أمس الأول حقق منتخبنا الوطني فوزاً كبيراً و عريضاً برباعية نظيفة في شباك ساوتومي تناوب في احرازها كل من رمضان عجب ـ التش ـ أطهر الطاهر و محمد الرشيد.
فوز المنتخب في مجمله كان فوزاً معنوياً في المقام الأول بسبب ضعف المنافس و حداثة معرفته بكرة القدم.. قبل أن يواصل صقور الجديان رحلتهم لديار البافانا بافانا في سبيل البحث عن نتيجة ايجابية تعين المنتخب لخطف ورقة التأهل.
مشيئة الأقدار وضعت مباريات المنتخب بالترتيب من الأسهل للأصعب.. إذ سيواجه الصقور منتخب ساوتومي ثم جنوب أفريقيا و أخيراً منتخب غانا المونديالي المدجج بكتيبة مهولة من النجوم العالميين.
و بالتأكيد فإن بطاقة التأهل ستنحصر بين فريقين من الثلاثي (غانا ـ السودان ـ جنوب أفريقيا).. و بما أن غانا عصية للغاية علينا فهذا يعني أن منافسنا المباشر هو منتخب جنوب أفريقيا الذي التقي مع غانا علي ملعبها (بالامس) في مباراته الأولي و خسر منها بهدفين نظيفين.
المنتخب الوطني غادر بمعية صدارة حسابية و فوز معنوي مهم لاسترداد الثقة بالنفس بعد الهزة الأخيرة في تصفيات (الشان).. و لكن الأهم الآن هو البحث عن نتيجة ايجابية في جنوب أفريقيا بحكم أن ساوتومي ستكون حصالة لكل فرق المجموعة و أن الفوز عليها (رايح جاي) لن يغير من الأمر فتيلا.. كما أن المنتخب الجنوب أفريقي ينظر لمباراته معنا علي أساس تعويض خسارة الأمس بصفتنا المنافس المباشر له في ورقة الترشح.
لهذا فالمطلوب من رفاق العجب هو البحث عن نقطة أو ثلاثة نقاط أمام منتخب البافانا بافانا إن رُمنا للمنتخب التأهل.. و ذلك لن يتأتي بمجرد الأماني أو النوم علي رباعية ساوتومي الضعيف للغاية.
ما نتمناه هو رؤية تنظيم حقيقي داخل الملعب كشأن المنتخبات الكبيرة.. فما تابعناه بالأمس لم يخرج من كونه فوز أتي بمجهودات اللاعبين بدون أي رؤية فنية من تكتيك أو تكنيك.
المنتخب بدأ المباراة علي الرسم التكتيكي (٤:٢:٣:١) و أفلح في تحرّيك النتيجة في حدود الدقيقة السابعة ثم أكمل الشوط الأول متقدماً بهدفين.. و كل ذلك لم يجبُر اطاره الفني علي تغيير تكتيك اللعب بتحرير العجب من منطقة الوسط ليكون بجانب الشعلة في خط المقدمة!!
التكتيك المذكور بات هو السمة السائدة للمنتخب الذي لم يغير في طريقة لعبه حتي و هو متقدماً برباعية أمام خصم ضعيف يلعب بالعشرة!! و حقيقة فلا ندري سر اصرار الجهاز الفني علي لعب مباراة كاملة بتكتيك واحد طيلة التسعين دقيقة!! كما لم نفهم السر الكامن في حالات التوليف المتعددة في خط الدفاع (بوي ـ امير ـ السموأل) في وجود عشرات المدافعين في الدوري السوداني الممتاز الذي ينشط فيه (١٨) نادياً بالتمام و الكمال؟!!
ما الحكمة في وجود السموأل علي الطرف الأيسر؟ و هل يفتقر الدوري السوداني لظهير أيسر متخصص ليكون بديلاً لبيبو المتوعك؟
أيعقل أن يضم المنتخب بكليته المتجددة قلبيّ دفاع مولفين؟ و حتي خط المقدمة ينشط فيه العجب مولفاً؟!!
الدوري السوداني يحوي مواهب عدة.. و لكنها لا تجد الانصاف و التقدير من الاطار الفني للخواجة (الماسورة المدغلبة) التي ابتلانا بها شداد.
نبضات متفرقة
أداء كل المباريات بدقائقها التسعين بتكتيك واحد هو أمرٌ تسهل قراءته للخصوم مما يُيسر عليها التفوق علينا.
برغم ضُعف الجهاز الفني نتمني أن يعود الصقور بنتيجة مميزة أمام منتخب الأولاد.
المدير الفني المغمور اختار حسين الجريف المنقطع عن المباريات لشهور و بدأ المباراة بخط دفاع مولف!!
المنتخب خاض تجربة سهلة و لم يفكر مدربه في الدفع بلاعبين جدد لاكسابهم الخبرة الدولية و عرّكهم قبل المواجهات المهمة.
المنتخب وصل لجنوب أفريقيا بالأمس.. و تدرب فيها قبل عودة أصحاب الأرض من غانا.
الدقائق القليلة التي شارك فيها لاعبنا المحترف الأوربي برومانيا تدل علي موهبة جيدة يملُكها هذا النجم.
بالمزيد من المشاركات يمكن الحكم عليه بصورة نهائية و نتمني أن يكون بقدر العشم و الطموح.
التش.. حلواني الكرة السودانية و صانع امجادها المستقبلية بحول الله.
حمو لعب بمزاج و هدّف من السنتر هدفاً بديعاً.. و المدفعجي أطهر عانده الحظ العاثر كثيراً.
الشعلة عاني من اللعب وحيداً في ظل تكتيك الخواجة العجيب!!
أبو عشرين و دفاعه كانوا ضيوف الشرف في المواجهة التي كانت من جانب واحد.
أحد منسوبي قناة الهلال ناوش لاعباً مريخياً يرتدي شعار المنتخب قبل سويعات من المباراة بشأن التسجيلات!
المعلق المذكور كان مريخابي قبل أن يتحول لقناة الهلال بصورة مضحكة كأكل عيش.
نتمني أن يتمكن من اقناع الهلالاب بهلاليته في المقام الأول قبل أن يفكر في العكننة علي شفوت المريخ أو مناوشة لاعبيه.