجموعته، اذ لا يمكن ان نتحدث عن رئاسة (السوباط) للمرحلة المقبلة بمعزل عن خياراته، باعتبار ان المجموعة التي اختارها لخوض سباق الانتخابات تمثله، بالضرورة، و(رامي كمال) راس رمحها والدينمو الذي يتحرك ويأتمر بأمر رئيسها.
# (رامي) الذي نكتب عنه الان، ليس هو (رامي) الذي كان يصفعه اعضاء اللجنة في خده الايمن فيدير لهم خده الايسر، بل قوي عوده وبات اليوم من اصلب العناصر التي يعتمد عليها (السوباط) في المرحلة المقبلة، اعتقد ان الهجوم الذي يتعرض له ليس له تأثير على من يملك التأثير ولديه القرار.