في ليلة تأبين الحوت: كلماتك لسه صداها جميل ودمعاتك لسه على المنديل
169
مشاركة المقال
عبد القادر سالم وود الجبل وعقد الجلاد يرددون روائعه وسط بكاء الحشود
نادي الضباط – سعدية الياس – نهلة مجذوب.. خاص كورة سودانية
في أمسية حزينة توشحت بالسواد احتشد جمهور ومحبي المطرب الراحل الشاب محمود عبد العزيز ليلة أمس الأول السبت لتأبينه وتقديديم لمسة وفاء له بمسرح نادي الضباط الذي ضاقت جنباته باكرا بالحضور الكثيف. حقا كان المشهد مهيباً للغاية لعشاقه الشباب بحضور أسرته وأمه والخالة فائزة التي بمجرد حضورها صاح الجميع حوتا حوتا الجان الجان وتجدد الجرح وانسابت الدموع من جديد حزناً على رحيل محمود ليلة تابينه واجترار الذكريات مع أغنياته الطروبة. وجاءت لمسة الوفاء التي قدمتها فرقته الموسيقية التي لازمته طيلة مشواره الفني بقيادة الموسيقار الملحن والشاعر رفيق دربه الأستاذ يوسف القديل أعظم وأجمل ما بداخل التأبين إذ قامت الفرقة بعزف عدد من أغنياته الشهيرة غناها الجمهور الغفير في حالة حزن وحب عميق وهي (منو القال ليك بنتحمل فراق عينيك) (لودعو ارتحلوا) (أمل موعود.). ونجحت مجوعتي انهار الضواحي ومحمود في القلب بنسبة جيدة في تنظيم ليلة التأبين التي رعتها شركة شلقم لتنظيم الحفلات وكان لتوافد كبار المطربين مع الشباب أثر كبير ي نفوس جمهور محمود الملقب (الحواتة) حيث حضر عبد القادر سالم ومحمد الأمين ومحمد ميرغني واللحو وسيف الجامعة ومن الشباب فرفور ووليد زاكي الدين ومعتز صباحي ومحمد حسن حاج خضر وآخرين بجانب حضور عدد من شعراء الراحل على رأسهم شاعر خوف الوجع وما تشيلي هم الأستاذ “إبراهيم محمد إبراهيم” كما حضر رفقاء دربه في العمل الفني والمسرحي. كورة سودانبة كانت وسط الجمهور الكثيف شارك بترديد الأغنيات التي رددها (الحوت) وبصوت هادر ردد مع المطرب عبد القادر سالم “حليوه يا بسامة الفاتح نسامة” ، كما اعتدلت في مشهد أنيق فرقة عقد الجلاد المسرح وشدت برائعة محمود “الفات زمان” وكان أداء أعجب وأسحر كل الحضور إضافة لذلك ووسط صيحات الحضور الهيستري صعد المطرب الهادي الجبل وتغنى برائعته أمل موعود فبكى الجميع مع كلماتها لسه صداها جميل دمعاتك لسه على المنديل، وعندها اشتد عناق جمهوره من الشباب بكاءً حاراً. عدد من الأغنيات للراحل كانت بصورة تبث في حفل التأبين منها لهيب الشوق ومتألقة وكدى برضو تفوتنا وتنسانا والفات زمان والعصفور للنور الجيلاني فزادت الشجن وتفاعل معها عشاقه في الترديد بصوت عال وطروب وهم يحملون صور أو بوسترات للراحل.. كما تحدث عدد من المطربين على مآثر الفقيد الشاب ومسيرته الفنية الحافلة بالإبداع المدهش حتى أضحى المطرب الأمل المحبوب والذي ابتزل جمهوراً غفيراً لا يضاهيه آخر من السودانيين وكرم المنظمون عدد من الشخصيات الفنية والتي لازمت محمود في حياته منهم الأستاذ يوسف القديل بجانب عدد من المطربين الحضور ووالدته الحاجة فائزة وأم توأمه وأبنائه ومجموعاته. * عبد القادر سالم : محمود فنان استثنائي تحدث إلى الحضور الأمين العام لاتحاد المهن الموسيقية د. عبد القار سالمن الذي قال بأن وهو ي}شر بيده على علامة الحواتة ثم قال محمود عبد العزيز فنان استثنائي والدليل على ذلك وجود الكم الهائل من عشاقه وهذا الحضور لم يسبق أن حصل ولن يحدث قريباً وأضاف لابد من الوفاء والوفاء الذي رأيناه من مجموعة أقمار الضواحي ومجموعة في القلب والحواتة جميعاً وأتمنى أن تستمر كل المشاريع التي بدأها الفنان محمود .. وأشار إلى أن الحواتة قوي لا يستهان بهم وقال موجهاً عبارة قوية للحواتة قائلاً: أنتم صمام الأمان للموسيقى السودانية. وتغنى بأغنية حليوه با بسامة التي قال عنها أن الفنان محمود أداء هذه الأغنية إبعاد جديدة وختم حديثه فلتعش ذكرى الحوت سيظل محمود باقي في القلوب والأجساد.. * الموسيقار محمد الأمين (الحوت أمتعنا كثيراً) وتحدث أيضاً الموسيقار محمد الأمين في البدء حيا كل الحواتة وقال نحن اليوم نلتقي بهذا المكان لتأبين فنان إنسان أمتعنا بصوته وأدائه المتفرد وأرجو منكم جميعا صان ن=تترحموا على روحه . * محمد ميرغني .. محمود ولدي وقال الفنان محمد ميرغني ، محمود عبد العزيز من أول وهلة عرفته فنان وتنبأت له بمستقبل حافل من النجاحات وقال أنه أول من سمع محمود عبد العزيز فهو فنان صاحب صوت متفرد ويتجسد ذلك في اختياره للأغنيات الصعبة لكبار الفنانين، وأضاف محمود والدي وشقيق لأبنائي لذلك أهديته أغنية (حلو العيون) ولكن الظروف لم تسمح له من تقديمها. * والدة الراحل حاجة فائزة : شعوري لا يوصف قالت والدة الفنان الراحل حاجة فائزة إن شعرها لا يوصف وسعادتي غامرة بهذا الجمع الكريم وما شاهدته استشعرني بأن ابني ما زال عائش وعرفت أن ابني قد رحل ولكن لديه ملايين الأبناء من الحواتة وناشدت كل الحضور من أجل إكمال المنظمة (الحواتية). * اللحو : الحوت أعطى الكثير للشعب قال الفنان علي إبراهيم اللحو إن محمود أعطى هذا الشعب الكثير فهو إنسان جميل وصوت مميز لن ينسى بالساهل وترحم على روحه. * شاعر خوف الوجع : الحواتة من حقهم قال الشاعر إبراهيم محمد إبراهيم الذي تعامل مع الفنان الراحل بأجمل أغنياته (خوف الوجع، ما تشلي هم، لهيب الشوق)، قال أن الحواتة من حقهم أن يعشقوا كل هذا العشق لفنان أعطى الفرح لكل واحد منهم وقال عنه في مرثية “لو كان الموت غيب الحوت حنظل نرتاح في حلو الصوت، فيظل الجان إنسان فنان، في قلوب الناس منحوت منحوت.