طموح المريخاب..!!

زووم

ابوعاقلة اماسا

طموح المريخاب..!!

* من المفترض أن يكون المريخاب قد وعوا الدرس تماماً بعد كل ماعاشوه من ظروف وإخفاقات منذ سنوات.. وحتى آخر خمس سنوات بلغت فيها المعاناة والإخفاقات ذروتها، وهي ذات السنوات التي عايشنا خلالها تغييرات فسيولوجية وسايكولوجية مزعجة في مجتمع المريخ، ومعها أصبح كل من دفع بنفسه للعمل الطوعي في مجالس الإدارات ولجانها المساعدة يشكو من البيئة والأجواء الطاردة في نادي المريخ، وقد عايشنا عمليات هروج جماعية للكوادر لدرجة أننا لا نجد من يقدم نفسه للعمل مرة أخرى خوفاً مما يجري من تصفيات وإعدامات شخصية نتيجة لحرب المصالح الدائرة في المريخ بأشكال مختلفة..!
* لقد دخل المريخ مرحلة حرجة للغاية بسبب تزييف الحقائق والآلة التي شغلت الناس بسفاسف الأمور.. وأدى ذلك لإنشغال جماهير المريخ بتفاصيل غريبة خصماً عن طموحاتها العليا وكيفية تحقيقها.. فالمريخ في عهد أبوجيبين لم يتغير إلى الأفضل للأسف الشديد، بل إستمر نمط التخدير والإلهاء.. حتى وصلنا مرحلة نعايش فيها أنماطاً من السلوك لم نرها من قبل، لا في مجتمع المريخ، ولا في الوسط الرياضي بصورة عامة.. من ضرب تحت الحزام وإستهدافات وتصفيات علنية واصطفاف كامل لأجل مصالح خاصة تتقاطع مع مصالح المريخ العامة.. وإستمرار بيع وشراء العضوية.. على نسق جديد ومبتكر…!!
* لجنة التسيير التي رأسها أبوجيبين نجحت في إعادة قيد مجموعة من اللاعبين بأرقام كبيرة، وبعدها لم تفلح في شيء.. ذات الديون التي كانت تهدد مشاركات الفريق في دوري أبطال أفريقيا عادت تطل برأسها من جديد وبصورة أقوى، ودون أن تجد الإهتمام.. فاللجنة لم تجتمع لتناقش بند الديون، وملف المنشآت ظل محلك سر، في ذات المحطة التي كانت فيها قبل عامين من الآن، والجديد فقط دخول الدعم السريع والقروبات الفاعلة ولولاها لما رأينا شيئاً جديداًولا حتى أمل بعدة الإستاد إلى الخدمة..!!
* أبوجيبين نفسه كرئيس ظهر مشتتاً لا يستقر على شيء، ولم يظهر في الإستاد إلا مرة واحدة كان صداها الإعلامي أكبر من العائد من الزيارة، في حين أن تواجد رئيس النادي في إستاده ليس خبراً يستحق التداول من الأساس، وهو أمر طبيعي بحكم التكاليف وإهتمام الجماهير بضرورة عودة الإستاد للخدمة في فترة محددة.. ولم نر جديداً فيما وعد به، كما لم يفصح عن المفاجآت التي وعد بها في ملف الإستاد.. ولم نر على الأرض شيئاً نحتفل به كجديد..!!
* تشكيلة لجنة التسيير الحالية لم تغير شيئاً حتى في المفهوم النمطي لمجالس الإدارات، فكان أربعة أشخاص مسيطرين على الفعل وأحد عشر مغيبين… أو لنقل أنهم مستقيلين.. فقط لم يعلنوها ويقدموها… ولجنة الإنتخابات نفسها على علم بأن هنالك تباعد خطوط في عضوية اللجنة وأن هنالك شخاص خارجها أكثر تأثيراً من بعض أعضاءها.. وبالتالي كانت أقل من طموحات جماهير المريخ..!!
* المريخاب لديهم طموحات كبيرة جداً.. ولا يستطيع تحقيقها إلا مجلس إدارة يكون على رأسها رجل يملك المال والكاريزما التي تؤهله لتسخير هذه الأموال في مشروعات تحقق طموحات المريخاب.. وقبل ذلك.. نحتاج لأجواء تساعد وتشجع مجلس الإدارة المنتخب على العمل والتخطيط والتركيز والاحدث بلغة الإنجاز.. لذلك فإن السباق الحالي نحو كرسي الرئاسة تنقصه الكثير من الشفافية حتى يكون الناخبين على بينة من أمرهم وتحديد من هو أفيد وأقدر لتحقيق طموحاتهم التي تتلخص في إدارة مؤسسية قوية تعتمد الهيكل الوظيفي والدورة المستندية وتجهز ميزانياتها بنهاية كل عام معتمدة ومجازة… وسياسات تعيد لفريق الكرة هيبته واستقراره، وعمل ملموس في ملفات مهمة مثل المنشآت وإدارات التسويق والرعاية…!!
حواشي
* من المفترض أن سباق مثل هذا يحتكم إلى البرامج وليس إلى الشخصيات.. ولكن.. طالما أن أسلوبنا يحتكم إلى التآمر ومخططات الغرف المظلمة فلا أمل في أن نحصل على الجديد في المرحلة القادمة..!!
* الديمقراطية الحقة تتطلب قدراً من الوعي والفهم…. أما الأجواء الحالية بنادي المريخ فلا أظنها تسفر لنا غير المسخ.. وبعد أن كنا نبحث عن الإستقرار نحصد المزيد من الفشل والصراعات…!!
* أكرر.. بيئة النادي هي التي تحفز الناس على العطاء… والحضارة ذاتها صنيعة الإنسان والفشل أيضاً… ما يحدث في المريخ وجه من أوجه فشل إنسان المريخ…!!
* المدهش أن إداريي المريخ ينجحون في الأشياء التي تكلف ملايين الدولارات ويخفقون في الأشياء المجانيه..!!
* ما زلت أعتقد أن المجموعة التي تمثل حلقة الوصل بين نادي المريخ وقيادة الدعم السريع هي السبب الأساسي في حالة الإرباك التي لازمت ملف العمل في الإستاد..!!
* صنف من الناس واضح أن تجارتهم نشطة جداً في مجال (القائد قال.. وحميدتي قال ليكم.. وسعادة الفريق عايز).. ولا سعادة الفريق قال ولا هو عايز..!!
* المريخ لا يحتاج لكباره بقدر ماهو بحاجة إلى حكماءه.. وهو في ملف علاقاته مع الدعم السريع كان بحاجة إلى من يسهم في انقشاع هذا الضباب الذي يلف علاقة الطرفين..!!
* أيمن أبجيبين نفسه بعد أن حصل على وعد من المسؤول بدعم مجلسه لم يحظ بمقابلته مرة أخرى ولم يحصل على الدعم الموعود…!!
* لو قرأ الكولومبي برايان أدينسون كمية السخرية التي كتبت فيه عقب التعاقد معه لانفجر وإحرز هاتريك في كل مباراة…. الأغلبية لم يروه يركض ولكنهم حكموا عليه من وجهه…. أسلوب جديد لكشف المواهب وجدناه في بعض قروبات المريخ (بس تعاين للاعب في وشو… طوااالي تعرفو لعاب والا كيشه) ….!!
* صدق من وصف مواقع التواصل الإجتماعي بالكارثة، لأنه منح بعض الحمقى مساحات للتعبير عن آراءهم الكارثية في بعض الأمور الكارثية فأفسدوها…!!
* في السابق كان الرأي يكتب في خطاب يحمله ساعي البريد لمسافات طويلة… وقبل أن يتسلمه الشخص المقصود تكون أحداث كثيرة قد جرت وتغيرت المعاني وأخذ الكل موقعه الذي يستحق.. أما الآن… فمن السهل أن يشتبك (زول ساااااي) من تجار العضوية وسماسرة المجتمعات مع رئيس النادي..!!
* الطعن الذي تقدم به الأخ حافظ الكردفاني في مرشح الرئاسة حازم مصطفى وراءه الكثير من الحقائق.. سنعود لها في حينها..!!