صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

فلوران يحرث في البحر !!

1٬227

وهج الحروف
فلوران يحرث في البحر !!
أهدر فلوران شهورا منذ إستلامه تدريب الهلال في التجريب والتدوير بمظنة بحثه عن العدالة وحتى لا يظلم اللاعبين.
بعد أسابيع طويلة على منافسة الممتاز وبعد تجاوز تمهيدي الأبطال بخلع الضرس وجد فلوران نفسه في السهلة حيث لا صندوق ولا ثبات في التشكيلة ولا مستوى يشفع له.
خمسة شهور مرت منذ تعاقد الهلال مع المدرب ولكن ماهي نتائج اخر المباريات؟؟.
خسارة وتعادل وقبلها إنتصارات بشق الأنفس مع عروض باهتة ومستويات متواضعة.
إذا واصل فلوران على هذا المنوال سيكون كمن يحرث في البحر.. بعد أن توفرت له المعينات ولو نسبيا.. فلا يمكن لمدرب عاقل أن يجرب في خط الدفاع ويداور.. فيما تفرض القاعدة الفنية تثبيت العناصر لأن الخط الحساس لا يحتمل ، وقد كانت نتائج التدوير كارثية ومحبطة.
على القطاع الرياضي الضغط على الجهاز الفني لتغيير منهجه لأن الوقت لا ينتظر ومجموعات الأبطال تكاد تطرق الأبواب.
الأسلوب الناعم لا يجدي مع اللاعبين، يجب أن تتم إحالة المتقاعدين للإستيداع وإتاحة الفرصة للغيورين للدفاع عن الشعار.
أشتات !!
في غمرة الغضب الجماهيري العارم على أداء لاعبي الهلال الباهت لم يحفل أحد بالهدف التحفة الذي أحرزه اجاجون  وسكب فيه كل معين موهبته ومهاراته وخياله الواسع.
لم يجد الحارس بدا من الفرجة ، ولولا الخجل لصفق للفنان النيجيري الموهوب.
حدد مكان ركل الكرة قبل أن تصله… عالجها وعاجلها بيسارية خاطفة في أقصى سقف المرمى لا تصد ولا ترد.
ضاع الهدف اللوحة في زحمة تقلبات المباراة وإنكسار الدفاع الأزرق بلا مبرر ، وهو ما أجبر اليافع أنس على تعليم زملائه الروح القتالية حتى تمكن من التعديل ثم واصل الإجتهاد لتغيير النتيجة ولكن الزمن كان أسرع.
لو وجد اجاجون برنامجا من مدرب الأحمال ورفع منسوب لياقته سيتغير شكل الهلال ويتوفر الفريق على صانع ألعاب وهداف ماهر.
الروح التي لعب بها أنس هي المفقودة وسط الفريق بعد أن توهم البعض أنه وصل قمة المستوى وسقف الطموحات وبات يتعالى على المستديرة.
جرت بالأمس ثلاث مباريات من العيار الثقيل بالدوري المصري الإسماعيلي والمصري ثم الزمالك والمقاولون.. و الاهلي وسموحة.
الفرق كبير بينه والممتاز السوداني في المستوى والتكتيك والتطبيق والسرعة والقوة والبنية الجسمانية واللياقة البدنية وإحترام تعليمات المدربين مع الإنضباط التام وتسخير الإمكانات لصالح المجموعة فضلا عن الإنتشار لحظة الإستحواذ والإنكماش لأداء الدور الدفاعي.
لا تراخي ولا فلسفة ولا بطء.. تنعدم الفردية والتحايل وإدعاء الإصابة… حضور ذهني مميز وقدرة على قراءة كل الملعب تقل معه أخطاء الإستلام والتمرير.
ليت الجهاز الفني للهلال أخضع لاعبيه لمشاهدة إجبارية لمباريات الدوري المصري وان تكون هى الموضوع الرئيس المحاضرة.

قد يعجبك أيضا
تعليق 1
  1. Daldoum Hajar يقول

    كتاباتكم الناعمة منذ قدوم فلوران و التطبيل الاجوف للاعبين و الإدارة هي التي ادت إلى هذا الموقف الحرج.
    كان من الواجب الهجوم على المدرب بعنف عقب اي مباراة ضعيفة حتى لو كسبها الهلال بفارق٤ اهداف، و و أيضا تصليط سياط النقد الحاد على اي لاعب متقاعس او متعالي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد