قائد منتخب المصارعة السودانية يتحدث لـ( كورة سودانية).. الاتحاد المحلي قصدني والحكم ظلمني وقرار ايقافي غير قانوني
الخلاف بين الاتحاد العام والخرطوم مستمر والضحية سيكون اللاعبين
سياسة الاتحاد الحالي كانت سبباً في مغادرة الأتراك لبلادهم وتراجع المصارعة واضح
لم أنل كرتاً في حياتي.. وللأسف ادارة الجديان لم تعترض على قرار ايقافي
أصدر اتحاد المصارعة بالخرطوم قراراً بايقاف عدد من اللاعبين عن ممارسة النشاط من بينهم قائد المنتخب السوداني مصطفى حماد (تقنس) والذي تحدث ل(كورة سودانية) مشيراً إلى أن القرار ظالم وفيه قصد من اتحاد المصارعة بالخرطوم ولم يستند على مادة قانونية وقال إن الخلاف بين الاتحاد العام والمحلي مستمر وفي النهاية الضحية سيكون اللاعبين وأشار إلى أنه لم ينل كرتاً في حياته ولأول مرة تتم معاقبته وأشار حماد إلى أن ادارة صقر الجديان لم تعترض على قرار ايقافه عن ممارسة النشاط الذي جاء نتيجة للاحتجاج على رمية غير صحيحة ورغم أن الاحتجاج مكفول للجميع وقال إن سياسة الاتحاد العام الحالي كانت سبباً في مغادرة الأتراك لبلادهم ووعد بتحقيق انجازات أفضل في الفترة القادمة.
قرار ظالم
وصف مصطفي حماد قائد منتخب المصارعة السوداني الشهير بتقنس قرار ايقافه من قِبل اتحاد الخرطوم للمصارعة بأنه قرار ظالم لافتاً إلى أنه بدأ نشاط المصارعة منذ وقت مبكر وتعلق بالمنشط مشيراً إلى أن المصارعة السودانية تعبّر عن تراث أبناء جبال النوبة وقال: بدأت النشاط بجنوب كردفان منذ عام 2002 بعدها انتقلت للخرطوم عام 2006 وواصلت نشاطي حتى الآن بنادي صقر الجديان الرياضي وأبان مصطفى أنه شارك في بطولة العرب بالدوحة عام 2009 قائداً للمنتخب وكذلك شارك في بطولة العالم بتركيا 2011 ثم البطولة الأفريقية بالسنغال 2011 وآخر مشاركة كانت في كل الألعاب العربية بالدوحة عام 2011 وتحدث مصطفي حماد عن أسباب ايقافه وقال: تم ايقافي بداعي أنني قمت بالاحتجاج على قرارات الحكم وهذا الأمر طبيعي ومكفول للاعبين الاحتجاج وقال: عندما شاركت ضد لاعب البركان عمر سوسي قبل أيام تعرضت لظُلم واضح في الرمية غير محسوبة لأنها خارج الدائرة وأضاف: عندما احتسب الحكم النقطة ذهبت لجهاز التحكيم وأخبرتهم بالحاصل ولكني تفاجأت عندما وافقوا الحكم في الرأي وواصل تقنس حديثه: تفاجأت بعد ذلك بقرار ايقافي لمدة شهر عن مزاول النشاط الذي لم يستندوا فيه على مادة في القانون ولم يوضّحوا أسباب ايقافي مشيراً إلى أنه لم يتم استدعاءه ولم تكن هنالك لجنة تحقيق ولم يستمعوا اليه أصلاً وتساءل: كيف تكون العقوبة؟ وعلى ماذا استندوا على قرار الايقاف من المشاركة مع نادي صقر الجديان ومنافسة المنتخبات لمدة شهر كامل؟
الاحتجاج وارد
قال مصطفى حماد إن قرار ايقافه مثّل صدمة بالنسبة له وقال: للأسف ادارة النادي لم تقدم أي اعتراض أو حتى تظلم في هذا الخصوص ولا أدري ماهي الأسباب وأضاف كابتن المنتخب السوداني للمصارعة: من حق أي لاعب شعر بالظلم الاحتجاج وهذا وارد في الكثير من المنافسات واستمر: عندما تعرضت لظُلم أوصلت احتجاجي للتحكيم ولأول مرة يتم ايقافي وقال: طيلة فترة نشاطي بالمصارعة لم أنل كرتاً أصفر ناهيك عن الطرد أو الايقاف عن النشاط ومنذ عام 2000 ولأول مرة يحدث لي ذلك واستغربت جداً لادارة النادي التي لم تقدم حتى خطاب تظلم رغم علمها بأدائي وسلوكي داخل الملعب.
الاتحاد العام غائب تماماً
لفت مصطفى حماد كابتن المنتخب السوداني للمصارعة إلى عدم وجود تعاون بين الاتحاد العام للمصارعة واتحاد الخرطوم وقال: اعتقد أن الخلاف بين الاتحادين مستمر منذ فترة مشيراً إلى أن الاتحاد العام منذ قدومه عن طريق الانتخابات الأخيرة لم يعقد اجتماعاً ناهيك عن اقامة معسكر اعدادي للمنتخب وهذا بدوره تسبب في ضرر كبير بالمنشط وأبان أن المنتخب حالياً غير موجود واللاعبين يمارسون نشاطهم فقط مع الأندية وتابع مصطفى حديثه للصدى: اذا قارنا بين الاتحاد السابق والحالي سيكون الفرق واضح بينهما.. فالاتحاد السابق كان دوره واضح حيث كان يهتم بالمنتخب وبالمشاركات الخارجية والمعسكرات من أجل اكتساب خبراة أكثر للنهوض بالمنشط ولكن الاتحاد الحالي ليس له دور يُذكر وغائب تماماً عن الساحة وأضاف: كانت هنالك فرص مشاركة في البطولة العربية بمصر وبطولة الشباب والناشئين وبطولة بتركيا سجل عنها السودان غياباً تاماً في الوقت الذي كان فيه قادة الاتحاد السابق يحرصون على المشاركات الخارجية والدليل على ذلك اقامة معسكر للمنتخب بانقرا لمدة 45 يوماً استعداداً للمشاركات كما أقام معسكراً ببورصة لمدة 22 يوماً للمشاركة في البطولة الأفريقية بالسنغال وأشار إلى أن المنتخب السوداني كان يشرف عليه مدربين أتراك وهم صالح قوزم وبوقان وكانوا من أفضل المدربين بتركيا واستفاد المنتخب السوداني من خبراتهم كثيراً ولكن نتيجة لعدم الاهتمام بهم والمتابعة معهم غادروا الى تركيا ونحن كلاعبين فقدناهم كثيراً وكان لهم أمل في مواصلة التدريب بالسودان لكنهم لم يجدوا متابعة من الاتحاد الحالي وهم لازالوا يسألون عنا وأضاف قائد المصارعة: سفر الأتراك كان بسبب تقصير الاتحاد الحالي وأفاد أنهم كلاعبين ماذا يقدم لهم في ظل غياب الاتحاد وقال: سياسة الاتحاد الحالي كان سبباً في ترك السودان والعودة لبلادهم.
فشل الاتحاد
ذكر مصطفى حماد أن اللاعبين السودانيين استفادوا من خبرات الأتراك في رفع المستوى وأشار إلى أن المنتخب موزّع بين الأندية واللاعبون يشاركون في المنافسات الخاصة بدوري الخرطوم والمنافسات القومية ومنهم من غادر إلى بلاده جنوب وشمال كردفان لعدم المتابعة من قِبل الاتحاد الحالي وسياساته كانت سبباً في ابعاد الكثيرين ورأى تنقس أن قرار الايقاف يؤثّر على مستواه وأفاد أن الايقاف مقصود ومتعمد من اتحاد المصارعة بالخرطوم مشيراً إلى وجود حادثة مُماثلة من أحد اللاعبين في المباراة التي أُقيمت يوم الجمعة الماضي ولم يتم ايقافه كما حدث لي وهذا قصد واضح من اتحاد الخرطوم وقال مصطفى: طيلة فترة وجودي بالمصارعة لم أنل كرت أصفر ناهيك عن الطرد أو الايقاف وأضاف: احترم الحكام والاتحاد واللاعبين والجمهور ولكني تفاجأت بقرار الاتحاد وأبان أن وجود الجمهور وتشجيعه له طيلة المنافسة كان يمثل دافعاً له لتقديم أداء أفضل في الكثير من المباريات وقال: عن طريق الجمهور أحببت المصارعة وأكن للجمهور كل احترام وتقدير وأعد بتقديم الأفضل عقب انتهاء فترة العقوبة التي تمتد لمدة شهر وبعدها سأعود لممارسة نشاطي بصورة طبيعية وتحسر مصطفى على حال المصارعة وقال: بعد ذهاب الاتحاد السابق لم يكن هنالك تغيير يُذكر وقال: الاتحاد الحالي فشل تماماً في التطوير وطالبنا اللاعبين بالتماسك والمتابعة والاصرار والعزيمة حتى تتحقق الانجازات واستمر مصطفى حماد في الحديث: هنالك بعض اللاعبين تعرضوا للظلم ايضاً وهم ضحية لاعب صقر الجديان ومبارك لاعب البركان والذين تم ايقافهما بدون تفاصيل للقرار فقط بسبب الاحتجاج وتقدم مصطفى بالشكر لجمهور المصارعة مؤكداً مواصلة جهودهم لتحقيق المزيد من الانجازات للمصارعة السودانية في الفترة القادمة.