قمـــــة القـــاهرة

حروف ذهبيـة
د بابكر مهدي الشــريف
قمـــــة القـــاهرة

ساق المريخ نده الهلال ليلعب هناك في قاهرة المعز، وحدث هذا بعد أن قدر مجلس الزعيم أن تكون مصر أخت بلادي وموطننا الثاني هي دار الأحمر العاتي، وموطن مبارياته الأفريقية.
قطعا ستكون مباراة القمة يوم الجمعة المقبل، مباراة ذات قيمة أخرى تضاف إلي قيمة القمم المعروفة، فاللعب في مصر وفي القاهرة بالذات يعني الكثير والمثير بكل تأكيد ويقين.
جزا الله الظروف كل خير وهي تجعل من مصر ديارا للمريخ، فمصر تعني لنا الكثير على مر الأيام والتاريخ، فهي الأمن والستر والطعام، وهي مصدر الإبداع وكل أنواع المتعة والإمتاع.
صحيح نسمع أصوات كثيرة تنادي بالعداء مع ام الدنيا وهناك من ينادي بتحجيم العلاقة ومنهم من ينادي بالندية، وغير ذلك من اهل السياسية وعدم الكياسة.
مصر وعلى مر التاريخ هي الملاذ والأمان لأهل السودان، فمتى ضاقت بهم الدنيا لجئوا إليها ليلا ونهارا ، فكانت ولا زالت كالأم الرءوم، ترخ لهام ثديها وتفتح لهم صدرها، فهي تقبلهم بلا من ولا أذى.
الرأي عندي هو، أن اختيار الزعيم لمصر يمثل حدثا وحديثا جميلا، وسيكون له صدى ووقعا لفترة من الوقت ليست قليلة، وسيسجل التاريخ لحازم موقفه القوي، الذي عبر به من بين ألسن النقد وصراخ الخذي ، واختار الصاح.
والذي نؤكده هو، أن الزعيم سيقدم على أرض مصر أقوى مبارياته، وسيظهر الزعيم الفخيم ، بمستوى وقوة أمام الهلال يوم الجمعة ، وأمام الأهلي ذاته، ولن يكون الأحمر هينا ولا لينا أبدا أبدا.
صحيح أن مباراة القمة لها طابعها ومذاقها ومزادها الذي يميزها على بقية المباريات، ولكن يوم الجمعة أتوقع أن الأحمر سيكون ذو سطوة وقوة تفوق على الأزرق في كل شي.
نعم الهلال هو الهلال الذي نعرفه ونقدره ونعرف انه صنو المريخ ونده، ولكن اليوم غير الأمس فالمريخ يضم لاعبين على قدرات متنوعة ، ومهارات متنوعة ، نرى فيها التفوق إن شاء الله.
والأمر الأجمل والأهم هو، ان السيد حازم قام بتسليم اللاعبين والجهاز الفني حقوقهم ، كما قام برفع المرتبات حتى تتماشى مع الظروف الاقتصادية العصيبة، وكل هذا له وقع طيب وله أثرا ودافعا سيسوق الأحمر الوهاج إلى تقدم الذي يرضي القاعدة ويسر المتابع، بكل تأكيد ويقين.
وما فعله السيد حازم بالأمس من تسديد مديونية اللاعبين ورفع بعض المرتبات، يستحق الشكر والتقدير من أهل المريخ كافة بلا استئناء، لأن هذا هو الوقت الذي يحتاج في الزعيم ان يكون معافا من كل سقم وجاهزا معنويا لمباريات البطولة الكبرى.
لم يعجبن تصرف بعض جماهير المريخ الموجودة بالقاهرة والتي دخلت مباراة الأحمر أمام صن داونز، وهي تهتف بلا حياء ضد مجلس الإدارة وحازم، فهذا سلوك غير مقبول بالمرة، لن الوقت غير مناسب لمثل هذه الهاتفات والفريق يخوض مباريات مهمة.
خلاصة القول والرأي هو، نطلب من أعضاء الجهاز الفني الذين ظهرت بينهم خلافات، أن يتوافقوا بقد الممكن على الحد الأدنى من التوافق، وأن يكون العمل المشترك هو القائم، حتى لا ينعكس ذلك التنافر والتنازع على اللاعبين، ويقصر عملهم ويشتت أفكارهم ويهدر جهودهم.
ذهبيـــــــــــــات
مصر هي السودان الثاني وبها أكثر جالية سودانية في بلادا الدنيا، وهي تعامل السوداني كالمصري.
مصر لها طبيعة وجو قد لا يوجد في غيرها، ويكفي أن الله سبحانه وتعالى ذكرها في القران الكريم.
وقال عتها الشيخ محمد ود دوليب ، في منظومته الشهيرة ( يا بني أسمعوا الوصية فارتحلوا لمصر بالكلية).
وقال الشيخ عبد الرحيم البرعي، مصر المؤمنة بي أهل الله.
نطلب من كل المر يخاب المتواجدين بالقاهرة التوجه لملعب المباراة وتشجيع الأحمر بقوة.
نطلب من الصفوة أن يتركوا الخلافات والآراء في الإدارة والتوافق على تشيع اللاعبين.
الخلافات التي ظهرت بين أعضاء الجهاز الفني مزعجة، ونسأل الله أن لا تكون ذات أثرا سالبا على اللاعبين.
مسئولية البعثة الإدارية أن تعمل جاهدة لحل مثل هذه الخلافات في وقتها كي لا تتطور وتزداد.
المريخ يمتلك لاعبين على مستوى عال يحتاج فقط التركيز من الجهاز الفني.
الذهبيـــــة الأخيـــرة
وعبر الذهبية الأخيرة لهذا الصباح نقول، المريخ يمتلك لاعبين على مستوى ممتاز، ولا نخشى عليهم من ضعف أو انهيار، ولكن نخشى عليهم من سوء التوظيف والاستهتار