تقرير : ادريس كسلاوي
.. بالرغم من الجهود المقدرة التي ظلت تبذلها لجنة التطبيع في اطار دعم صفوف النادي باغلي الصفقات والاضافات الكبيرة التي انعكست علي النادي خلال فترة التسجيلات الاستثنائية الاخيرة .. فضلا عن مساعيه الحثيثة في تجهيز الفريق بالصورة الجيدة وتوفير وتسخير كافة المتطلبات في سبيل ان يقدم الفريق موسما استثنائيا من خلال المعسكر الاعدادي بجنوب افريقيا … بيد ان حالة من الاحباط والمشاعر بالخوف اخذت تنتاب جماهير الهلال وذلك في اعقاب النتائج السلبية التي ظل يتلاقها الفريق خلال تجاربه الاعدادية التي اجراها الفريق بالخرطوم او بمعسكره الخارجي الذي ينتظم به حاليا بجنوب افريقيا وذلك قبل الدخول في معمة منافسة دوري ابطال افريقيا لمرحلة المجموعات المرتقبة .. بلا شك ان التجارب الاعدادية التي خاضها الفريق مؤخرا اعطت مؤشرا وانطباعا غير متوقعا من واقع المردود الفني المتواضع الذي ظهر به الفريق خلال الفترة الاعدادية … حيث كشفت تلك التجارب ادق التفاصيل الفنية وعن نقاط الضعف والتغرات التي يعاني منها الفريق في خطوطه …
(1)
خلال معسكره الاعدادي الداخلي اجري الجهاز الفني سلسلة من التجارب الاعدادية امام اندية الاولي والممتاز ونجح خلالها الفريق في الفوز علي فريق اركويت بهدفين دون مقابل وكذلك علي الاهلي شندي بثلاثة اهداف مقابل هدفين وخسر تجربته الاعدادية امام الخرطوم الوطني بهدف ..وتواصلت خطوات الجهاز الفني في تجهيز الفريق بالشكل المثالي من خلال المعسكر الاعدادي بجنوب افريقيا .. وخاض الفريق عدد من المباريات الودية هناك امام فريق استلنبوش واسفر اللقاء عن التعادل السلبي واجري الفريق تجربته الاعدادية الثانية امام فريق كيب تاون انتهت لمصلحة الاخير بثلاثة اهداف مقابل هدف للهلال ..
(2)
… بكل تاكيد في قراءة فنية ان التجارب الاعدادية التي اقامها الهلال ضمن برنامجه الاعدادي للموسم الجديد .. طرقت ناقوس الخطر مبكرا داخل الفرقة الهلالية وكشفت عن حجم المعاناة والتحديات التي تواجه خطوط الفريق قبل المشاركة في دور المجموعات من دوري الابطال .. ومن خلال بعض الملاحظات وضح جليا ان المنطقة الدفاعية للهلال تعد احد الثغرات التي ظل يعاني منها الفريق .. وبالفعل تحتاج لمعالجة واعادة نظر من قبل الجهاز الفني للفريق بقيادة البرتغالي جوانا …وخلال خمسة تجارب خاضها الفريق مؤخرا استقبلت شباكه ست اهداف في مؤشر يثير العديد من علامات الاستفهام ..!!
(3)
في استهلالية حديثه انتقد المدرب الوطني المعروف ولاعب الهلال السابق شوقي عبد العزيز خطوة اقامة معسكر اعدادي للهلال بجنوب افريقيا واعتبر شوقي ان فكرة قيام معسكر بجنوب افريقيا غير موفقه من جانب مجلس الادارة حيث تساعد بطريقة غير مباشرة الند الجهاز الفني صن دوانز الجنوب افريقي في كشف اوراق الهلال قبل المواجهه المرتقبة بين الفريقين في الحادي عشر من فبراير الجاري في استهلالية مشوار الفريقين بدور المجموعات لدوري ابطال افريقيا .. حيث وصف شوقي مواجهة صن داونز الجنوب افريقي بالصعبة وقال : بالتاكيد مواجهة صن داونز الاولي في دور المجموعات بالنسبة للهلال ليست بالسهلة والجمبع يدرك القدرات الفنية التي يتمتع بها الجنوب افريقي وبالتالي تحتاج لجهد وعطاء كبيرين من جانب الاطار الفني ولاعبي الهلال ..
وتحفظ لاعب الهلال السابق علي تسجيلات النادي الاخيرة وقال ؛ للاسف تسجيلات النادي الاخيرة تركزت بشكل مباشر علي الجانب الهجومي والوسط وتجاهلت الدور الدفاعي الذي يمثل حلقة الضعف للفريق من قبل سنوات .. مشيرا الي ان التجارب الاعدادية التي خاضها الفريق امام الخرطوم الوطني واهلي شندي كشفت بوضوح نقاط الضعف الدفاعي التي يعاني منه الهلال بدليل دخول ثلاثة اهداف خلال التجربتين الاعداديتين التي خاضهما قبل السفر لجنوب افريقيا موضحا ان علي الجهاز الفني للفريق الوقوف عند المحور الدفاعي خاصة وان الكرة الحديثة اصبحت تعتمد بشكل كلي علي الشق الدفاعي ..وقال شوقي : الهلال سيعاني من مشكلة الدفاع كثيرا خلال الموسم الجديد وظهر ذلك خلال تجاربه الودية يجب علي الجميع والعمل علي خلق التوازن في الدفاع ..وظللنا نطالب بالتركيز علي محور الدفاع ولكن لا حياة لمن تنادي ..
(4)
المحلل الرياضي المدرب الهادي ادم تحدث بشفافية عن اعداد الهلال .. حيث اشار ان الهلال بدأ إعداده منذ سبتمبر الماضي بتدريبات ومعسكر مفتوح قبل استقالة مديره الفني السابق البرتغالي ريكاردو وقال ادم : بعدها واصل الفريق معسكره الخارجي بمصر لأكثر من شهر قبل أن ينضم الدوليين من المنتخب بعد المشاركة في بطولة كاس العرب وادي خلالها الفريق ثلاثة تجارب اعداديه بعدها رجع الفريق إلى الخرطوم مواصلا إعداده وادي ثلاثة تجارب أمام الخرطوم الوطني وأهلي شندي واركويت قبل التوجه لمعسكره الحالي بجنوب أفريقيا ..
وكشف الهادي ادم عن معاناة الهلال فنيا ظل يصتدم بها الفريق مشيرا عن ظهور العديد من المشاكل في أداء الفريق خاصة القصور الهجومي وقلة إحراز الأهداف بالاضافه للمشاكل الدفاعيه واستقبال الأهداف وقال : أعتقد هذه المعاناة تحتاج لمعالجه سريعه .. حيث أدى الفريق تجربتين بجنوب أفريقيا تعادل في الأولى بدون اهداف وخسر الثانية بثلاثه أهداف لهدف مما يدل على ان هناك حلقة مفقودة في الفريق مضيفا : بالطبع وجود ثغرات دفاعيه تتطلب المعالجه السريعه فيما يتعلق بالتنظيم الدفاعي للفريق الوقفه وزاوية الاقتراب والضغط والتمركز السليم مع التوقيت بجانب التواصل مؤكدا عن غياب الانسجام بين خط الدفاع وحارس المرمى أيضا اخطاء الفريق الدفاعيه مرتبطه بالساتر الدفاعي في وسط الملعب واي خلل في متوسط الدفاع مرتبط بخلل في ارتكازات الفريق أيضا الأخطاء على مستوى الظهيرين تنشأ من خلل التغطيه العكسيه في ميلان التحول من الحاله الهجوميه إلى الحاله الدفاعيه مبينا ان عدم وجود الضغط العالي من خط الهجوم لحظة الفقدان له أثره السالب في الفراغات التي تحدث في وسط الملعب والتي يتأثر بها خط الظهر عموما هذه مشاكل الكرة السودانيه والتي لا يمكن أن تحل بين ليلة أو ضحاها ونأمل أن يوفق الجهاز الفني في مهامه للحد الأدنى مع ضرورة الالتزام لالانضباط الوظيفي والتكتيكي ..
التوصيف الدقيق لمشكله الهلال يمكن. ان تكون في مزاجيه مجالس الاداره والتي تدعي ان التسجيلات تتم وفق رؤيه فنيه وهذه الرؤيا الفنيه لمدربين لهم وزنهم ولكن لا اعتقد ذلك فمن غير المنطقي مثلا شطب مؤيد عابدين والاحتفاظ بالسمؤال ميرغني وبعد تسجيل المحترف السنغالي يتم سحبه من الكشف الافريقي وكان يمكن سحب صانع العاب من المحترفين ..