توقيع رياضي
معاوية الجاك
عملتها يا صديق تاور
* اليوم وبفندق السلام روتانا بالخرطوم يجتمع مجلس إدارة الإتحاد السوداني لكرة القدم للبت في شأن إستئناف النشاط الرياضي من عدمه عقب الضوء الأخضر الممنوح من اللجنة العليا للطوارئ الخاصة بمجابهة جائحة كورونا والتي يترأسها البروفيسور صديق تاور ووزارة الصحة واللذان يبدو أنهما بعيدان كل البعد عن المهام المطلوبة منهما القيام بها كجهتين تقع على عاتقيهما مسؤولية المحافظة على أرواح خلق الله
* لولا الضوء الأخضر من اللجنة العليا للطوارئ للإتحاد العام لإستئناف النشاط الرياضي شريطة الإلتزام ببروتوكول الفيفا لما تجرأ كمال شداد وحوارييه من مناصري عودة النشاط على تناول الفكرة من الأساس ولكنها لجنة تاور والتي وضح أنها لا تدري شيئاً عن قدرات الإتحاد العام وعن إمكانية إلتزامه ببروتوكول الفيفا
* وضح أن المحافظة على أرواح خلق الله ممثلة في اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية وحتى الجمهور على مستوى متابعة التدريبات حال عاد النشاط الرياضي وضح أنها لا تمثل قيمة ذات أهمية بالنسبة للبعض وهم يهرولون في إتجاه إستئناف النشاط الرياضي
* ونستغرب لبعض منتسبي الإتحاد العام من مناصري عودة النشاط من باب المجاملة لكمال شداد وليس من باب القناعة الخاصة بالفكرة مما يكشف حجم المأساة التي نعيشها وفي طريقها لإحداث الضرر على الشعب السوداني لو عادت عجلة النشاط الرياضي للدوران مرة أخرى
* على اللجنة العليا للطوارئ ووزارة الصحة بقيادة تاور وأكرم التوم تحمُل أي تبعات تترتب عليها وقوع كوارث حال أعاد الإتحاد العام السوداني لكرة القدم إستئناف النشاط الرياضي
* طالعت حواراً أجراه الزميل النبيه ناصر بابكر بصحيفة الصيحة مع كمال شداد إنحصر حول قضية إستئناف النشاط الرياضي وضحكت من طريقة تبرير شداد وهو يرد على سؤالٍ حول مدى إستطاعة إتحاد الكرة أو الأندية لتنفيذ البروتوكول الصادر عن الإتحادين الدولي والإفريقي في حالة استئناف النشاط , حيث جاء رد كمال شددا كالآتي : (البروتوكول هو عبارة عن إرشادات لتقليل المخاطر وفهم الحد الأدنى المطلوب من إجراءات الوقاية وليس قانوناً ملزماً بدليل أن الحكم لا يستطيع معاقبة لاعب أو إنذاره حال خالف البروتوكول داخل الملعب سواء بمصافحة زميل أو منافس أو الاحتفال بالهدف بالطريقة المعتادة رغم أن تلك التفاصيل واردة في البروتوكول.. لذا فإن البروتوكول هو جملة إرشادات للسلامة وليس قانون).
* أعلاه ما ذكره شداد وهو يصف إرشادات يرتبط الإلتزام بتنفيذها بحياة البشرية ويقول إن هذه الإرشادات ليست قانوناً مع أن أصغر متابع يعلم أن التفريط في الإلتزام بهذه الإرشادات ربما يقود لإزهاق حياة البشرية وفي المقابل عدم الإلتزام بالقانون في شأن رياضي لا يقود لذلك بل تترتب عليه عقوبات فقط لا أكثر
* هل يمارس رئيس الإتحاد عمله من داخل مباني الإتحاد بصورة يومية مع الإلتزام بممارسة الإلتزام بالإرشادات أم يلتزم داره بصورة دائمة وفي ذات الوقت ينادي بعودة النشاط الرياضي ؟
* هل يمكن لكمال شداد أن يعيد توازن المجتمع ويعيد أرواح المفقودة بفعل جائحة كورونا حال تسببت عودة النشاط الرياضي في إنتشار العدوى وسط المجتمع ؟
* هل يعلم كمال شداد وحواريوه أن خطورة وباء كورونا في سرعة إنتشاره وسط المجتمع ويمكن لفردٍ واحد نقل العدوى لمجموعة من الناس وليس لفردٍ واحد واحد ؟
* نعود لطريقة تبرير رئيس الإتحاد والتي نعتبرها مخجلة ولا يمكن أن تصدر من شخص جاهل دعك من رئيس الإتحاد السوداني لكرة القدم
* الإتحاد العام يريد عودة النشاط والسلام دون إعتبار للخطورة التي تتريب من هذه العودة مع إن إلغاء الموسم لا يضر بل يحافظ على سلامة المجتمع
* هناك دولاً ألغت الموسم الرياضي مثل فرنسا ومنذ وقت مبكر والسودان ليس الدولة الوحيدة التي تُلغي الموسم الرياضي حال أقدم الإتحاد على هذه الخطوة
* نذهب إلى ردٍ آخر لرئيس الإتحاد في حواره مع صحيفة الصيحة السياسية حول إمكانية أن تتسبب عودة النشاط الرياضي في حدوث المخاطر على سلامة المجتمع حال عدم تطبيق البروتوكول .. حيث جاءت إجابة الرجل كالآتي : (مشكلة فيروس كورونا هي الإنتشار لذا فإن كل الإرشادات تنادي بمنع التجمعات والتباعد الاجتماعي والإبتعاد بين كل شخص وآخر مسافة متر أو مترين ما يعني أن عدم المخالطة هي الأساس والمطلوب هو التباعد وهنا علينا أن نسأل أنفسنا هل يبتعد اللاعبون عن اللاعب الذي تكون الكورة بحوزته مسافة متر أو مترين ولا يتداخلون معه ؟ وهل غاب المسك أو الاحتكاكات أو الرقابة اللصيقة أو التجمعات الكثيفة خصوصاً في الكرات الثابتة بعد إستئناف الدوريات في العديد من دول العالم ؟ لذا فإن البروتوكول كما ذكرت هو مجردت إرشادات لفهم الحد الأدنى المطلوب من إجراءات الوقاية لكنه ليس قانوناً ملزماً.. وبعض الناس يقولون (الناس بتموت وأنتو عاوزين تلعبوا كورة) مع أن الكرة رجعت لتلعب في إسبانيا وإنجلترا وإيطاليا وغيرها من دول العالم فهل لا يوجد موت في تلك الدول؟.. وبالأمس القريب تابعت رالي بمشاركة عدد كبير من العدائين في أمريكا دون أن يكون إلتزام بالتباعد أو ارتداء للكمامات)
* أعلاه رد كمال شداد وبالتأكيد نعتقد أن الرجل رد على نفسه بنفسه وهو يتحدث عن وجود الموت في إسبانيا وإنجلترا وإيطاليا ورغم ذلك دارت عجلة النشاط الرياضي مع أنه لا توجد أدنى درجات المقارنة بين الوضع هناك وفي السودان خاصة على مستوى الإلتزام بإشتراطات الإتحاد الدولي حيث ترتفع درجة الوعي في تلك الدول بصورة كبيرة جداً وهنا في السودان يكفي أن نعيد الإستدلال بحديث رئيس لجنة المنتخبات الوطنية من قبل عبر فضائية النيل الأزرق وهو يسخر من وجود كورونا من الأساس حينما ذكر بالحرف الواحد (ما شفنا زول واقع بفرفر في الشارع بسبب المرض) ولعل هذا الحديث يكفي للتعبير عن الذهنية التي تدير نشاط كرة القدم في السودان على مستوى قيادات
* تخيلوا أن شداد حينما سئل عن مطالبة الأندية بتعويضها مالياً لأنها تعرضت لخسائر مالية كبيرة جراء التوقف الطويل رد بالآتي : على الأندية أن تطالب بالتعويض من الجهة التي أوقفت النشاط وليس من حق الأندية مطالبة الإتحاد بتعويض لأنه لم يوقف النشاط
* ونسأل رئيس الإتحاد وحواريوه : هل لجنة الطوارئ مسؤولة من الأقدار التي أوقعها المولى عز وجل على البشرية ؟
* يبدو أن فايروس كورونا أخف وطأة من طريقة تفكير البعض المتحجرة وذهنيتهم المتعنتة على مستوى النهج الإدتري
* نعود ونقول أن لجنة تاور ووزارة أكرم بمنحهما الضوء الأخضر لإستئناف النشاط الرياضي هما المسؤولان عن وقوع أي كارثة بشرية لو عاد فايروس كورونا للإنتشار وسط المجتمع السوداني حال أصر شداد وبعض حوارييه على عودة النشاط الرياضي
* عملتها يا صديق تاور.