صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ضربة جزاء ميدو..!!

63

كرات عكسية
محمد كامل سعيد
ضربة جزاء ميدو..!!

# لم اتخيل ان تصل بنا العاطفة – في السودان – الى هذه المرحلة المتاخرة وللدرجة التي تابعناها في العديد من لقطات لقاء الجمعة بين المريخ وضيفه الاهلي مروي وكان اللاعب محمد عبد الرحمن الشهير بميدو والمنتقل من الهلال الى المريخ هو البطل الاول والابرز والاوحد فيها..!!
# عاطفة بالجد كانت جياشة كادت معها دموع المتابعين ان تتسبب في اغراق الملعب، وتحول خضرنه الفاتحة الى اخرى داكنة تسر الناظرين مع الاشارة هنا الى ان ارضية ملعب الخرطوم صناعية لكن غزارة الدموع وملوحتها كان بالامكان ان تجعلها قادرة على فعل المستحيل لاجل عبون ميدو القادم من الهلال..!!
# ولاننا في حضرة مريخ اخر الزمان فان كل المستحيلات تبقى ممكنة بعد ما تحولت الاوضاع وصارت كراهية السواد الاعظم من المريخاب للهلال اكبر واعمق من عشقهم الذي يجب ان يربطهم بالمريخ الكيان والذي تحول الى قلعة للتعاقد مع فائض عمالة الازرق لممارسة المكاواة ولا شئ سواها..!!
# وحتى لا ننسى فان ما تابعناه قبل ايام من تصريحات لمشطوب الهلال هيثم مصطفى وما قاله في حق الكيان الاحمر يجب ان يجبرنا على تبديل اسلوب الطبطبة الذي مارسناه في المرات السابقة وكانت مكاواة الهلالاب واغاظتهم من ابرز واهم تطلعاتنا واهدافنا لندفع الثمن في اخر المطاف حسرة والم وندامة..!!
# ميدو سادتي مثله مثل هيثم وعمر بخيت والمعز محجوب وبكري وبقية شلة الانس الذين تعاقد معهم المريخ في غفلة من الزمان بعد ما صارت سياسة السماسرة تعتمد على اقناع قادة الادارة الحمراء بان التعاقد مع مشاطيب الهلال اصبح يندرج تحت بند الانجازات والبطولات الشخصية التي يستحق اصحابها التكريم واقامة التمثالات ومقالات المدح..!!
# ميدو مثله مثل هيثم مصطفى اجتهد وظل يبحث عن تسجيل الاهداف ليس حبا في المريخ بقدر ما هو سعي جاد للرد على الهلالاب وتصفية حساباته الخاصة معهم والتاكيد على انه تعرض للظلم وبالتالي فهو قادر على الوصول الى شباك المنافسين خاصة بعد ما وصفه الاعلام الازرق باللاعب الزجاجي..!!
# ميدو ادمن التسجيل من ضربات الحزاء وفاز الموسم الماضي بلقب هداف الدوري الممتاز وبذات الطريقة يسعى اللاعب لتكرار الانجاز السابق للرد ايضا على الهلالاب واثبات ذاته مع الاشارة هنا الى غياب بصمة ميدو في المباريات الافريقية وذلك ربما لعدم وجود الدوافع والرغبة كما هو الحال في المسابقات المحلية..!!
# وفي المباراة السابقة امام هلال التبلدي لاحت للمريخ ضربة جزاء في الوقت المحتسب بدلا من الضائع تقدم لها ميدو وانقذها الحارس احمد عبد العظيم فضاع فوز كان في متناول اليد لتاتي مباراة اول امس امام اهلي مروي وخلالها ظل ميدو يبحث عن التسجيل على مدار الشوطين لتاتي ضربة جزاء تابعنا خلالها زملاء اللاعب وهم يصرون عليه ويطالبونه التكرم بنسديد الكرة وسط صيحات واهات ودموع الجماهير (يا عيني)..!!
# وعمليا استجاب ميدو للطلب وتقدم وعلى ذات الطريقة المحفوظة وفي نفس الزاوية اليسرى لعب الكرة في حين ارتمى الحارس في الزاوية اليمنى مسجلا الهدف الخامس الذي سالت بعده دموع الجماهير جداول وملات المدرجات والملعب وبكى من بكى وانتحب من انتحب وتمرضغ في الارض من تمردغ وكاد البعض ان يقيم الكرنفالات ابتهاجا بعودة ميدو لتسجيل الاهداف..!!
# وفي اليوم التالي (للهدف الخرافي) تابعنا بعض الاصدارات الهايفة وهي تمجد وتتغزل في الهدف التاريخي العالمي الذي اكد ان ميدو لا يزال يملك حساسية التسجيل والوصول الى المرمى وبالنالي مكاواة الهلالاب وتامين زيادة ارقام توزيع الاصدارات البايرة التي لا مجال لبيعها الا عبر مثل هذه الخزعبلات الهايفة..!!
# تخريمة اولى: كنت في زيارة عائلية الجمعة وبالصدفة وجدت نفسي امام واقع متابعة مباراة المريخ واهلي مروي عبر قناة النيلين اقصد الملاعب وحقيقة استعنت بالحي الذي لا يموت لتحمل ما سيحاصرني من واقع اليم وارتفاع لدرجة التوتر والقلق وغير ذلك من ما عرفناه من تواضع وتاخر للقناة اياها لاكثر من عام كانت خلاله تمارس البث عبر الاجهزة العادية..!!
# تخريمة ثانية: الجديد في القناة اياها ان قادتها اختاروا الفلهمة العرجاء عندما قرروا كتابة اسماء اللاعبين باللغة الانجليزية (يعني خلاص العربي كملوه وقبلوا على بقية اللغات) لزيادة الوهم ونشر كل ما يسبب الامراض مع الاشارة هنا الى عدم وضوح الاسامي وضعف الاضاءة والرؤية..!!
# تخريمة ثالثة: اهداف الدوري الممتاز والله مسخرة فالمعلق لا يعرف اسماء اللاعبين وشغال تلطيش وتلييس ومرة يصيب وعشرات المرات يخطئ والناس ما عارف بتقبل كيف التسمر امام هذه القناة البائسة المتراجعة الغارقة في التقليدية..؟! ولنا عودة بالتفصيل لحالة الوهم التي صورت للبعض بان لنا قناة تحتكر نقل مباريات الدوري الممتاز.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد