صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

كأس السودان وإخفاق إلاتحاد !!

406

وهج الحروف

ياس عائس

كأس السودان وإخفاق إلاتحاد !!

 

حرص الدكتور معتصم جعفر على حضور نهائي كأس السودان من داخل الإستاد والمشاركة في تتويج الهلال باللقب لحفظ ماء وجه الإتحاد بعد الخلاف مع الشركة الراعية لانشطته والتي طالبت بتأجيل المواجهة وهددت بتصعيد الأمر وربما طالبت الإتحاد بالتعويض ومن ثم فسخ العقد.

إصرار المسابقات على إقامة النهائي في موعده خطوة جبارة لوضع الأمور في نصابها الصحيح.

وكسرا للأغلال وتحطيما للقيود والفكاك من سيطرة عناصر محددة على مفاصل القرار بالإتحاد.

كما تعد إنذارا للشركة بأن صبر الإتحاد والأندية قد نفذ وما عادت تحتمل المزيد من التسويف والمماطلة ونهج الشركة في هضم الحقوق.. ونتوقع أن يصعد الإتحاد لهجته الكلامية ويلوح بعقوبات قاسية ربما تصل مرحلة إنهاء شهر العسل بين الطرفين.

ظهور الصيدلاني وحيدا في مهرجان التتويج الباهت دلالة على جملة من الأمور المخفية وأهمها أن الإتحاد ليس على قلب رجل واحد وتحسبهم جميعا وقلوبهم شتى.

لكن جعفر إحترم المنافسة التي تحمل اسم السودان وحضر المناسبة بالزي الوطني كدلالة على تقديرها وهي خطوة تحسب له مهما كانت الإخفاقات الأخرى.

تسبب غياب (كابيتال بلو) في إعداد وتنظيم مسرح التكريم على عجل فجاء المهرجان باهتا وضعيفا لا يليق بالسودان… منصة من عهد الجاهلية وطريقة قديمة وسيئة.

نعتقد أن لجنة المسابقات إنتصرت لنفسها ولفريقي النهائي الهلال والاهلي وأثبتت إستقلاليتها وقوة قرارها ونافذيته ، وتحللها من قيود القادة وتغليبها المصلحة العامة.

هو التتويج الأسوأ طوال العقود الأخيرة.. بلا تنظيم ولا خيال ولا إقتراحات ومن غير فقرات مع أن كل المنافسات تقام لأجل حفل الختام واللحظة الحاسمة.

فشل الإتحاد بإمتياز في تنظيم نهائي إحدى منافستيه التي يديرها جيش جرار من الأعضاء والموظفين والعاملين.

ملامح رئيس الاتحاد كانت تعبر عن هزيمة داخلية وشعور بالفشل ربما مرده حالة الإنقسام الذي أفرز دعوة جبل أولياء لإتحادات السودان قبل أن يتم إفشالها.

لن يصمد الاتحاد طويلا.. إما بالتآكل الداخلي وإنتشار الخلافات وظهور التشظي بعد تململ الأعضاء والإتحادات.

وإما بقرارات من (كاس) نراها قريبة وتكاد تطوق عنقه.

نتوقع صدور قرارات مزلزلة خلال نوفمبر الحالي قبل أن تستفحل خلافات التغيير وتظهر للعلن.

تطاولت شركة (كابيتال بلو) على الإتحاد والسودان والأندية وتوعدت و أرغت وأزبدت دون إحترام للفواصل الرسمية وهيبة الإتحاد ومكانته كوكيل للفيفا ومنظم ومشرف للكرة السودانية.. ومن أمن العقوبة أساء الأدب.

سبب تطاول الشركة هو خضوع الإتحاد وقبوله بتلك القسمة الضيزى والإنفاق المهين والتكتم على بنوده ومن دون الإعلان على كيفية ترسية العطاء عليها وهو ما سيظهر قريبا عندما يختلف (الطرفان).

وقتها سنعرف الحقوق المهضومة للأندية وتنجلي الحقيقة وتبين مثل الشمس في رابعة النهار.

نعتقد أن الإتحاد يجلس على كومة قش تحتها وميض نار خلف الرماد نخشى أن يكون لها ضرام.

يحتضر الإتحاد في رمقه الأخير بعد إندلاع الخلافات وإشتعال الأزمات والفشل التام في إخراج نهائي كأس السودان.

 

أشتات !!

قام الكاف بتأجيل قرعة مجموعات الأبطال إلى وقت لاحق.

علينا ألا نستغرب هذا السلوك من اتحاد مدموغ بالفساد والفشل.

ما دخل الأندية بالمونديال وما دخل موظفي كاف بكأس العالم حتى تتعطل له مصالح الأندية الصاعدة.

نعلم أن المباريات تنطلق في فبراير ولكن من حق المدربين معرفة الخصوم والمسارات.

سارع إتحاد جنوب السودان للتواصل مع إدارة الهلال لمعرفة وتحديد خسائر الإستاد خلال سيكافا مع التكفل بصيانتها.

سلوك حضاري قدم درسا لاتحادنا الوطني الذي بات مشغولا بكل شيئ إلا كرة القدم.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد