زووم
ابوعاقلة اماسا
طيران من التمهيدي للمرة الرابعة..!
* إذا حدث وفاز المريخ بدوري أبطال أفريقيا، فإن الدنيا ستأتي من أطرافها إلى شارع العرضة، وتردد الحناجر بكل لغات البشر إسم هذا النادي الكبير الذي تغلب على الصعاب وتوج مشواره الطويل بأفضل لقب قاريء، وربما أفسحت مساحات محدودة للحديث عن إسم رئيس النادي أو المدرب، وسيكون الإهتمام كله عن شعب المريخ، ذلك الذي قدم رئيساً حقق المستحيل، وستأتي وسائل الإعلام من كل بقاع المعمورة لتلقي نظرة على نادي المريخ وبعدها سيصطدم الناس باللاشيء…!
* نعم سيصطدم العالم بأن شعب المريخ إبتداء من كباره وحتى صغاره لا يفعلون شيئاً سوى صناعة الأزمات، ويهدرون طاقاتهم فيها بشكل ساذج ومقزز، ولا أحد يفكر ويخطط.. والدليل على ذلك الآن، أنه لم يتبق أكثر من ١٣ يوماً على المباراة الإفريقية الأولى في تمهيدي الأبطال ومايزال رصيدنا خال تماماً من أي علامات جاهزية، وكل الشعب المريخي متشبع بالصراعات وينتظر ثمار صراعاته بلجنة تطبيع تصدر بجهود من الإتحاد السوداني لكرة القدم.. وبذلك يكون الشعب المريخي قد فشل تماماً في الوصول إلى المستوى الذي نقارنه فيه بتوأمه الزمالك المصري.. والذي يتسابق السودانيون هذه الأيام في نسج عبارات الغزل في فريقه وجمعيته العمومية، بعد أن شبعوا غزلاً في نديده الأهلي، والمحزن في هذا المشهد أنه لا أحد يجيب على السؤال لماذا هم أفضل ممارسة للديمقراطية، والأكثر تردداً على منصات التتويج..؟
* يجب أن نخجل عندما يكون المقام للمقارنة بيننا وأشقاءنا في شمال الوادي، فهم لا يتغزلون في الشخصيات، ولا يخلعون أحذيتهم على أبواب الرأسمالية مهما بلغت كما نفعل نحن، بل يعلون من شأن المؤسسة، عضويتها ومجالس إداراتها واستثماراتها وكيف ينسجوا من مكونات الأقطاب والرموز وقدامى اللاعبين والأعضاء والجمهور لوحة تسر الناظرين المخلوعين من شعب جنوب الوادي السوداني..
* مقدمة المقال للفت النظر إلى أننا لم نفعل شيئاً حتى الآن لنستحق تحقيق نتائج جيدة في البطولات الأفريقية، وها نحن نكرر ذات العبث… تزدان حلبة الصراعات بالبطولات وتخلو ساحات العطاء من التضحيات.
* ١٣ يوماً فقط تبقت على المباراة الأفريقية الأولى ورصيدنا في الجاهزية صفر كبير، بل لا صوت يعلو فوق صوت المعارك الجانبية، والمشهد العام متخاذل تماماً ومحبط للغاية برغم أن المريخ فاز على نده الهلال وتوج نفسه ببطولة الممتاز وأنهى موسم المعاناة بشكل مثالي ومع ذلك لم يستفد من الفرصة التي أتيحت لتنظيم الصفوف..
حواشي
* كم من السودانيين من عشاق الكرة العالمية يعرف رئيس نادي إشبيلية مثلا… وكم منهم يعرف رئيس نادي إنتر ميلان؟… الإجابة: لا يتجاوزون المائة، ولكنهم يعرفون أن هذه الأندية تجتهد لتحافظ على شخصيتها رغم قوة التنافس واختلال الموازين.
* ما يقلق في المريخ أن قادته ليست لديهم (أفق) وتصور لإدارة النادي كمؤسسة محترمة، لذلك.. عندما تنشط الجهود وتحين المواسم يتحول النادي إلى (سوق الخرد) ترتفع فيه أصوات السماسرة وحلاقيم الفارغين وإستعراضات أصحاب المصالح… وفي هذه الأجواء لا يستقيم أن نحلم بواقع جميل، وتحقيق إنجاز مثل وصول دور المجموعات في كبرى البطولات، ولو أردنا التحقق من ذلك علينا الإطلاع على كل الفرق المشاركة في دوري الأبطال هذا العام… هل هنالك من يشغل نفسه بسباق الحمير غيرنا؟
* نحن الأسوأ من حيث الفهم للرياضة، وفي ممارستنا لها.. ويظهر السوء جلياً في حجم الصراعات وقلة المنتوج..!
* حقق فريق المريخ اللقب فقالوا أنه إنجاز يحسب للاعبين ومهاراتهم، وينكرون دور من أنفق من ماله للمحافظة على إستقرار الفريق وتحقيق الإنتصارات بلوغاً للتويج.
* هنالك جهد بذل ولا ينبغي تبخيسه، ولكن ذلك لا يمنعنا من الحديث عما يحدث على الصعيد الإداري، وأنه أقل من طموحات القاعدة العريضة.
* علينا أن نستوعب ونتصالح مع المفاهيم الجديدة في كرة القدم… وأنه ليس هنالك لاعب يمكن أن يضحي من أجل سواد عيون جمهور النادي.. وبالمجان… هذه الفكرة المجنونة تفرغ مفهوم الإحتراف من محتواه…!
* إذا جمعت أفضل نجوم أفريقيا في فريق ولم توفر مرتبات مستقرة وحوافز تتناسب مع الإنجازات فذلك يعني أنك لن تتوج.. ولن تفوز.. لا شيء بالمجان… هذا ما ينبغي أن نفهمه..!
* كان العشم أن يلتف الناس حول الفريق.. ولا يتركوا الجهاز الفني لسوداكال ليكرر معه ذات الفعل الذي كان مع المسلمي.. ولكن الجميع ركز على إفشال سوداكال.. وهذه نتيجة طبيعية أن يفشل الجميع ويفشل المريخ..!
* القتال الذي تابعناه من بعضهم ليحشروا أنفسهم في القوائم المرشحة لدخول لجنة التطبيع لو وجهت لخدمة المريخ حقيقة لرأينا النادي بطلاً للقارة..!
* عيون سهرت، ودموع سكبت، وكرامة أهدرت، ودموع سكبت من أجل تحقيق الأمجاد بدخول مجالس التطبيع.. مع أنهم زهدوا في دخول الإنتخابات..!
* حتى المعاشيين الذين كنا ننتظر منهم دوراً توجيهياً وإرشادياً لإدارات النادي أصبحوا يتسابقون للعمل مع الثري الجديد.. حتى ذلك الرجل الذي قدم استقالته من مجلس الإدارة عندما قرر المجلس إسترداد مبلغ (٣٠) ألف ريال سعودي كانت قيمة مكرمة الأمير الراحل فيصل بن فهد.. عاد ليطرح نفسه منقذاً.. كيف؟
* لو كان الزمن نساك.. أنا ما نسيت.. أو في يوم زمن قساك.. أنا ما قسيت..!
* مجالس المريخ ولجانه.. أياً كانت المسميات هي مجال للتضحيات واستعراض الطاقات وتسخيرها لخدمة الكيان ومسيرته، والأمر لا يحتمل إدخال بعض العالات وطرحها لتكون أعباء كما كانت في فترة جمال الوالي..!!
* سنطير من التمهيدي للمرة الرابعة على التوالي.. مالم تحدث معجزة.. وما لم يترك أهل المريخ الصراعات الجانبية ويركزوا على المهم سيكون هذا مصيرنا بإستمرار..
الشغلانة يا أستاذ أماسا مافي البطولات ولا البطيخ ولا غيرو، الشغلانة شغلانة تعيين ونثريات ومنح وعطايا، وكووووول مرخرخنكم ديل طبعهم شين وبحبوا الملح، لأنهم إتعودوا كل ما الحكومة البائدة كانت بتعبئ ليها لجنة تسيير في بص الوالي، كان الأعمي بجي شايل المكسر، عجايز وشباب، عشان كدة كلامك ده لا بودي ولا بجيب ولا حتي بقسم معاهم !!
وبعدين إنت يا أستاذ مالك كمان عاوز تهبش في حتات الوجع؟ كنت ماشي كويس أسي مالك بتجيب في سيرة المكرمة؟ أبو المستعار المندلاوي كان بشكر طوالي في كتاباتك، من ما جبت سيرة المكرمة حا يردمك وينسي الفات كلو، إنت ما عارف سيرة المكرمة دي بتهبش أستاذه وملهمه الأول ومخدره الكاهن الأعظم أليخماو؟ 😅
ابو عاقلة كلامك فى الصميم ومنو البقول البقله فى الابريق همهم مناصب ومناكفات .
لله درك يااماسا. هذا هو الكلام الحار الذي يصب في مصلحة المريخ والتركيز علي العيوب احسن من التركيز علي النفخ والتخدير الكاذب الذي يمارسه صحفي المكرمات اليخماو وكوراله والذين يجيدون الاخذ ويمتنعون عن العطاء. نسال الله ان يفيق المغيبين من جمهور المريخ من اثار مخدر اليخماو الذي يتكسب منه لشخصه من دون نفع للكيان. نسال الله ان يعافي الوسط الرياضي من صحافة التطفل والسمسرة ونشر التعصب الاعمي والحقد والكراهية.