صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

فوز تاريخي للسعودية على الارجنتين

150

 

من خلف الكواليس

عصام هجو

فوز تاريخي للسعودية على الارجنتين

 

*نبدا مقالنا اليوم بإعلان الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود ملك المملكة العربية السعودية الذي أعلن عبر الديوان الملكي في السعودية ان يوم غد الأربعاء سيكون عطلة رسمية في كل انحاء المملكة العربية السعودية بمناسبة الفوز التاريخي للاخضر على منتخب الارجنتين المرشح الأول للفوز بكاس العالم وحرصت على ان تكون بداية المقال بهذا القرار الملكي كي يعرف القائمين على امر الحكومات في السودان المغلوب على امره مدى أهمية الرياضة للشعوب ومدى أهمية ان تكون منتخباتنا في الواجهة وضمن المنافسين في كل البطولات وعلى مستوى كافة ضروب الرياضة الفردية منها والجماعية وقصدنا من هذه المقدمة كي يتعرف القائمون على امر الدولة مدى أهمية الريضة وان يعرف القائمون على امر الرياضة مدى أهمية الأمانة التي يتحملونها ولكن للأسف نحن في السودان بالدارجي الفصيح قاعدين نلعب على كرة القدم والعالم من حولنا يلعب ويمارس كرة القدم على أصولها.

*نحن نلعب على كرة القدم لأن الدولة اعتادت عبر مختلف الحكومات المتعاقبة على الا لاتقدم شيئا للكرة وللرياضة والرياضيين بل تعتبر لعب عيال وكلام فاضي وكل أعباء العمل الرياضي تقوم على الجهد الذاتي والدعم الأهلي وعلى ديوب الافراد ومثل هذه الأمور( لاتفور كفتيرة شاي ) ناهيك ان تجعلك ضمن المنتخبات المتنافسة على الواجهة ونعرف ان للحكومات أولويات أخرى غير الرياضة نظرا لطبيعة الحالة التي عليها الدولة التي باتت تتوارث المعاناة من حكومة لأخرى كنوع من الصكوك المضروبة على الشعب السوداني الذي اصبح مكتوبا عليه ان يدخل الى معاناة ليخرج من معاناته الى معاناة اكبر واكثر معاناة لدرجة ان الشعب اصبح يغني انا شعب المعاناة وربنا يلطف بالبلاد والعباد.

*نعود الى الحديث عن الرياضة وعن المونديال عن كأس العالم وعن كل شيء جميل في كرة القدم فنحن كشعب سوداني نعلم ولكننا نتألم لأننا لانتعلم ولانريد أن نتعلم ونفضل ان نواصل البكاء على الماضي نحن كنا ونحن كان وزمان كان وطبعا (زمان فات والغناي مات) واصبح من الماضي فلم يأت علينا يوما نقول فيه نحن أولاد النهار دة لأننا لاننظر الى القادم وبالفطرة نركز على البكاء على الماضي لأننا (مهزومين) بالفطرة ليست لدينا طموح وبعيدين كل البعد عن كيف نجاري العالم وكيف نواكب الحاصل من تقدم وتطور في العالم لأننا ادمنا اننا الهزيمة من الدواخل وكل حاجة عندنا صعبة وكل مشكلة نواجهها بأنصاف الحلول لأننا نحن شعب شعاره ياخي ماخلاص الدنيا طارت ونحن شعب يرفع شعار قدر ظروفك لدرجة اصبح الشعب هو القدر للظروف وليس الظروف هي قدر الشعب المسكين .

*قطر تبدع في تنظيم كاس العالم وترحب بكل العالم في الدوحة الجميلة وقطر تخطف كل أنظار العالم وقطر تحتضن اليوم كل نجوم العالم وكل منتخبات العالم وكل كرة القدم في العالم اليوم في قطر  وللأسف ياتيك احد الساذجين يقوليك منتخب قطر مكون من السودانيين طيب اصولهم سودانية ولكن لاعلاقة لهم بالسودان فقد ولدوا في دولة قطر وتشبعوا بحب الدولة التي رعتهم وصنعتهم وسعت لأجل تطويرهم الى أن وصلوا العالمية واصبحوا نجوما يشار ليهم بالبنان بفضل التخطيط القطري والفكر القطري والطموح القطري فماعلاقة السودان بهؤلاء اللاعبين المولودين في قطر التي رعتهم ورعت أسرهم كما تفعل العديد من الدول مع مواليدها وعلى راس هذه الدول فرنسا التي تعتبر واحدة من الدول العظمي فلم نسمع في يوم من الأيام تبجح مالي او السنغال او الكاميرون او الجزائر او المغرب او تشاد تتبجح بان كريم ينزيمة منها او سمير نصري او غيرهم لانهم في الأصل ليس أبناء دول أصولهم بل كل محطات حياتهم كانت في باريس ومارسيليا وغيرها من المدن .

*اذا كانت الولايات المتحدة الاميرية سية العالم  تجنس وترعى المواهب وتحتر الرياضيين والعمل الرياضي ويلعب لها ويحمل شهارها في المونديال ابن النجم العالمي الليبيري جورج ويا وسجل لها هدف السبق بالأمس القريب في شباك منتخب ويلز وهو ابن رئيس جمهورية ليبيريا بل سجل اول اهداف بلاده التي يرتدي قميصها الولايات المتحدة في المونديال فمابالك من السودانيين المولودين في قطر وابن جورج ويا سافر كمهاجر او ربما يكون مولود في الولايات المتحدة الاميريكية.

*شاهدنا بالأمس المنتخب السعودي يتعملق ويجبر العالم كله للوقوف تصفيقا له بعد أن شرف بلاده بفوز تاريخي على منتخب الأرجنتين بنتيجة 2-1 وسجل اهداف ملعوبة ومرسومة وجاء التفوق السعودي على منتخب التانغو الذي يضم افضل نجم العالم أوتوميندي وانخيل ذي ماريا والاسطورة ميسي ومن حق السعوديين ان يتغنوا بالفوز الذي يوازي الفوز ببطولة كأس العالم لأنه على منتخب رقم صعب جد في خريطة  الكرة العالمية انه منتخب بلاد الأساطير ماردونا وميسي وبقية النجوم ولكن في المستطيل الأخضر كانت الكلمة المسموعة لسلمان الفرج وسالم الدوسري ومحمد العويس ونواف العابد والشهري والشهراني وكان الهدف الأول ملعوبا وبحرفنة من صالح الشهري اما الهدف الثاني لسالم الدوسري فكان على طريقة اهداف ميسي في تقويس الكرة وركنها داخل الشباك ولكن ميسي اكتفى عليه فقط بالفرجة وكان لسان حال ميسي وهو يشاهد هدف الدوسري يردد في دواخله علمته الرماية فلما إشتد ساعده رماني.

*كان سالم الدوسري هو ميسي في الملعب وكان ميسي الحقيقي موجودا في الملعب ولكن بسمه وبتاريخه فقط ولكن على ارض واقع المباراة واعمل الفني والأداء في المستطيل الأخضر كان صفرا على الشمال فقد تلاعب المنتخب السعودي بالارجنتيني الذي كان لاعبوه عبارة عن خيالات مآتي في ملعب المباراة واستحق الاخضر السعودي لانه تعامل بواقعية ولعب برجولة وبروح قتالية وبخطة محكمة وتكتيك متوازن احترم منتخب نجوم العالم ولكنه لم يبالغ في الاحترام وعندما ايقن سالم الدوسري ورفاقه انهم يستطيعون جندلة ميسي ورفاقه لم يترددوا في الانقضاض على فريستهم وكان لهم ما أرادوا واصبحوا حديث العالم فالكل يهتف بالسعودية والجميع يتغنى باهداف نجوم منتخب المملكة في شباك التانجو وفي ميسي .

*أيضا شاهدنا المنتخب التونسي يصول ويجول في المونديال وتعادل سلبيا مع منتخب الدنمارك أحد عمالقة الكرة الأوروبية ويستحق يوم أمس الثلاثاء أن نطلق عليه يوم الأخضر السعودي ويوم تونس الخضراء.

*تسبب ميندي عملاق السنغال وتشيلسي في اهداء الفوز الى الطواحين الهوائية بلعبة هوائية ومن كرة مرتدة من احضانه لايردها حارس مبتديء وظهر المنتخب القطري بمستوى باهت للغاية في الافتتاح .

*الكبير وصاحب الكلمة المسموعة في كرة القدم هو من يحترم المستديرة المجنونة ومن يجتهد ويبذل ويجزل العطاء فيما عدا ذلك لاتاريخ يشفع ولا ماضي ينفع ولا ميسي ولا مارادونا ولا غيرهما .

*تعادل المكسيك وبولندا انعش حظوظ الارجنتين من جديد ومنح السعودية فرصة كبيرة للتركيز على بلوغ الدور الثاني للمرة الثانية في تاريخها.

*اهدرالهداف الكبيرليفاندوفسكي ضربة جزاء وتسبب في خروج منتخب بلاده متعادلا مع المكسيك.

*السعودي لعب واجاد وتعامل بجراة وشجاعة فاستحق ان يكون حديث العالم كل العالم.

*نحن في السودان افضل من يجيد لغة البكاء على الاطلال.

*مازلنا نحن للماضي والعالم حولنا وصل القمة .

عصام هجو

esamhajo@gmail.com

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد