عفوا دكتور إسماعيل ليس دفاعا عن أمريكا

غيض من فيض

خلف الله أبومنذر

عفوا دكتور إسماعيل ليس دفاعا عن أمريكا

# مطلع التسعينات من القرن الماضي وما يسمى بنظام الإنقاذ في قمة صلفه وبطشه وعدائه لأمريكا والغرب عموما ، جمعني حوار عبر صحيفة السودان الحديث بأخي الأكبر الصديق الحبيب استاذي الدكتور اسماعيل الحاج موسى وزير الثقافة والاعلام في عهد مايو .

# شن الدكتور هجوما على أمريكا وأوسعها نقدا وتقريعا وقدحا فهي التي وحسب رأى الدكتور لا ترضى بعلاقة الندية والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة ، وانما ترغب في علاقة الإذعان والانبطاح والدوران في فلكها وتنفيذ أجندتها وهذا ما لا يتماشى والإنقاذ التي انتهجت مبدأ الحرية واستقلال القرار لهذا ناصبتها أمريكا العداء .

# جاء ردى على الدكتور في زاويته المقروءة ( هذا المسا ) بالصحيفة بما معناه ان أمريكا لا تملك ضرا ولا نفعا ولا تناصب دولة ولا شعب العداء وانما تحرص على توطيد وتوشيج علاقاتها مع الدول التي تشاركها قيم الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان .

# أمريكا لا تسعى لإسقاط نظام شرعي كان أم غير شرعي وانما الأنظمة المستبدة حول العالم التي لا تتعاطى ولا تحترم بل تسفه قيم الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان هي التي تناصب أمريكا العداء وتنسب لأمريكا كل صيحات شعوبها التي تنشد الحرية والحقوق .

# الطغاة حول العالم يسخرون ثروات البلاد في الصرف على جيوش جرارة لحماية كراسيهم وليس حماية البلاد والحفاظ على مكتسبات العباد وهذا الصرف الضخم على الأمن لحماية النظام يأتي خصما على التعليم والصحة وخلافها من خدمات ليصل الى مرحلة الخصم من لقمة المواطن الذى يضيق ذرعا بالمعاناة والكبت والخوف ويخرج مطالبا بحقوقه في الحرية والحياة الكريمة كبقية الشعوب وعندها يتهم الطغاة أمريكا بحياكة المؤامرات لإسقاطهم .

# أعود اليوم وأقول لأخي الأكبر الدكتور إسماعيل ان الطاغية عمر البشير سخر كل ثروات البلاد في الصرف على القوات النظامية والمليشيات التي تدافع عن نظامه ( جيش ، شرطة ، أمن عام ، هيئة عمليات ، أمن شعبي ، أمن طلابي ، دفاع شعبي ، كتائب ظل ، دعم سريع ) وغيرها من قوات ومليشيات لتذهب 95% من موازنة الدولة ولقرابة الثلاثين عاما في الصرف على هذه القوات والمليشيات بجانب الصرف على حزبه ومنسوبيه ومغامراته الداخلية والخارجية ، بينما المواطن مع فلق كل صباح يصطلى الفقر والعوز مهادا ويكابد ويتكبد العنت والمعاناة ويطوى أضلع أطفاله الطوى

# ظل النظام يغدق على جيوش ومليشيات جرارة بمقراتها الإسمنتية الشاهقة وأنديتها الترفيهية ويتميز أفرادها بالرواتب العالية ويسكن قادتها القصور المنيفة ويمتطون فاره المركبات وينعمون ويتنعمون بحياة الدعة والرفاهية مقابل حماية النظام وعندما سقطت حلايب وشلاتين والفشقة لم ترسل القوات والمليشيات  طلقة لتحريرها من المغتصب بل كانت تتبارى في قتل وسحل كل من عارض النظام.

# سقط االطاغية وتقدمت أمريكا الدول المؤيدة الداعمة لشعب السودان وثورته المجيدة التي استرخص ثوارها المهج والأرواح واستقبلوا الموت الكريه بصدور عارية وقلوب مؤمنة وهم ينشدون الحرية والسلام والعدالة وهي القيم التي تدافع عنها أمريكا وتتبادل التقدير والاحترام وتمد يد العون لكل الدول والشعوب التي تتمسك بها ولا تساوم عليه ولا تضحى بها ، لهذا ساندت أمريكا شعب السودان في ثورته ودعمته ليودع حقبة الفقر والصلف والهوان .

# لم تسع أمريكا لإسقاط الطاغية المخلوع ولكن سارعت وجيشت كل الدول التي تشاركها قيم الحرية والديمقراطية وكفالة الحقوق لتقف بجانب شعب السودان وتقدم الدعم الاقتصادي والسياسي ، وتبارت الدول في تقديم العون دعما للشعب وثورته الخالدة الظافرة.

غيض

# حسب تقارير نشرتها جهات عالمية مختصة فقد وردت للخزينة العامة خلال حكم الطاغية ، مائة مليار دولار عائد بترول الجنوب قبل الانفصال اضافة الى مائة مليار دولار قروض وعائدات بيع شركات ومؤسسات وهيئات ومشاريع زراعية حكومية وأصولها.

# أين ذهبت هذه الثروة الضخمة التي تكفي لتحويل أرض السودان الى جنة الله في الأرض ان ذهبت للتنمية والخدمات وما ينفع البلاد؟

# هذه الأموال ان سخرت لخدمة البلاد والعباد لظل الطاغية حاكما الى ان ينتقل على آلة حدباء وعندها سيبكيه  الشعب السوداني كله .

# بالطبع هذه الثروة الضخمة الفخمة لم تبددها أمريكا يا دكتور بل بددها الطاغية في مغامراته وشهواته على مدى ثلاثين عاما وسقط.

# قبل سنوات عبر البريد الالكتروني سألت السيناتور الراحل جون ماكين عن (ولاية أريزونا ) ، لماذا تأخرت أمريكا في اسقاط النظام في السودان وقد ظل قائده يردد ان أمريكا تسعى لإسقاط نظامه ؟

# رد ماكين أمريكا لم تسقط نظام ألد أعداءها في كوبا ، ان الطغاة يحملون معاول قبرهم في أيديهم ويقدمونها للشعوب لتتولى دفنهم .

# اتهم الفريق أول البرهان رئيس مجلس السيادة القائد العام ، اتهم جهات بترويج المخدرات ، واتهم جهات بإشعال الحرب في دارفور.

# الفريق أول حميدتي نائب رئيس مجلس السيادة قائد الدعم السريع اتهم جهات بترويج المخدرات وجهات بإشعال الحرب في دارفور؟

# البسمع اتهاماتكم يقول انتو ضباط ايقاع في فرقة حنان بلوبلو.

# اذا كان انتو عندكم القوات دى كلها وسنين ما عارفين البشعل الحرب والبروج المخدرات منو يعنى البكون عارف مجذوب أونسة؟

# شيء مؤسف ان تنشر الصحف ان زعيم قبيلة سافر للخارج لإجراء عملية بواسير على حساب شعب لا يجد ثمن جرعة الدواء

# المدعو ترك اتعلاج من البواسير في الاردن وعاد وطالب سيسي مصر بالتدخل في الأزمة السودانية أو فتح الحدود بين البلدين لقبيلته.

# الظاهر يا عمك غيار عملية البواسير بكلف السودان كتير .

# أتمنى ان ينجح المناضل المترف الناعم المتنعم أركو مناوى في اقناع عبدالوهاب البرهان بالمبادرة المسيرية عفوا أقصد المصرية.

# مناضل المشاوي والفنادق وليس البنادق ولا الخنادق جبريل ابراهيم قال: انه يرفض تولى منصب في الحكومة الانتقالية القادمة.

# يا جبريل أخوى قالوا حكومة كفاءات وانت بسم الله ما شاء الله في الكفاءة زي برطم ورجاء نيكولا الا تمسكوا أولاد الوزراء الصباح .

# جبريل أخير ، برطم ورجاء ما عندهم غير شهادة اللجنة الشعبية

# ما بجيب سيرة حميدتي لأنو دفعة دكتور عمر محمود خالد .

# مبارك أردول قال تخرج في جامعة كمبالا سيتي في أوغندا .

# طبعا دي جامعة ليها مكانتها العلمية العالمية في قلى البن .

# أقسم وأبصم ان البرهان لن يدمج قوات الدعم السريع في الجيش ولن ينفذ بند من الترتيبات الأمنية وان استمرت الفترة الانتقالية لثلاثين عاما… أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولمحمد بن زايد.