فضيحة الدراويش.. (طيش قابل طيش)..!

كرات عكسية

محمد كامل سعيد
فضيحة الدراويش.. (طيش قابل طيش)..!
* ضحكت، وشر البلية ما يضحك، وانا اسمع اذاعيا ما ورد في النشرة الصفراء وينفي ما قيل بان احمد حسام “ميدو”، مدرب الاسماعيلي قد سلم ادارة الزمالك شريط المبارغة الفضيحة التي جمعت الدراويش “وبدلاء” المريخ..!
* احسست وكأن الزمالك المصري سيقابل المريخ في مرحلة مجموعات ابطال افريقيا بالبدلاء، او الصف الثالث او الناشئين، كما فعل الاسماعيلي، “طيش الدوري المصري”، والذي ظل شبح الهبوط من الممتاز يحاصره خلال المواسن الثلاثة الاخيرة، بما فيها الموسم التنافسي الحالي..!
* المؤسف حقا ان المريخ ظل دائما – وتحديدا قبل انطلاقة مرحلة المجموعات – يضع نفسه في مواقف بايخة جدا تتمثل في استسلام ادارته، وتمسكها الغريب على اعادة نفس سيناريوهات الفشل المتعلقة بالاعداد، والتي ظائما ما تكون في القاهرة، ولا تخلو من الجدل البيزنطي، المتعلق بهوية الفرق التي يلاعبها الفريق وديا..!
* وعقب وقوع الفضيحة، وحلول الكارثة، والتعرض لهزيمة رباعية، على شاكلة تلك التي تجرعناها من “طيش الدوري المصري”، نتابع ظهور الجدل الاكثر جهلا، والمتعلق بان المربخ لعب مباريات اعدادية، ولا يسعى فيها للنتائج، بل لمعرفة مواطن الضعف والقوة، والوصول الى التوليفة المثالية.. يقولون ذلك وهم يعلمون تمام العلم ان ما يقولونه لا يقنع طفل او “جاهل صغير”..!
* بالمناسبة ان سقوط المريخ برباعية امام “دراويش فريق الاسماعيلي” طيش الدوري المصري في تجربة ودية، حمل معه حقائق واضحة، ومؤشرات ومعطيات خطيرة ومهمة جدا جدا، اكدت ان الاحمر سيعاني كثيرا، وبذات الطريقة التي عانى بها بمحموعات الابطال في العام قبل الماضي.. هل تتذكرون تلك المعاناة..؟!
* ولاصحاب الذاكرة السمكية، او كل من يدعى معرفته لما حدث فث ذلك العام وتلك المشاركة، نشير الى ان المريخ مارس السقوط عفى اصوله في مجموعات الابطال العام قبل الماضي، وتعرض لفضائح وهزائم مريرة بالاربعات والثلاثات، سواء على ملعب الهلال بام درمان امام فيتا كلوب الكنغولي، او خارج البلاد..!
* في تلك المشاركة وغيرها فان المريخ لم يخرج عن دائرة القيام بدور حصالة المجموعة الذي تأهذ منه مل الفرق المنافسة النقاط وتتقدم للامام تاركة له المركز الاخير الكبش في المجموعة.. حدث ذلك مرارا وتكرارا وفي جمبع المرات القليلة التي وصل فيها الاحمر للمجموعات..!
* كل تلك النهايات الحزينة كانت تبدأ على ذات الطريقة التي نتابعها حاليا.. والمتمثلة في اقامة معسكرات بالعاصمة المصرية القاهرة واداء تجارب وهمية على شاكلة ملاقاة البدلاء او التباري مع فرق الدرجات الصغرى قبل بداية مسيرة مشوار الفضائح والهزائم..!
* ورغم النهايات السلبية، والتي تتخللها فضائح وانكسارات وهزائم، تحط من قدر الفريق والكرة السودانية، لا يزال اولئك الدخلاء، الذين يتولون التفكير لكومبارس الادارات المريخية المتعاقبة، لا يزالوا يصرون على اتباع ذات طريقة الاعداد الفاشلة، وينتظرون ويترقبون نتيجة ايجابية مختلفة..!
* نقول ذلك الحديث عن مستوى الفريق الاحمر بشكل عام، ونكتفي بالتحذيرات فقط، دون ان نتعرض لمستوى اللاعبين البرازيليين، الذين ثبت انهم عبارة عن مقالب كبيرة، يسعى الارزقية والمطبلاتية للدفاع عنهم، من باب ان اعلان فشلهم، او ضعف مستوياتهم، سيفتح عليهم ابواب السخرية من جانب الهلالاب.. وطبعا (كلو ولا سخرية الهلالاب)..!
* الاخبار الخاصة بمعسكر المريخ “الترفيهي” بالقاهرة، اعادتنا مرة اخرى للضحك، خاصة بعد ما حملت لنا ما يفيد بان المريخ حقق الفوز على “الرجاء” بثلاثية مقابل هدف.. ففرحنا، وانشرحت نفوسنا، وقلنا بما ان فاز على “الرجاء المغربي” فلا مانع، لان الكرة في المغرب متطورة جدا جدا بدليل ما حققه اسود الاطلس في مونديال قطر قبل اسابيع..!
* لكن سريعا ما عدنا الى دائرة الحزن والاحباط، بعد علمنا بان الرجاء الذي فاز عليه المريخ وديا، ليس الرحغء البيضاوي المغربي، وانما هو فريق درجة رابعة، والا ثالثة ما عارف في مصر.. وكان قرار التباري معه كفكرة سريعة من قادة المريخ الدخلاء، بهدف تغطية الهزيمة باي انتصار وخلاص، حتى ولو كان على عمال السكة حديد.. وعمليا تناقلت المواقع الخبر، واكدت ان السماني سجل، وبيبو سجل.. (وخلاص المريخ بقى نار منقد)..!
* الحقيقة سادتي ان المريخ لا ولن يتطور الا اذا تبدلت العقلية التي تسيطر على اداراته الكومبارسية والتي تحتاج للاستقلالية والانعتاق من جوقة الارزقية والمطبلاتية واصحاب المصالح الشخصية، الذين يظنون زورا وبهتانا ان المريخ هو في الاصل تابع لهم.. مثله مثل السيارات والعمارات التي استولوا عليها بمساعدة الكيزان، في سنوات عهد الظلام البائس..!
* سيشارك المريخ في مجموعات الابطال وسيتعرض للهزائم والفضائح امام الترجي التونسي، والزمالك المصري، وشباب بلوزداد الجزائري.. وسيتذيل المجموعة، بعد ما يجيد القيام بدور الحصالة على اكمل وجه، وربما يتأهل للمجموعات العام القادم ولا ولن يتبدل ذلك الواقع المرير، ما لم يتبدل الدخلاء ويطردوا من اماكنهم، وتتبدل طريقة الاعداد الفاشلة الحالية..! *********************** لا تزال قصة (سيدنا يوسف) تحاصر عقلي وتحديدا مشهد الكهنة الذين يعرف كل واحد منهم درجة الوهم التي يتعامل بها (كبيرهم اليخماو) رغم ذلك يصرون على التسبيح بحمده ليل نهار رغم علمهم بانه موهوم وهم يفعلون ذلك من باب الحرص على مصالحهم الخاصة وما اكثر مثل تلك النوعية في زماننا الحالي.
*تخريمة اولى:* تحسرت كثيرا وانا اتابع جزء من حلقة من برنامج “اعترافات” بقناة البلد، وكان الضيف “محسن علامات”، الذي تحدث عن انحازاته الكروية كمدرب، وقال: “احرزت بطولة سيكافا، وبرونزية مع مريخ الفاشر، وانقذت الموردة من الهبوط”.. (لا تعليق)..!
*تخريمة ثانية:* حتى اذا قام “ميدو” مدرب “دراويش الاسماعيلي” بتسجيل مباراة فريقه امام المريخ، واهداها للزمالك، فان القصة ما جايبة حقها، لان فربق الناشئين بالزمالك قادر على هزيمة المريخ باكثر من رباعية..!
*تخريمة ثالثة:* لقب الدراويش، اطلقه الراحل المقيم نجيب المستكاوي على فريق الاسماعيلي، الذي كان يضم في وقت من الاوقات اكثر من لاعب يحمل اسم “درويش”.. وحقيقة فان اللقاء الودي الاخير استحق ان نطلق عليه لقب: “دراويش لاقوا مداح”.. او “دراويش.. قابلوا الطيش”..!
*حاجة اخيرة:* نكرر ونعيد: اعضاء بعثة المريخ في القاهرة حرصوا على الاسنفادة من فترات اذونات التسوق، وما خلو شئ الا واشتروه.. وهنا الفائدة الحقيقية والأهم..!
*همسة:* المريخ ح يكون حصالة المجموعة في الابطال وطيشها كمان.. حد يراهن..؟!