* تابعت قبل أسابيع قليلة احتفالات شعب البرازيل ومحبي فريق فلامينغو بالفوز الذي تحقق بالتربع على عرش كرة القدم في أمريكا الجنوبية، ونيله لقب بطولة دوري الأبطال (ليبارتادورس).. ومن بعد سعدت بمقتطفات من المقابلات التي خاضها ساحر امريكا الجنوبية في بطولة كأس العالم للاندية التي اختتمت مؤخراً بدوحة قطر..
* تلك اللقطات العابرة اعادتني للعام 2001 عندما وطأت اقدامي لأول مرة ارض بلاد السامبا، وبالتحديد في احد صباحات مدينة ريو دي جانيرو الساحرة، حيث كان في استقبالنا بالمطار احد مندوبي صحيفة (الصدى) الليبية التي كانت تصدر من هناك..
* اتممنا، ورفيقي الراحل المقيم وديع خوجلي، اجراءات الدخول وذهبنا برفقة زميلنا المغربي (حميد) الى الاستراحة الخاصة بالصحيفة الموجودة في احد حواري الريو.. وفي الطريق تجاذبنا اطراف الحديث مع (حميد) الذي سبقنا في الاقامة ببلاد السامبا ولم تخرج اسئلتنا عن اطار كرة القدم، وابرز الفرق في ولاية ريو دي جانيرو..
* علمنا ان القمة في الولاية يتصارع عليها الثنائي فلامينغو وفاسكو ديجاما، فكان علينا ان نختار الى اي فريق سنتتمي، فسألت المغربي حميد الذي حكى لنا قصة مثيرة كانت كافية بالنسبة لي لتحديد الفريق الذي ساشجعه وارتبط به ما بين طرفي قمة المدينة..
* قال حميد (كان النجم روماريو يدافع عن ألوان فلامينغو قبل ان تشطبه الادارة ويتحول الى الند التقليدي فاسكو وذلك بسبب هروبه ـ أي روماريو ـ من احد المعسكرات التي سبقت مباراة مهمة امام الند فاسكو وذهابه الى ملهى ليلي)..!!
* (بعد عودة روماريو، آخر الليل، وجد ان مدير الكرة في انتظاره امام باب غرفته، وعلى الفوز سلمه قرار شطبه من الكشوفات حيث ابان رئيس النادي في حيثيات القرار انه يمكن ان يقبل الهزيمة في لقاء القمة لكنه لا ولن يقبل الاستهتار بشعار النادي)..!!
* وعلى الفور قررت، وبعد سماعي لتلك القصة، اعلان ارتباطي بفريق فلامينغو الذي اطلق عليه ذلك الاسم تيمناً بطائر الفلامينغو العملاق.. ومع الايام تحولت الى مواظب على متابعة مباريات صاحب اللونين الاحمر والاسود سواء في الدوري المحلي او بطولة امريكا الجنوبية (ليبارتادورس) مع عدد من الاصدقاء العرب وغيرهم..
* وصل اعجابي وارتباطي بفلامينغو الى درجة متقدمة جداً، وتشرفت بمتابعة اكثر من مباراة قمة جمعته مع نده فاسكو ديجاما بمشاركة روماريو وزميله بيبيتو مع فاسكو على ملعب ستاد ماراكانا الشهير واستمتعت بالكرنفالات الخرافية التي تصاحب كل لقاء..
* عشقي وارتباطي بفلامينغو الان لم يتأثر الاّ قليلاً حيث لا زلت اتابع اخباره، واحرص على مشاهدة لقطات من مبارياته، وذلك للتعرف عن المتغيرات التي طرأت في التشكيلة والمستوى العام، وغمرتني السعادة بفوزه وتربعه على عرش امريكا الجنوبية وبجدارة..
* كان فلامينغو ولا زال هو الفريق صاحب الشعبية الاكبر والخرافية في البرازيل وبالتحديد ريو دي جانيرو وما حولها، ومصدر السعادة والمتعة والاداء الراقي الرفيع، ومتعهد الابداع الكروي بدليل تألقه ووصله لنهائي بطولة العالم للاندية بدوحة قطر..
* وعلى الرغم من خسارته أول أمس للنهائي امام ليفربول الانجليزي الاّ ان ما قدمه من مستوى، وتسابق نجومه على اهدار السوانح السهلة خلال الاشواط الاربعة للقاء النهائي اجبر كل العالم على احترام لاعبيه وادارته.. وستجد بعثته لدي وصولها الى ريو استقبال الابطال.. وكيف لا وهم من طوعوا الكرة ولو لا عناد الحظ لنالوا الكأس..؟!
* سأظل محتفظاً بعشقي لفلامينغو البرازيلي، وانا فخور بذلك، ولا انكر نيتي ورغبتي العودة مرة اخرى الى تلك البلاد الرائعة التي تتنفس كرة قدم، وياكل ويشرب شعبها الابداع الكروي، ويتحدث به في كل المجالس.. المقاهي والمنتديات والشوارع ليتأكد كل من يزور بلاد السامبا من حقيقة ان شعبها ينظر الى العالم من نافذة (مستديرة)..!!
* تخريمة أولى: يخوض الهلال اليوم مباراته الدورية الاولى تحت اشراف حمادة صدقي وذلك عندما يستقبل في الجوهرة الزرقاء مريخ الفاشر.. مع الاشارة هنا الى ان لقاء الازرق الماضي امام الخرطوم وضّح للجهاز الفني الكثير المثير من الحقائق التي لا نستبعد انها قد فاجأت صدقي ولو من باب المستوى الباهت الذي ظهر به رفاق الشغيل.. ولكل متفائل نقول ان صدقي ـ ورغم قناعتي الشخصية بانه ليس في قامة الهلال ـ لا يملك عصاة موسى ليبدل السواد الحالي الى بياض ناصع..!!
* تخريمة ثانية: لأول مرة منذ سنوات طويلة اجد نفسي مطمئناً لما سيتم في عملية دعم صفوف المريخ خلال فترة التسجيلات الرئيسية التي ستنطلق شهر يناير المقبل.. ولعل ذلك الشعور بالارتياح يرجع الى ثقتي الكبيرة في ان الكوتش جمال ابو عنجة سيشرف بنفسه على التعاقدات الجديدة، ويحدد من هم المشاطيب.. ولا ولن يكون للسماسرة اي دور على عكس ما كان يحدث سابقاً..!!
* تخريمة ثالثة: وتاني بنعيد: مرت الايام، كالخيال احلام ولا نزال ننتظر نتيجة شكوى لوزان التي أوهم البعض عشاق الكيان بانها (مربوحة) ولعل ما حدث من فشل متراكم في القضايا التي افتعلها المرضى بالسنوات الماضية سيكون هو السند الاول والاخير للبسطاء لتقبل واقع تبدد الحلم الوه