صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

عضوية نادي المريخ.. كهف العجائب (2)…

150

 مئات الآلاف من الأعضاء والمؤهلون لحضور الجمعيات أقل من 1000 عضواً فقط

 مجالس التعيين ولجان التسيير أضرت بالمريخ وطمست الذاكرة الديمقراطية لدى جماهيره

خاص كورة سودانية
– أبوعاقله أماسا
* كتبنا في الحلقة الأولى أن نادي المريخ لم يشهد في تأريخه القديم أو الحديث عملاً ممنهجاً يهدف إلى تأسيس عضوية حرة ونزيهة تكون عماداً لديمقراطية تحقق الطموحات وترتفع بالممارسة عن المغالطات التي تتكرر في كل موسم.. وقد شهدت مسيرة العضوية بنادي المريخ كثير جداً من التجاوزات القانونية والأخلاقية التي لم تبدأ ولم تنته بالإستجلاب، ولكنها أثرت بصورة سالبة على المشهد المريخي بصورة عامة..
* حادثة 1994
في العام 1994 شهدت الساحة المريخية أكبر تجاوز أخلاقي بدأ بالعضوية وانتهى بتزوير في إنتخابات مجلس الإدارة أدى في نهاية الأمر لإلغائها، ومنذ ذلك الوقت عرف النادي طريق مجالس التعيين ولجان التسيير.. وقد أثرت سلباً في مسيرة المريخي من زاويتين.. الأولى أن كل مجلس معين أو لجنة تسيير كان يخصم من فرص نجاح الديمقراطية في النادي الجماهيري الكبير، بالإضافة إلى أنه كان بمثابة تكميم لأنصار النادي حتى لا يبحثوا عن حقوقهم وحقوق النادي عبر الجمعيات العمومية العادية وغير العادية، وترتب على ذلك واحدة من الحقائق المزعجة في الساحة المريخية، وهي أن النادي لم يشهد مناقشة شفافة لميزانياته ولم يستمع أعضاءه لخطابات الدورات إلا بعدد يقل عن أصابع اليد خلال أكثر من ثلاثين عاماً مضت.. لذلك.. كان الأثر السلبي لمسيرة النادي أنها طمست الذاكرة الديمقراطية لدى المريخاب.
* العضوية غير مهمة في نظر الكثيرين
– بناء على ما ورد ذكره سالفاً أصبح الجمهور المريخي لا يرى عضوية النادي بالأهمية التي تستحق أن يلتف حولها الناس ويجتهدوا للحصول عليها، وكذلك أثرت لجان التسيير على مفهوم العضوية وأصبح الأنصار لايولون الأمر أهمية تستحق، وفي المقابل تمددت العضوية المستجلبة التي تحشد لغرض الإنتخابات وتسقط وتنسى بعد أن ينتفي الغرض، لذلك.. تضخم العدد الكلي لعضوية نادي المريخ الأساسي إلى ما يتجاوز المائة ألف.. ولكن الوقائع تؤكد أن هذا الرقم وهمي وغير حقيقي.
* 667 الرقم المؤهل لآخر جمعية
– بناء على ماسبق، فإن هذا الملف سيظل هو البؤرة الأكثر إثارة للجدل والمشاحنات، كما حدث في الجمعية العمومية الأخيرة حيث شكا عدد غير قليل عن سقوط أسمائهم عن قوائم العضوية المؤهلة لحضور الجمعية العمومية، ولأنه مجال للجدل الإنصرافي الفريد أخذ مساحات من الجدل والمغالطات نسبة لأن الملف برمته لايستند على عمل مؤسس وإرث إداري وثقافة، بل هو متروك دائماً للمصالح والإجتهادات، وأحياناً تتحكم الجماعات والتكتلات في ملفات العضوية فيسقط من يسقط ويعتمد من يعتمد..
الجمعية العمومية الأخيرة لإجازة النظام الأساسي لم تتجاوز قوائمها ال667.. وهو رقم لا يساوي شيئاً من الرقم الكلي والتراكمي لعضوية النادي..
* فؤاد عوض وود الأمين
– بالأمس ذكرنا الشاب محمد الأمين من رواد نادي المريخ كأنموذج للأعضاء المسددين لفترات طويلة، ومطبعين للعلاقة مع ناديهم على أفضل ما يكون، ونضيف عليه اليوم فؤاد عوض حمد من مريخاب الصحافة، وهو الآخر مسدد حتى 2040..
* أبوجريشة وآخرون
– من الإداريين والأقطاب الكبار هنالك نماذج للإلتزام في السداد والتمسك بعضوية النادي كأمر لايرتبط بأي حال من الأحوال بمن هم في مجلس الإدارة، والأجواء العامة بالنادي أو نتائج فريق كرة القدم.. ومن هؤلاء الكابتن عادل أبوجريشة عضو مجالس إدارات النادي لأكثر من أربع دورات، وأحد الذين مثلوا قدامى اللاعبين أفضل تمثيل، ومن الرموز كان المرحوم عمر طنون هو صاحب أطول إشتراك في تأريخ النادي، بينما أثبتت المستندات أن رئيس النادي الأسبق محمد إلياس محجوب مسدد حتى نهاية العام السابق 2019 فقط
        ……نعود لنواصل
قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد