قلم رياضي
معتز الفاضل
عين على الضحية الثانية
■ وفاق سطيف أو “النسر الأسود ” كما يحب أن ينادوه عشاقه يعد من الأندية ذات السمعة الطيبة على مستوى القارة الأفريقية ، والحائز على لقب الرابطة الجزائرية المحترفة “سبعة ” مرات ، وفاز بكأس الجمهورية في “ثمانية ” مناسبات وكأس السوبر الجزائري مرة واحدة ، وتوج بدوري أبطال أفريقيا مرتين كأن آخرها في العام 2014 ، وحقق دوري أبطال العرب مرتين بالإضافة إلى عدد من الألقاب المحلية الأخرى ويحظى الفريق بقاعدة جماهيرية كبيرة في الجزائر بالرغم من نشأته الحديثة مقارنة ببقية الأندية الجزائرية القديمة .
◇إخراج بعض لاعبي المريخ من الثقة الزائدة والغرور الذي يسيطر عليهم الآن من أولويات تخطي هذا الدور استناداً إلى آخر النتائج مع وفاق سطيف العام الماضي واخراجه من دوري المجموعات واقتناص إحدى بطاقتي التأهل لدوري الأربعة الكبار في القارة السمراء من بين الكماشة الجزائرية ، نقول لهؤلاء أن النسر الأسود غير جلده تماماً وظهر بشكل مختلف بالرغم من إحتلاله حالياً للمركز الحادي عشر في الدوري الجزائري الذي يشتد فيه التنافس حيث قام الفريق بتسجيل سبعة لاعبين مزيجاً بين اللاعبين الشباب وأصحاب الخبرة بحثاً عن العودة للقمة والتربع على العرش الأفريقي مجدداً حيث سجل ثلاثة من الفريق الأولمبي و هم رياض كنيش ” إتحاد الحراش ” وميلود ربيعي ” وداد تلمسان” و أضاف صاحب الخبرة زكرياء حدوش لاعب ” أولمبي الشلف ” سابقاً بالإضافة إلى لاعب الفريق الوطني “أ” جمال بن العمري اللاعب السابق لشبيبة القبائل و المهاجم الملغاشي إبراهيم آمادا ” إتحاد الحراش ” ووليد شنين لاعب ” كولوميي الفرنسي ” و فارس حاشي ” غرونوبل الفرنسي” .
■ يجب أن نعلم أن وفاق سطيف ليس واري فهو أكثر تنظيماً وخبرة وتخطيه يحتاج إلى جهد مضاعف وإعداد مختلف خاصة وأن الفريق الجزائري سيخوض المباراه بدوافع الثأر ورد الإعتبار عطفا على خروجه من آخر منافسة على يد الزعيم الذي تعادل معه بملعبه بهدف لكل وصرعه في القلعة الحمراء بثنائية .
◇مباريات الذهاب والإياب لها حسابات وضغوطات مختلفة وتزداد صعوبتها كلما كانت في الأدوار الإقصائية وبالتالي فهي تلعب على جزئيات صغيرة ومن ضمنها العامل النفسي للاعبين .
◇مباراة الذهاب بالقلعة الحمراء هي المحك الرئيسي للفريق وتحدد بشكل كبير موقف الفريق وإمكانية مواصلته في المنافسة على لقب الأميرة السمراء المنشود الآن لست عشر فريقاً بعد مغادرة كل من لم يستطيع الصمود من أجل الصعود ، ولذلك يجب أن يكون الإهتمام متعاظم والروح عالية والثقة متوفرة بقدر لا يؤدي للغرور .
■بجب أن لا يسيطر علينا الإحباط من الآن بأن فرص المريخ أصبحت ضعيفة استناداً إلى أن مباراة الحسم ستكون بعيدة عن الأنصار وبمعقل الوفاق بالجزائر ، علينا أن نثق بأن الحظوظ متساوية ، وإذا تعامل اللوك وأبنائه بصورة مثالية مع الوفاق وأدت الصفوة دورها على أكمل وجه فأن فرص المريخ ستكون أكبر من خلال أنه عندما تدخل مباراة الذهاب في ملعبك وبين جماهيرك فإنك تخوض اللقاء من الصفر بنفس جديد وروح جديدة وبدون أي رواسب ومن غير أي ضغوطات فعندئذ يؤدي اللاعبين المباراة بنفسيات مرتاحة مما يكون له أثر كبير في الأداء ، وإذا أراد المريخ الصعود عليه بتسجيل عدد من الأهداف ” مع مراعاة نظافة الشباك ” ليجعل سطيف يلعب لقاء العودة بأرضه تحت تأثير نتيجة الذهاب وبالتالي يتشل تفكيره ويجعله يلعب تحت ضغط نفسي شديد من أجل التعديل حتى ولو كان الفارق هدف واحد !!!
ويزداد الضغط ويقل التركيز للنسر الأسود كلما ذادت عدد الأهداف التي يستقبلها شباكه في لقاء القلعة الحمراء .
■لكل فريق نقاط ضعف و نقاط قوة وتكمن شطارة المدير الفني في كيفية أضعاف قوة الخصم واستغلال نقاط الضعف من أجل تحقيق الإنتصار ، وبمشاهدتنا للاعبي سطيف في مباراة إيتوال دو (نجم )الكونغولي والتي أنتهت بفوز النسر الأسود برباعية مقابل هدفين فأن الفريق يعاني بطء قلبي الدفاع وعدم تجانسهما وبالتالي لابدّ من أستغلال سرعة بكري وتراوري ورفاقهم في نقل الهجمة بأقصى سرعة .
◇الظهير الأيمن لوفاق سطيف صاحب نزعة هجومية بحتة ودائماً ما يترك فراغات كبيرة عند تقدمه وبالتالي فإن تثبيت الجناح الأيسر “بخيت خميس” ضروري للحد من خطورته مع الدفع بلاعب سريع أمام بخيت خميس للإستفادة من هذه المساحة ” مثل كوفي أو مصعب عمر ” .
◇ يعد خط وسط سطيف من أقوى خطوط الفريق وعليه لابدّ من وجود خط وسط موازي له في القوة في الفرقة الحمراء ، يجيد الإنتشار والتحرك السليم بكرة وبدونها ويجب ممارسة الضغط على حامل الكرة والإرتداد السريع لتغطية المنطقة الخلفية فاجادة خط الوسط تعني إجادة الفريق وتعني الإستحواذ على المباراة وتعني شل خطورة سطيف ، ولتتوفر في الوسط هذه المميزات لابدّ من تجهيز الثلاثي ” سلمون جابسون & علاء الدين يوسف & راجي ” .
◇تجهيز كوفي للقاء سطيف يعد من أولويات المرحلة القادمة لما يمتلكه من موهبة وقدرات خلف المهاجمين وهو صناع ألعاب ماهر متى ما كانت لياقته البدنية والذهنية مكتملة.
◇من ينشد البطولات عليه أن يعمل لها بجد وإجتهاد وأن لا يخشى مواجهة الكبار فإذا لم تمتلك مقارعة الأبطال فلا تحلم بالأميرة السمراء ، والزعيم عودنا دائماً على قهر الصعاب والكبار لأنه كبير ، وخوض الذهاب بالقلعة الحمراء يجب أن يعني لنا شيئاً واحداً وهو ضمان التأهل بتسجيل عدد من الأهداف مع ضرورة المحافظة على نظافة شباك جمال سالم .
♡ جرة قلم أخيرا :_
◇نحترم النسر الأسود استناداً إلى تاريخه و ألقابه وإيماناً منا أن إحترام الخصم أحد خطوات النجاح في تخطيه ولكن يجب أن نعلم أن الأحترام الزائد يقود للرهبة .
◇ نعم سطيف كبير ولكن المريخ أكبر