قتلوا الديمقراطية وتباكوا عليها..!!
زووم
ابوعاقلة اماسا
* من أسوأ ملامح فترة مابعد 2000 في المريخ أن الخلط بين ماهو رياضي وماهو سياسي أصبح واضحا، بل تجاوز مرحلة التداخل الطبيعي المسموح به في دول العالم الثالث في شتى النظم السياسية.. وبمافيها النظم السياسية الملكية والجماهيرية التي تحيط بنا.. ومثال لذلك ما كان يحدث في المملكة العربية السعودية وبقية دول الخليج، فهناك أنموذج من التدخل الحميد الذي نقل الرياضة عندهم من نشاط فوضوي وعبثي إلى شكل حضاري من الممارسة التي نحلم بها ويصعب علينا الوصول لمستواه، مع أنهم يعترفون لنا بالأقدمية والأسبقية في هذا المجال وكل العالم يعرف أنهم تعلموا منا.. ولكن الفرق بيننا وبينهم أنهم عندما قرروا التقدم إلى الأمام لم يصنعوا (حلة قطر قام) وأطلقوا عليها النهضة الرياضية، ولم يسمحوا بكل من هب ودب لينظر لهم ويحدد لهم معالم الطريق.. إذ كيف لأعمى البصر والبصيرة أن يقود أمة إلى جادة الطريق؟
* وضعوا برنامجهم وقوانينهم التي تعيد الرياضة إلى حيث المبدأ الأساسي الذي تقوم عليه عقائد الناس هنا وتقوم عليه كذلك كل الحضارات الإنسانية، وهو (الأخلاق).. وأهل الخليج الذين تعلموا منا مباديء الرياضة، لايسمحوا بأشكال الفوضى في صحافتهم أولا، لأهمية الصحافة في التنشئة الإجتماعية والرياضية والسياسية، ولا يسمحوا بمثل حالات الدغمسة التي تمر بها إدارات الأندية الكبيرة.. والتدخل ليس بالمزاج ولا بقانون الطواريء الذي يفرض علينا كل مرة وإنما بتشريعات قوية قائمة على مبدأ العدالة.. ونحن في التشريعات لاتنقصنا قواعد العدالة.. إلا من كان له رأي آخر.
* التدخلات السياسية في الشأن الرياضي عندنا نقصد بها مظاهر ومحاولات الهيمنة التي تفرضها عناصر تتبع للمؤتمر الوطني وتحاول تمرير أجندة خفية بقوة السلطة، كثيرا ما استنكرتها قيادات الحزب الحاكم، مايدل على أنه لم يكن تدخلا ممنهجا ببرنامج إصلاحي واضح يمكن أن يطرح على الملأ ويستقطب مؤيدين من عقلاء الوسط الرياضي، والرياضيون لايرفضون البرامج الطموحة التي تؤدي إلى التطور.. ذلك لأن فكرة الرياضة وكرة القدم في الأساس تقوم على التطوير ومنارستها على أساس أنها (تنافس) يبقينا في محطات التخلف.
* لم يعلن المؤتمر الوطني رؤيته صراحة على الرياضيين حتى يتداولوا حولها ويحددوا موقفهم منها مؤيدين كانوا أم رافضين.. وكثير من الرياضيين ليس لهم رأي حاد ورافض لتواجد عناصر الحزب في إدارات الأندية والإتحادات، ولكن الخلط المخل في مواقفهم يصيب الرياضة بمتلازمة التخلف.. وهذا بالضبط مانعانيه.. والدليل على ذلك أن أزمة الإتحاد العام لم تتعقد وتؤدي بنا إلى التجميد إلا بعد أن تحدث البعض بعنجهية وبقوة السلطة ولو أن الأخ نصر الدين حميدتي يحمل هوية الحزب الحاكم ويتقوى بقوة السلطة لما قال عبارته الشهيرة: (الرهيفة التنقد).. فهذه اللهجة قد إندثرت في العالم.
* في حواره مع صحيفة الجوهرة الرياضية تحدث الأخ طارق سيد قائلا: أنا بن المؤتمر الوطني.. وإذا طلب مني التنحي في أي وقت فسوف أفعل.. وقبلها تحدث الأخ أحمد محمد مختار خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم بقاعة النادي عن إنتماءه للمؤتمر الوطني ورأي الحزب الرسمي فيما يجري في الوسط الرياضي والمريخ على وجه الخصوص، كما أن الأخ عمر محمد عبدالله معروف بإنتماءه للحزب وسبق له أن تقلد مدير دائرة الرياضة في أول أيام استحداثها، وكلنا يعلم أن عبدالرحيم محمد حسين والي ولاية الخرطوم هو رئيس الحزب الحاكم بولايته، ووزير الشباب والرياضة الولائي يعتبر من ركائز هذا الحزب… وكل طرف من هذه الأطراف تواجد بنادي المريخ مدفوعا بقوة السلطة لا بمنطق الرياضة وسماحتها وعفويتها.. لذلك تعقد الموقف وتضرر المريخ من صراع الفيلة في حديقته الغناء.. ولأنني متابع جيد لكل هذه التفاصيل لم أتردد في تحميل الحزب الحاكم مسؤولية ما آل إليه حال المريخ.. ومايدور فيه من صراعات لأن تدخلاته لم تكن معلنة.. بل لم يمنحنا أحدهم إحساسا بأن مايقوم به شيء مباح ومتاح ومن حقهم التدخل ببرنامج إصلاحي يحدد نقاط الفساد والإعوجاج في الرياضة وبرنامجهم لمواجهة ذلك.
* حتى لجنة التسيير الجديدة تضم عناصرا تستند على إنتماءها للحزب الحاكم، وليس لديها برنامج محدد لتطوير الرياضة أو كرة القدم.. بل تستند على قدرتها وعلاقاتها لاستقطاب الدعم من الجهات الحكومية.. وهو ما يؤكد أن الأموال الحكومية قد جيرت لدعم الأفراد داخل الكيانات.. فقط..!
حواشي
* الأخ طارق سيد إرتكب أخطاء مؤسيية بالجملة في وقت كنا ننتظر منه التماسك وإظهار قدراته ككادر مريخي متميز.. !
* الحديث عن إستقالة الثلاثي أحمد محمد مختار وطارق سيد وعمر محمد عبدالله لم يأت من فراغ وإنما هو التقسيم الغريب لمجلس الإدارة… والكتل التي ظهرت في تكوينه من خطواته الأولى.
* بذلوا مجهودا كبيرا.. وقدموا عطاء أنكرته الصحافة وعتمت عليه، ولكن في المقابل أفسدوا ذلك بالخلافات.
* المؤتمر الوطني يتحمل ما يحدث في المريخ من صراعات… هذه حقيقة نكتبها مباشرة قبل آن نشير للمجلس المنتخب ونحملهم مسؤولية الإهتزاز المبكر..!
* اليوم يستضيف المريخ سلاطين الفاشر.. والمريخاب يعرفون تماما ماذا يعني مريخ الفاشر..!
* الفريق الذي عطل المريخ وأبعده عن البطولة مرتين على التوالي.. ومن هنا تكتسب مباراة اليوم أهميتها..!
* مريخ الفاشر هزم المريخ من قبل على أرضه والفريق مكتمل وفي أزهى فتراته الإدارية.. إستقرار تام وبدون لجان تسيير متربصة ولا رئيس مبعد.
* إنتقدنا المجلس المنتخب ثلاث مرات فقط فضاقوا ذرعا.. وقبلهم من تحمل كل الإنتقادات لأكثر من عشر سنوات..!
* لم ننتقد السابقين كراهية فيهم.. ولا رغبة في معاكستهم.. ولا لشيء في أنفسنا وإنما تأتي الإنتقادات ملازمة للأخطاء… والأخطاء المركبة وليست العادية..!!
* لاعب وسط الهلال الدولي أبوعاقله عبدالله يلعب الموسم الثالث على التوالي بدون راحة سلبية… من أمبدة لمنتخب الشباب والأولمبي والمنتخب الأول.. ومع ذلك يتعرض للإنتقادات العنيفة… أي كرة قدم هذه؟
* وأهل المريخ لا يفترون من الأزمات والمشاحنات والمطاحنات التي تستنزف الجهد والمال… ومع ذلك يريدون من فريقهم أن يؤدي كما برشلونة وريال مدريد.. ويهزم أي فريق… تلك الفرق التي تتعب إداراتها في تطويرها.
* مايقوم به بعض عناصر لجنة التسيير المعينة مخجل بكل ما تحمله الكلمة من معنى.. وسنعود إلى ذلك بالتفصيل..!
* أريد أن أعرف السبب المباشر للعداء الغريب مع محمد جعفر قريش… ماذا فعل من الأشياء التي لا نعرفها؟.. لا أظن أن مجرد رأي أدلى به لإدارة المريخ يستحق هذه الموجة من العداء والكراهية.
* قضية قريش والحملة المركزة عليه تؤكد أن المريخاب وصلوا مرحلة يبدون فيه القدرة على الكراهية أكثر من قدرتهم على إشاعة الود والبهجة والمحبة… وهذه لوحدها بذرة مفسدة للمجتمع.
حمل تطبيق كورة سودانية لتصفح أسرع وأسهل
لزوارنا من السودان متجر موبايل1
http://www.1mobile.com/net.koorasudan.app-2451076.html
2,456حملوh التطبيق
لزوارنا من جميع انحاء العالم من متجر قوقل
https://play.google.com/store/apps/details?id=net.koorasudan.app
17756 حملو التطبيق
على متجر apkpure
على متجر facequizz
http://www.facequizz.com/android/apk/1995361/
على متجر mobogenie
https://www.mobogenie.com/download-net.koorasudan.app-3573651.html
على متجر apk-dl
على متجر apkname
https://apkname.com/ar/net.koorasudan.app