# ليس في امكان البروف المحترم جدا.. ابراهيم غندور.. الرجل الذي آلت اليه تركة “المؤتمر الوطني” الثقيلة بكل اوزارها.. ان يكون عطارا حاذقا ليصلح من خلال الشبكة العنكبوتية.. ما افسده دهر الفساد والاستبداد والاضطهاد .. لقد قرأت بأسى مناشدة الرئيس الجديد للحزب المنكوب وكأنه يستجدي عضويته من اجل الاحتشاد على دفتر الحضور لتسجيل مليون عضو.. وازنت بين هذه الدعوة اليائسة.. وذلك الفيديو الذي بثه الزميل الاستاذ مهند الشيخ مهددا ومتوعدا قيادات الحزب في المكتب القيادي بفضحهم وكتابة اسمائهم علنا للكافة.. لا لشيء سوى انهم جبنوا وولوا الادبار يوم الزحف.. تركوا حزبهم الذي قدمهم للناس وولاهم عليهم.. استوزارا وجاها وسلطانا.. تركوه في “الصقيعة”.. يتخطفه الطير من كل جنس.. تنتاشه سهام الانقياء الاتقياء.. والسفهاء معا.. فلم يحركوا ساكنا لا حقا ولا باطلا.. فلم يبق من جحافل هي لله.. ولا للسلطة ولا للجاه.. الا اهل الفكرة.. على قلتهم.. يعبر عنهم الشيخ جعفر بانقا.. ومهند الشيخ.. فيا لبؤس “الكيزان” الذين كانوا يسدون الافق ب”جمعون” النصرة والبيعة والتأييد.. ما بين لجنة منعقدة واخرى منفضة يأتونها خفافا وثقالا فباتوا اليوم في ركن قصي يترفعون عن اجابة قيادتهم الجديدة سواء في قروب واتس اب او مجموعة فيس بوك..
# الدهر الذي عنيته وقصدته بافساد حياتنا السياسية والاجتماعية.. يتثمل في ذلك السلوك المنحرف الذي يتحمل مسئوليته قادة هذا الحزب.. من اولئك الذين تعاقبوا على الحكم لثلاث عقود جديبة كئيبة بدأت بالتمكين الكريه.. وانتهت بالفساد الذي ازكمت رائحته الانوف.. استوزروا واغتنوا وسكنوا القصور وباعوا الفكرة التي رفع راياتها رجال لم تورثهم الحياة رموسا وكتبوا سوانح النهايات باشلاء اجسادهم المتناثرة.. في احراش الجنوب وجباله.. سيروا المتحركات في صيف العبور والقعقاع والامطار الغزيرة ودفعوا مهر السلام ولكن للاسف لم يجدوا من يقول لهم ربح البيع ابا يحيى حيث بيعت تضحياتهم في مزادات الخنوع والاثمان البخسة من اولئك الذين بدلوا تبديلا.
# نقول ليس بمقدور غندور ان يصلح ما افسده الدهر لان الحزب الاسلامي الان يتعرض لمحاكمة علنية من المجتمع والشارع العام السوداني.. افقر الشعب وازداد الفقير فقرا.. واثرى بعض جوكية النظام فازدادوا ثراء.. بينما التصقت بسمعة الحزب الكثير من الادران التي يتحمل وزرها من فتحوا الابواب والنوافذ لكل من هب ودب لكي يصبح وزيرا وبشيرا بلا مؤهلات ولا اخلاق.. ما تعرض له الاسلاميين من تشويه لن تجدي معه تلك المساحيق التي تتجاوز حتمية ان يساق اولئك الذين لحقت بهم شبهات الفساد الى المحاكم لكي يبرئوا ساحتهم او يسددوا فاتورة اخطائهم من اعمارهم في السجون.. اما غير ذلك فسيكون حال الحزب اخي غندور مثل الديمقراطية التي نعاها الهندي.. ذات يأس.. فقال: “لو شالها كلب.. ما بنقول ليهو جر”.. وهذا هو حال اعضاء الحزب الذين اكتووا بخذلان “اخوة يوسف”.. سنعود.