قبل أن تعيدوا حقوق (اليهود) أعيدوا حقوق (الشهداء)..
(1)
عبدالحي يوسف
اكتشفنا اخيراً ان نصرة الشريعة عند الشيخ الجليل تعني تحويل قناة طيبة من قمر عرب سات الى نايل سات.
إنها نصرة قناة طيبة!!.
وما لدنيا قد عملنا.
قناة طيبة …(هي لله ..هي لله ..لا للسلطة ولا للجاه).
(2)
عصام أحمد البشير
تحويل العملة الصعبة من السودان الى امريكا حرام شرعاً.
اما تحويل العملة من السودان الى تركيا يجوز مع الاكراه.
(3)
عبدالرحيم محمد حسين
اذا وجهت اتهامات لعبدالرحيم محمد حسين المحبوس الآن في سجن كوبر، نرجو من النيابة العامة ان تلزم هيئة الدفاع عن عبدالرحيم محمد حسين ان يكون دفاعهم عنه بـ (النظر).
(4)
إسماعيل عيساوي
لا احسب ان الانباء التي ترددت عن رفض اسماعيل عيساوي للاقالة من تلفزيون السودان مؤكدة ، بعد ان اشيع عنه قوله ان قرار الاطاحة به من منصبه يملكه المجلس السيادي فقط ،او دعونا نقول رئيس المجلس السيادي وحده ، لأن مديري الهيئات العليا حسب اعتقاده يصدر من رئيس الدولة او من يمثله.
عيساوي نسي اننا في عهد حكومة (مدنية) نظام الحكم فيها نظام (برلماني) او يمكن ان نقول في حالة الحكومة الانتقالية الحالية نظام (وزاري) وليس نظام (رئاسي) حتى يكون قرار تعيين واعفاء مديري الهيئات العليا في يد رئيس المجلس السيادي …اذا كان رئيس المجلس السيادي لا يستطيع تعيين الوزراء هل يستطيع تعيين او اعفاء مديري الهيئات ؟.ان فهم عيساوي ذلك فهو حر ، له ان يفهم ما يستبقيه في المنصب ، وهو غير آبه بما يبعده من منصبه ..ولكن ان فهم مجلس الوزراء هذا الامر على الصورة التي فهم عيساوي ، فان لنا ان نقول ان ثورة ديسمبر المجيدة كأن لم تكن ،اذا كانت حكومة حمدوك عاجزة عن الاطاحة باسماعيل عيساوي.
الشعب اطاح بالنظام المستبد (مرتين)… أتفشلون في الاطاحة بعيساوي.
ما جدوى ان يكون فيصل محمد صالح وزيراً للثقافة والاعلام معاً وهو لا يستطيع ان يعفي مدير الهيئة القومية للاذاعة والتلفزيون؟…هل مهمة صالح تتمثل فقط في نقل اخبار اجتماعات مجلس الوزراء.
إن كانت (المدنية) بذلك العجز فلا حاجة لنا بها…غير مقبول ان يكون اعلام الدولة وهيئاتها (عسكرية) ، ونحن نتحدث عن حكومة (مدنية).
من اخطاء الوثيقة الدستورية او من كوارثها ان جعلت كل قرارات المجلس السيادي تصدر من (رئيس المجلس السيادي) ، دون ان يكون لاعضاء مجلس السيادة دور في تلك القرارات ، وذلك امر يصرف الدولة الى ان تكون (عسكرية) بصورة مطلقة.
(5)
هاشم صديق
في عام 2010م سجل الدكتور حمزة عوض الله برنامجاً حوارياً مميزاً مع الشاعر هاشم صديق، تحدث فيه الاخير كعادته بجرأة وقدم خلال البرنامج قصائده (الثورية) التي يهاجم فيها النظام… وعرف حمزة عوض الله ان يستخلص من هاشم صديق (رسائل) قوية وواضحة للشعب، في ظل اجهزة اعلامية كانت لا تسمح بغير الاجابة بـ(نعم) و (هي لله ..هي لله ..لا للسلطة ولا للجاه) كشعار لا وجود له في الواقع.
البرنامج مع انتاجه الضخم قدم مرة واحدة في عام 2010، بدون اعادة ، حيث صدرت بعد ذلك توجيهات عليا وقفت دون اعادة البرنامج في اليوم التالي كعادة مثل هذه البرامج في كل الفضائيات.
البرنامج الآن يدخل قائمة الارقام القياسية حيث تمت اعادته اخيراً بعد (9) سنوات من تاريخ تقديمه لاول مرة في تلفزيون السودان القومي.
