>قلت له: ان الانفتاح والاريحية التي تتعامل بها عاصمة الحديد والنار عطبرة.. مع القادمين والعابرين.. اغرى الكثيرون بان يتخذوا منها محطة.. او سندة قصيرة يستريحون فيها لبرهة.. ثم يمضون في طريقهم نحو غاياتهم الكبيرة.. وليتها كانت نبيلة.
>(عطبرة).. مدينة المساءات الحالمة.. والقطارات وعبق السكة الحديد.. هذه المدينة لا تستحق تلك المواقف الخجولة ولا تستحق ان تكون ما بين الركام.. او مجرد (محطة عبور) و(مبيت) لمن يأتي بهم الطريق..
>هي مدينة سامقة في قامة (قمرة اتنين دور).. وهي مدينة في طعم (من بف نفسك يا القطار).. وهي في اريج (القطار المرَ.. مرَ فيهو حبيبي).. هذه المعاني المترفة لا يمكن ان يعرفها او يعلمها الدكتور امين عثمان الجابري.. او ميرغني ابراهيم حسين.. ولكن عطبرة (تستاهل) لانها مازالت على اعتقادها القديم بأن كل من قطع كوبري الحرية.. الى (الداخلة) وما جاورها.. او قطع كوبري السكة الحديد الى الدامر ونواحيها.. يستحق جنسيتها وان يكون سفيرها المفوض.. ولكن ماذا نقول اذا كان المدرب السابق ميرغني ابراهيم حسين (شعوطة) هو احد علاماتها واحد المتحدثين بإسمها ولا يضيره كثيرا او طويلاً ااذ حجزت مقعدها في الاتحاد السوداني لكرة القدم او ذهب المقعد لاتحاد آخر لا وزن له.. او مرشح لا وزن له اسمه اسماعيل رحمة.
>ترشح الاخ عبد القادر العوض سكرتير الاتحاد المحلي لكرة القدم بعطبرة لمقاعد عضوية الاتحاد العام بتزكية من اتحاده.. ولكنه للاسف لم يكن خياراً في السباق الانتخابي طالما ان الجابري هو احد المرشحين والكل يعلم بانه مرشح في المقاعد القيادية القومية.. وحتى عندما تم طرح الموضوع داخل اجتماعات مجموعة الاصلاح والنهضة كان الجابري نفسه مع خيار اعطاء الفرصة لاتحاد بربر لا عطبرة.. علما بان موقفه هذا اهاج طبولاً لدى بعض الذين يعرفون تاريخ ومكانة عطبرة فقال له المهندس نصر الدين حميدتي ساعتها: (يا الجابري عطبرة دي من ضمن سبعة مدن اسست الاتحاد العام).
>هذا لا يهم امين الجابري ولا رفيقه ميرغني شعوطة ولا يهم كل الذين يتخذون من هذه المدينة جسرا للعبور.. ولا غرابة في ذلك طالما ان (كبير عطبرة) مولانا جمال حسن سعيد يمكن هو الآخر ان يسقط في انتخابات اتحاد المدينة في مواجهة رجل لا يعرف (كوعه من بوعه) في كرة القدم ولا تاريخ رياضي له.. هذا الانفتاح ستدفع ثمنه عطبرة.. وقد ابتدأ كشف (المشاطيب) الذي يتصدره الاخ حسن عبد السلام وحليل الحسن صاقعة النجم.. فقد سبقه الاخ الصديق صلاح حسن سعيد.. ثم تبعهما عبد القادر العوض الذي نطالبه بأن يصفع نفسه الف صفعه.. ثم يقطع كوبري ام الطيور عطبرة الف مرة.. بعد سقوطه في مواجهة اسماعيل رحمة.
>غدا تفقد عطبرة الامل وتتنازل عن الاكسبريس.. ولم لا.. فقد تنازلت للجابري ورفيقه شعوطه.