اصل الحكاية
حسن فاروق
أتفق مع كثيرين في النقد القاسي لموقف الأستاذ محمد الشيخ مدني بقبوله أن يكون رأس الرمح في عملية الإنقلاب على أهلية وديمقراطية الحركة الرياضية والموافقة على رئاسة اللجنة الحكومية لرئاسة نادي المريخ، وتأييد قرار الوزير بحل مجلس إدارة منتخب، مهما كانت المبررات التي ساقها الرجل للموافقة على وضع المريخ والكرة السودانية في هذا المأزق فهي بكل تأكيد تعتبر خصما من تاريخ مهم للرجل في الكرة السودانية، له من الإسهامات والمواقف المساندة لأهلية وديمقراطية الحركة، ماجعل غالبية المنتقدين في حالة دهشة لإصرار الرجل على صحة موقفه الحالي، وإجتهاده في إعطاءه الغطاء القانوني، المرفوض من اهل الرياضة والرياضيين، ومن الإتحاد الدولي لكرة القدم الذي لايعترف بالتدخل السياسي حتي لو كانت هناك قوانين سارية أو لم يتم تعديلها، فهذا لايعطيها شرعية التدخل في الشأن الرياضي وماحدث في الكويت وغيرها من الدولة التي إعتمدت على قوانين سارية في إعطاء شرعية للتدخل السياسي دليل على أن الفيفا لاتدخل في مثل هذا الجدل، وتتخذ من القرارات مايحفظ إستقلالية الحركة الرياضية.
وبالتالي فكل ماذكره الأستاذ محمد الشيخ مدني عن وجود قوانين حكومية تمنح شرعية لقرار الإنقلاب على اهلية وديمقراطية الحركة الرياضية يعلم الرجل قبل غيره أنه لايعني شيئا عند الإتحاد الدولي لكرة القدم، فالثابت هو منع التدخل السياسي مع الضغط لإجبار الحكومات لتغيير قوانينها الرياضية وفقا لموجهات الفيفا، واكرر أن الفيفا لاتنتظر تغيير القوانين لتتدخل فهي تتدخل وتجمد النشاط في وجودها.
وفي حال حدث تدخل مباشر من فيفا في الأيام القادمة وحدث التجميد في حال دخلنا في دوامة الجدل حول أحقية الفيفا من عدمها يتحمل محمد الشيخ واللجنة الحكومية التي يرأسها، والوزير والسلطة السياسية التي تتفرج على المشهد رغم الدرس السابق الذي لطخ ثوب السودان الرياضي ببقع سوداء، المسؤولية الكاملة.
ومع ذلك أرى أن المأزق أن الذي أدخل فيه الوزير ومحمد الشيخ مدني الكرة السودان، يقف في محطة محددة، وربما تغلبت عقلانية محمد الشيخ مدني على الرغبة في الإطاحة بالمجلس المنتخب، لعلمه أن التجميد يعني ان الضرر سيلحق بالكرة السودانية، ليختار عدم التصعيد بإستخدام أساليب أخرى لتأكيد قانونية لجنة التسيير مثل إستخدام القوة الجبرية وإخلاء المكتب التنفيذي عن طريق الشرطة، وفضل إنتظار الأحكام القضائية والإدارية ورؤية الإتحاد السوداني في إجتماع مجلس إدارته أمس ليقرر بعدها الخطوة التالية، وأرى أن عقلانيته إنتصرت هنا ولم ينسق وراء حملة التحريض والإستفزاز التي وصفته بـ (العمدة خالي أطيان) ليهد المعبد على من فيه، بإتخاذ خطوة تقود لتسريع تجميد النشاط الرياضي في السودان للمرة الثانية في فترة قياسية.
الحصار المضروب على الرجل ولجنته الحكومية ووضع العاجز عن تنفيذ قرار الوزير رغم أنه ليس الجهة الملزم بالتنفيذ والملزم بتنفيذ قرار هو الوزير، جعله حتي اللحظة على الأقل يقف في رصيف الإنتظار مع المنتظرين، لانه يعلم أن أي خطوة عدا ذلك تعني نهاية ليست جيدة لتاريخ طويل في العمل الرياضي.
حمل تطبيق كورة سودانية لتصفح أسرع وأسهل
لزوارنا من السودان متجر موبايل1
http://www.1mobile.com/net.koorasudan.app-2451076.html
2,456حملوh التطبيق
لزوارنا من جميع انحاء العالم من متجر قوقل
https://play.google.com/store/apps/details?id=net.koorasudan.app
17756 حملو التطبيق
على متجر apkpure
على متجر facequizz
http://www.facequizz.com/android/apk/1995361/
على متجر mobogenie
https://www.mobogenie.com/download-net.koorasudan.app-3573651.html
على متجر apk-dl
على متجر apkname
https://apkname.com/ar/net.koorasudan.app