بقي ان نقول ان هاشم صديق ظل طوال (30) عاماً مكافحاً ومناضلاً ضد النظام السابق يحاربهم بقصائده وكتاباته وبرامجه واعماله الدرامية التى لم يتوقف منها. وظل هاشم صديق مع قوة القبضة الامينة وبطشها يقاتل وحده في الصحف والفضائيات والاذاعات والندوات الثقافية والسياسية داخل البلاد وخارجها بشرف الكلمة.
قصائد هاشم صديق لعبت دوراً كبيراً في وصول ثورة ديسمبر لمبتغاها، فقد كانت قصائد هاشم صديق وكتاباته في الصحف تذاع وتنشر وتوزع عندما كان جلادو النظام يعلنون انهم يسيطرون على (الانفاس) يحسبونها على المعارضين ويصادرونها منهم كيفما يشاءون.
في تسعينيات القرن الماضي وفي مطلع الالفية الثالثة كانت قصائد هاشم صديق وكتاباته توزع في الجامعات والمكتبات مثل (الامصال) ضد النظام بلا وجل او خوف من هاشم صديق.
تلك القصائد هي التي صنعت (متاريس) الشوارع والطرق ، وهي التي منحت (حجارة) تلك المتاريس و(شبابها) ذلك الصمود والقوة والثبات ، فكان لا فرق بين (حجارة) المتاريس و(قلوب) اولئك الشباب في الصلابة والجلد.
(6)
نصرالدين مفرح
(كشف وزير الشؤون الدينية والاوقاف نصرالدين مفرح عن شروع وزير العدل نصرالدين عبدالباري في تكوين مفوضية لمكافحة الفساد، لارجاع كل الممتلكات والاموال والحقوق المسلوبة الى اهلها في عهد النظام البائد. وخاصة الطوائف اليهودية بالبلاد، سواء أكانت عقارات او اراضي او غيرها من الحقوق).
وزير الشؤون الدينية يتحدث عن اعادة املاك الطوائف اليهودية ،وهم أنفسهم الذين سلبوا الاراضي المحتلة ودنسوا القدس الشريف.
سوف يمنحوهم اراضيهم وعقاراتهم واموالهم واي حقوق اخرى سلبت منهم في السودان حسب قول وزير الشؤون الدينية، الذي يفترض ان يكون اخر من يتحدث عن ذلك وهو يخص الطوائف اليهودية تحديداً بذلك الحق المسلوب.
هل نصر (الدين) في اعادة حقوق اليهود؟…ام ان نصرالدين مفرح سوف يكون (مفرح) للطوائف اليهودية فقط.
الغريب ان وزير الشؤون الدنية والاوقاف اسمه نصر (الدين) مفرح.
ووزير العدل اسمه نصر (الدين) عبدالباري.
أنصرة (الدين) عند الحكومة الانتقالية في اعادة الاملاك والاموال للطوائف اليهودية التى فقدوها في العهد البائد؟.
السيد رئيس الوزراء /
السيد وزير العدل /
السيد وزير الشؤون الدينية والأوقاف /
قبل أن تعيدوا حقوق (الطوائف اليهودية) التي فقدوها قبل عشرات السنوات ، أعيدوا حقوق (الشهداء) الذين تجسلون في مقاعدكم تلك وتشغلون مناصبكم الرفيعة بفضلهم واستشاهدهم.
أعيدوا حقوق من فقدوا ارواحهم ، وقدموا حياتهم لا اموالهم في سبيل الحرية والسلام والعدالة ..ودعوا الطوائف اليهودية فهم في غنى عن تلك الاموال والعقارات التي فقدوها في السودان ،وهي لا تمثل عندهم (نقطة) في محيط ، وهم ليسوا في حاجة لكم لاعادة اموالهم واملاكهم …كما اني اعلم ، واثق ان (اليهود) ليسوا بتلك العجلة التي يتحدث بها وزير الشؤون الدينية والاوقاف في اعادة حقوقهم.
(7)
بِغم
مقاطع للحوم، تعوّد في كل جمعة ان يذبح (خروف)، ويعلقه في الباب الكبير.. وكان في كل جمعة يمنح (الجزّار) الذي يقوم بمهمة الذبح – الجلد والرأس،ىدون ان يمنحه قطعة لحم واحدة…لافقد كانت اللحوم عنده منطقة ممنوع الاقتراب منها.
الرجل لم يستطع ان يحرم نفسه من ذلك الجاه، فقرر ألا يتخلى عن عادته المتمثلة في ذبح خروف كل جمعة، الى جانب ألا يتخلى عن شعبه المقاطع للحوم. فقال للجزّار وهو في حالة من الاسف البالغ، عندما كان الخروف معلقاً في الباب يسر الناظرين: (المرة دي شيل اللحمة كلها وخلي ليّ الجلد والرأس)… ثم استرحمه في استجداء شديد في أن يترك له (الضلوف).